تقرير إسباني يكشف دور ساندرو روسيل في رشاوى مونديال 2022

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تقرير وحدة الجرائم المالية والضريبية التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية عن حقائق جديدة في ملف الفساد المرتبط بمونديال 2022، بعد أن أكد التقرير وجود أدلة واضحة، وقرائن عدة على تورط رئيس برشلونة الأسبق ساندرو روسيل في التوسط لعمليات شراء أصوات لعدد من أعضاء المكتب التنفيذي السابقين للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لصالح ملف قطر 2022.

وأوضح التقرير أن المسؤول الرياضي الأسبق ببرشلونة تحرك بدعم قطري كامل من أجل ضمان أصوات خمسة، على الأقل، من بين سبعة أعضاء في المكتب التنفيذي للفيفا يمثلون القارة السمراء وقارة أميركا اللاتينية، كما كان نشطاً في التواصل مع مجموعة من الأعضاء الأوروبيين الذين يملكون حق التصويت، وخاصة الذين لم ينجح الفرنسي ميشيل بلاتيني في ضمان أصواتهم للملف القطري في إطار الصفقة التي يتهم الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بعقدها مع ملف قطر 2022، لضمان الحصول على أصوات بلاتيني ومجموعة من الأعضاء الأوروبيين في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم.

وواصل التقرير الذي نشرته الصحافة الإسبانية، أن روسيل الذي انضم إلى الملف القطري تحت ستار العمل في أكاديمية سباير، نجح في ضمان أصوات لم يكن يتوقع أن تساند الملف القطري، ومضت مصادر إسبانية إعلامية إلى التأكيد على أن الملف القطري أمد روسيل بمبلغ 30 مليون يورو من أجل «تسهيل» تحركاته، وأن هذا المبلغ في الأصل كان بغرض تقديم رشاوى، وهبات وهدايا لأعضاء أفارقة ولاتينيين وأوروبيين في المكتب التنفيذي لـ «فيفا».

علاقة مشبوهة

وأكد التقرير الاتهامات التي لاحقت روسيل سابقاً، حيث سبق أن كشفت صحف برازيلية عن علاقة مشبوهة بين رئيس برشلونة الأسبق ريكاردو تيكسييرا الذي اتهم في أكثر من قضية فساد من بينها التلاعب في الأصوات في مونديال 2022.

وكانت الصحافة البرازيلية حينها قد أكدت أن روسيل الذي تجمعه علاقة قوية بتكسييرا، كان يودع أموالاً في حساب ابنة رئيس الاتحاد البرازيلي البالغة من العمر حينها 10 أعوام، بهدف إبعاد الأنظار عن والدها، الذي كان يتخذ الكثير من القرارات غير المنطقية والتي أثارت الكثير من الجدل، خاصة بعد الإعلان عن موقف ممثلي اتحاد أميركا اللاتينية في فيفا من الملفات المترشحة للحصول على تنظيم مونديال 2022، حيث شنت الصحافة في أميركا اللاتينية حينها هجوماً عنيفاً على الموقف الغريب الذي اتخذه الممثلون اللاتينيون في فيفا، من واقع عدم قدرة الملف القطري على إقناع العالم بقدرته على تنظيم المونديال، وكان مستغرباً فعلاً أن يتم قبول ملفه حتى لحظة التصويت.

مراوغة روسيل

وشككت الصحافة الإسبانية في المبلغ الذي كشف عنه تقرير وحدة الجرائم المالية والضريبية التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية، مضيفة أن هذا المبلغ «30 مليون يورو» هو أقل كثيراً من المبلغ الذي تداولته الصحافة البرازيلية، معتبرة أن روسيل حتى مع ثبات تورطه في ملف الفساد القطري لا يزال يراوغ السلطات الإسبانية ولم يكشف عن الحقيقة كاملة.

Email