رئيس نادي ليون يعتذر عن «ريتويت» تغريدة الخليفي

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدل واسع أثارته مجموعة من التغريدات لمسؤولين قطريين عبر موقع «تويتر»، حول عدد من القضايا الرياضية وربطها بالسياسة سواء بشماتة وسخرية في غير محلها أو بتعليق تافه رد عليه متابعو موقع التواصل الاجتماعي الأشهر بقسوة على التغريدات المغرضة للمسؤولين القطريين، الذين حاولوا الإيحاء بوجود اتفاق بين المنتخب الإماراتي والسعودي لـ«تفويت» المباراة.

وهو ما لم يحدث ونال ردوداً قاسية من المتابعين سواء خلال المباراة أو بعد انتهائها بتفوق المنتخب الإماراتي على الشقيق السعودي بهدفين لهدف.

وبعيداً عن ردود متابعي تويتر على مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 المقامة في روسيا، انهالت جماهير الكرة الفرنسية باللوم والعتاب على رئيس نادي ليون الفرنسي جان ميشال أولاس بسبب إعادته لتغريدة مسيئة نشرها القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان، ما جعل ميشال يعتذر للجماهير ويبرر الأمر بأنه أخطأ في ضغطة الزر.

ونشر القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جرمان، على خلفية الإنفاق الكبير لناديه في فترة الانتقالات الصيفية.

وقام أولاس بداية بإعادة نشر التغريدة، وسحبها في وقت لاحق، موضحاً أنه أخطأ بين خياري «إعادة التغريد» و«الإعجاب» بالتغريدة على موقع «تويتر»، بعدما تسببت له بنوبة ضحك.

فعل مسيء

وكانت التغريدة عبارة عن شريط قصير لحيوان كنغر يفعل فعلاً مسيئاً ومشيناً مع تعليق «ناصر (الخليفي) وقوانين اللعب المالي النظيف»، في سخرية مما يعتبره البعض عدم التزام من النادي الباريسي بالقوانين الأوروبية المتعلقة بالسقوف المالية للديون المتوجبة عليها.

وقام نادي العاصمة هذا الصيف بضم البرازيلي نيمار من برشلونة الإسباني مقابل 222 مليون يورو، ويستعد بحسب التقارير الصحافية، لإعلان ضم كيليان مبابي من موناكو مقابل 180 مليوناً.

واعتبر أولاس أن التغريدة كانت «فكاهية»، وأنها تعكس «ما يحصل في الحياة الواقعية»، علما انه سبق له انتقاد الإنفاق المفرط لسان جرمان في سوق الانتقالات، واعتباره مخالفة للقواعد الأوروبية.

أضاف: «إذا تسبب ذلك بصدمة، أنا أعتذر من الأشخاص الذين لا يثير صدمتهم سيل الإهانات التي أتلقاها يومياً، لكن يثير صدمتهم أمر فكاهي»، وذلك في مؤتمر صحافي لتقديم اللاعب الإسباني بابي ديوب القادم من سلتا فيغو.

أسف

إلا أن أولاس الذي شدد على حبه «الفكاهة»، أكد أنه «غير آسف» على إعادة التغريد، مؤكداً أن كل ما يأسف عليه «هو التسبب بأذية أشخاص لا يستحقون الأذى».

وتعتبر التغريدة التي نشرها القطري المسؤول عن النادي الباريسي معبرة عن سوء أخلاق وعدم احترام للقواعد المالية التي وضعها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، وفيها من الاستفزاز والتحدي (إضافة إلى قلة الأدب وخدش الحياء) ما يجعل الاتحاد المسير لكرة القدم في القارة العجوز، والذي يعمل تحت مظلته نادي العاصمة الفرنسية، في مأزق .

حيث لا بد أن يتخذ موقفاً من التجاوزات القطرية سواء باللفظ عن طريق الخليفي، أو بالفعل من خلال الضرب بقواعد «اللعب المالي النظيف» عرض الحائط بإنفاق الملايين يميناً ويساراً من أجل دعايات سياسيو دون وجود غطاء مالي يحقق للنادي دخلاً يوازي ما ينفقه.

Email