سياسيون بحرينيون: «الحمدين» يجلب الويلات لشعب قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجمع عدد من السياسيين البحرينيين، على أن السياسات القطرية الراهنة، والتي ترتكز على الإعلام الأصفر والمعادي، والذي يروج الأكاذيب تلو الأكاذيب، تبين بأن حكومة الدوحة متمرغة في التعنت والاستكبار، وهو ما سيجلب الويلات للشعب القطري، كنتاج طبيعي لهذه السياسات.

وقالوا بسياق تصاريحهم لـ «البيان»، إن «استمرار ضخ البيانات الكاذبة في المحافل الدولية والإقليمية، يعكس إصرارهم على البحث عن الحلول خارج الإطار العربي، وسعيهم المستمر لتعميق الأزمة، وإطالة مدة الخلاف، سعياً لتحقيق مصالح تخدم الإرهاب».

سياسة شق الصف

ويرى رئيس لجنة حقوق الإنسان، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب البحريني، محمد المعرفي، أن استثمار النظام القطري لمنصات الإعلام الأصفر والكاذب، بات واضحاً أكثر من أي وقت مضى، وأن صوت العقل بات متوارياً قبالة العناد والتكبر، والذي ظهر بوضوح شديد في البيان المشين الذي ألقاه ممثل قطر في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير، حيث حرض البيان بشكل واضح، على تعميق شق الصف العربي، والاستعانة بالعدو الخارجي وتمجيده.

وبين المعرفي لـ «البيان»، أن استمرار إلقاء المسؤولين القطريين للبيانات الكاذبة في المحافل الدولية يعكس إصرارهم على البحث عن الحلول خارج الإطار العربي، وسعيهم المستمر لتعميق الأزمة، وإطالة مدة الخلاف.

وحذر عضو مجلس النواب البحريني، النظام القطري من الكوارث التي يسببونها لشعبهم بمثل هذا التخبط السياسي، مؤكداً أن الاحتماء بأحضان الأعداء لن يجدي نفعاً، وإنما سيجلب الدمار والويلات على دولتهم وشعبهم في المستقبل القريب.

أجندات معروفة النوايا

ويتفق معه عضو مجلس النواب، د. عيسى تركي، والذي يرى أن سياسة الكذب وطمس الحقائق وتشويهها، باتت النهج المستمر لنظام حكومة الدوحة، والذي بات في عزلة دولية وعربية غير مسبوقة، كنتاج لسياساته المجرمة بتصدير الإعلام المعادي، والبارود، والدم، لدول الجوار، وللدول العربية ككل.

وتابع «الإعلام القطري، وسياسات الدولة القطرية، تؤكد أن هنالك رغبة قائمة بالاستمرار بدعم الإرهاب، وبكل صوره، ملقية - بالوقت ذاته - خلف ظهرها، أهداف النظام الأساسي لدول مجلس التعاون، الهادفة إلى التعاون، وصولاً للوحدة وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة».

وقال النائب تركي «هذه المواقف غير المسؤولة، تهدف لإضعاف دور الجامعة العربية، ومنظومة مجلس التعاون الخليجي، وإلى إلهاء الرأي العام العالمي عن حقيقة السياسة القطرية، وما أحدثته من فوضى، وإشغال هذه المؤسسات عن دورها الرئيس بتعزيز الأمن القومي العربي، وتكريس وحدة المصير المشترك».

الهروب من الحلول

من جهته، قال رئيس جمعية الحقوقيين البحرينية، المستشار عبد الجبار الطيب لـ«البيان»، إن اللجوء للمنصات الدولية، هو محاولة للهروب إلى الأمام، عن طريق تغافل الحل المباشر، وهو الحوار مع دول المقاطعة الأربع، والوصول لتفاهمات واضحة، تمهيداً لتناسي الماضي، بعد الاتفاق النهائي والتنفيذ.

وأكد الطيب أن قطر بعيدة كل البعد عن فهم حقيقة أن خروجها عن سرب الحماية الخليجي والعربي، سيكلفها الكثير على المدى القريب والمتوسط، كما أن تموقعها الجغرافي في قلب الخليج، يجعل من الصعب أن تكون بعيدة في توجهاتها عن المنظومة، لأن في غير ذلك تكون تهديداً على دول مجلس التعاون.

Email