التحالف العربي يؤمن الجانب الحدودي لليمن مع السعودية

مسؤول أميركي: إيران مستمرّة في تهريب السلاح للحوثيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألحق قوات التحالف العربي خلال عمليتها العسكرية الواسعة ضد مواقع الانقلابيين على الشريط الحدودي خسائر فادحة للانقلابيين حيث قتل منهم أكثر من 100 انقلابي، وتمكنت من تأمين الجانب الحدودي لليمن مع السعودية بشكل كامل فيما أكد مجلس التعاون الخليجي مجددا موقفه الداعم للشرعية في اليمن

وفي حين كشف مسؤول عسكري أميركي رفيع، عن استمرار الخروقات الإيرانية للقرارات الدولية، القاضية بحظر تسليح الحوثيين..ذكرت مصادر التحالف، أن الخطة العسكرية التي وضعتها قيادة العمليات المشتركة للقوات السعودية بجانب التحالف كانت في مناطق ومحاور متعددة، هدفها استهداف دعم الميليشيات الحوثية وحرس المخلوع علي صالح القادم من داخل اليمن باتجاه المحافظات والمديريات اليمنية، التي تطل على الحدود السعودية.

بدوره، أعلن الناطق الرسمي لقوات تحالف إعادة الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أنّ قوات التحالف المشتركة نفذت خلال الساعات الأخيرة عدداً من العمليات العسكرية التعرضية لتدمير قدرات المعتدين وتأمين حدود المملكة الجنوبية. ووصف المالكي العمليات بأنها كانت ناجحة، ونتجت عنها خسائر كبيرة في صفوف الانقلابيين، كما تم أسر عدد منهم.

ونفذت العملية الأولى من قبل راجلة من الجيش اليمني بمساندة مروحيات الأباتشي والمدفعيات السعودية في وادي عبدالله الواقع في حرض اليمنية، والممتد من اليمن إلى الحدود السعودية، بعد محاولة الميليشيات التوغل للوصول إلى نقاط رقابية على الحدود السعودية، وفشلوا في ذلك بعد مقتل ما يزيد على 20 عنصراً حوثياً وفرار آخرين.

أما العملية الثانية فكانت قبالة مركز الربوعة السعودي، حيث نفذت القوات السعودية عملية نوعية على مواقع تابعة للميليشيات، مهمتها إطلاق قذائف نحو مناطق مأهولة بالسكان، ونجحت العملية بتدمير تلك المواقع وقتل من فيها بعد تقدم فرقة راجلة من القوات السعودية، مسنودة بغطاء جوي من طيران التحالف.

وتعد العملية الثالثة هي الأكبر إذ استمرت يوماً كاملاً، كانت قبالة منطقة نجران، حيث رصدت غرفة العمليات المشتركة دعماً حوثياً كبيراً من عناصر وآليات تتقدم نحو الحدود السعودية باتجاه نجران. ونفذت القوات السعودية خطة عسكرية لتدمير هذا الدعم، وذلك بعمل كمين في بعض نقاط الرقابة العسكرية السعودية، مع قصف طيران التحالف لهذا الدعم من الخلف من خلال الإحداثيات التي أعطيت له.

تحرير مواقع

كما تمكّن الجيش اليمني وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي أمس، من تحرير مواقع جديدة في جبهة حرض الحدودية، وسط تراجع كبير في صفوف ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.

وذكرت مصادر عسكرية، أنّ المعارك التي استمرت منذ فجر الاثنين وحتى أمس، أسفرت عن تطهير المواقع المحيطة بمنطقة الحثيرة، المحاذية لميدي من جهة الجنوب.

خسائر الانقلابيين

على صعيد آخر، صدت قوات الجيش اليمني هجوماً لميليشيات المخلوع والحوثي الانقلابية على مواقعها في جبهة الصلو جنوبي شرقي تعز. ووفق مصادر ميدانية فإنّ مسلحي الميليشيا الانقلابية شنوا هجوماً على مواقع قوات الجيش الوطني في أطراف هيجة الشرج ومنطقة الحود بمديرية الصلو.

مواجهات الجوف

في الأثناء، قالت مصادر عسكرية، إنّ مواجهات عنيفة اندلعت بين الجيش الوطني وميليشيا الحوثي والمخلوع صالح بمديرية المصلوب غرب محافظة الجوف.

تسليح إيراني

كشف مسؤول عسكري أميركي رفيع، عن استمرار الخروقات الإيرانية للقرارات الدولية، القاضية بحظر تسليح الحوثيين. وأوضح قائد الأسطول الأميركي الخامس في الخليج، الأدميرال كيفن دونغان في آخر تصريحاته قبل انتهاء مدة قيادته، أن الأسطول الخامس المتمركز قبالة شبه الجزيرة العربية، عمل على تصحيح كافة مواطن الخلل التي سمحت للميليشيات بتنفيذ هجماتها البحرية بعد الانقلاب.

كما أشار إلى تهريب إيران قطعاً عسكرية متطورة تمكن الحوثيين من إطلاق الصواريخ الباليستية إلى مسافات أبعد.

وأشار دونغان إلى أنّ أنواع الأسلحة التي نجحت إيران في تهريبها إلى اليمن، تعد الأولى من نوعها منذ تاريخ انقلاب الميليشيات: ألغام بحرية وقوارب مفخّخة وصواريخ مضادة للسفن، أنواع مختلفة من ترسانة عسكرية محرمة، تستمر إيران في تهريبها إلى اليمن بالرغم من الحظر الدولي، وهو ما يجعلها مصدر تهديد مستمر لأمن المنطقة، ولاسيما حركة الملاحة الدولية.

إلى ذلك، أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بمجلس التعاون الخليجي د.عبدالعزيز بن حمد العويشق خلال لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في نيويورك موقف المجلس الداعم للشرعية في اليمن الممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته الشرعية.

 

 

Email