سان جيرمان يكمل التحايل على «يويفا» في صفقة مبابي
أعلن نادي باريس سان جيرمان المنافس في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم مساء أول من أمس رسمياً استعارة المهاجم الواعد كيليان مبابي (18 عاماً) من موناكو مع وجود بند يسمح بشراء اللاعب في نهاية الموسم الحالي.
ولم يتم ذكر أي تفاصيل مالية للتعاقد لكن وسائل إعلام أوروبية ذكرت أن سان جيرمان قد يدفع 180 مليون يورو لضم مبابي الذي قد يصبح ثاني أغلى لاعب في العالم بعد البرازيلي نيمار الذي انضم لسان جيرمان مقابل 222 مليون يورو قادماً من برشلونة في وقت سابق من الشهر الماضي.
وقال النادي في بيان «يسعد باريس سان جيرمان إعلان وصول كيليان مبابي. المهاجم الدولي الفرنسي الذي انتقل على سبيل الإعارة من موناكو حتى 30 يونيو المقبل ، ويتضمن اتفاق الإعارة أيضاً خيار التعاقد معه بشكل نهائي في عقد يمتد حتى 30 يونيو 2022».
وأنفق سان جيرمان المملوك قطرياً أكثر من أي ناد آخر في فترة انتقالات واحدة وسيواجه تساؤلات حول ما إذا كان ممتثلاً لقواعد اللعب المالي النظيف التي يفرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» . ولم يتم تقديم أي إيضاحات عن السبب في توقيع مبابي، الذي سجل الهدف الأخير في انتصار فرنسا على هولندا 4-صفر ضمن تصفيات كأس العالم أول، على عقد إعارة في البداية لكن وسائل إعلام محلية قالت إنها محاولة لإطالة أمد دفع المبلغ لضمان ألا يخرق سان جيرمان قواعد اللعب المالي النظيف التي تهدف لمنع الأندية التي تعود ملكيتها لأشخاص أو جهات ثرية من الإنفاق ببذخ من أجل تحقيق النجاح.
الساحة العالمية
واكتسب مبابي، المولود في إحدى ضواحي باريس، شهرة عالمية في الموسم الماضي بعدما سجل 26 هدفاً وصنع 14 هدفاً في جميع المسابقات مع موناكو ليساعد ناديه في التتويج بلقب الدوري الفرنسي والوصول للدور قبل النهائي في دوري أبطال أوروبا.
وقال مبابي لموقع سان جيرمان على الإنترنت «أود حقاً أن أشكل جزءاً من مشروع النادي».
ولجأ سان جيرمان إلى حيلة الإعارة مع شرط إعادة الشراء في الموسم المقبل، في محاولة من النادي للهروب من مخالفة قواعد اللعب المالي النظيف، التي على الأغلب سيكون غارقاً فيها، كونه لم يحقق دخلاً يذكر سواء من بيع اللاعبين أو بحلوله وصيفاً للدوري الفرنسي العام الماضي خلف موناكو البطل، كما أن حقوق النقل التلفزيوني ليست غالية ولا تحقق أرباحاً كافية في فرنسا كما هي الحال في إنجلترا والذي تربح فيه الأندية ملايين من البث التلفزيوني.
وكان رئيس سان جيرمان ناصر الخليفي نشر تغريدة مسيئة ساخراً من قوانين «يويفا» باللعب المالي النظيف، وهي التغريدة التي أعاد نشرها رئيس نادي ليون قبل أن يتعرض لهجوم قاسٍ من الجماهير الفرنسية، ليخرج معتذراً، بينما لم يعتذر الخليفي الذي يبدو أنه ماضٍ بقوة لتحدي قوانين الاتحاد الأوروبي.
