قرقاش: الأزمة ستطول وحلّها إقليمي

ترامب: قمة الرياض مرجعية لحل الأزمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن أزمة قطر ستطول وحلها إقليمي، مشيداً بموقف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي شدد على أن الحل يجب أن يكون في البيت الخليجي وسط مزيد من الانكشاف للإرهاب القطري الذي عبر عنه، أمس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قناعته بأن قطر مولت الإرهاب لسنوات طويلة.

فيما شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مكالمة مع خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أن حل الأزمة يكون وفق التزامات قمة الرياض (القمة العربية الإسلامية الأميركية).

وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدات نشرها على حسابه في تويتر: «زيارة ناجحة لوزير الخارجية الروسي لافروف، العلاقات الثنائية تصدرت الأجندة ومعها قضايا المنطقة، القناعة متجذرة أن أزمة قطر ستطول وحلّها إقليمي».

وكان معاليه يعلق على زيارة لافروف إلى المنطقة ودعوته إلى أن يكون حل الأزمة القطرية داخل البيت الخليجي، وهو موقف يتوافق مع ما تطالب به الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقابل المحاولات القطرية لتدويل الأزمة وإخراجها من سياقها الإقليمي.

في الأثناء، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر الهاتف، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، المستجدات الأخيرة في الأزمة الخليجية وقضايا مكافحة الإرهاب الدولي. وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض، أن الزعيمين تطرقا، خلال المكالمة الهاتفية، إلى «ضرورة هزيمة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله ومكافحة إيديولوجية التطرف».

ودعا ترامب، حسب البيان، جميع أطراف الأزمة الخليجية «إلى إيجاد حل دبلوماسي يتوافق مع الالتزامات التي أخذتها على عاتقها خلال قمة الرياض، من أجل دعم الوحدة في مكافحة الإرهاب». كما شملت المحادثة قضية «التهديد الذي تمثله إيران للمنطقة»، حسب بيان البيت الأبيض.

وأعرب الملك سلمان كذلك عن تعازيه لأسر ضحايا إعصار «هارفي» الذي ضرب جنوب الولايات المتحدة.

فرنسا تنتقد من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن حكومته على حوار مستمر مع السلطات في منطقة الخليج العربي، حول قضايا تمويل ودعم الجماعات الإرهابية.

وأوضح ماكرون في مقابلة مع صحيفة «لو بوينت» الفرنسية الأسبوعية، أن أولوية السياسة الدولية لفرنسا تتمثل في الحفاظ على الأمن القومي، ولا يمكن أن تكون لفرنسا سياسة تجارية أو دبلوماسية تتعارض مع اعتبارات الأمن القومي الفرنسي. وتابع أن قطر بالفعل أقبلت على تمويل الجماعات الإرهابية على مدى سنوات طويلة، ووضعت فرنسا ذلك في اعتباراتها خلال خطوط العمل في سياساتها الدولية.

وفي مقابلة مع موقع "واشنطن فري بيكون"، قال سيبستيان جوركا المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي استقال من منصبه في البيت الأبيض قبل أسبوع، إن عملية تطهير تجري داخل البيت الأبيض للتوجه المحافظ الصارم في مكافحة الإرهاب.

وأوضح جوركا أن أجندة الرئيس ترامب تتم عرقلتها من قبل تيار من البيروقراطيين الحكوميين وبعض السياسيين المعارضين للسياسات الصارمة في مكافحة الإرهاب.

10 ملايين دولارإلى ذلك، كشفت مصادر أمنية في المعارضة السورية لـ «البيان»، عن مواصلة قطر دعمها التنظيمات الإرهابية في سوريا، رغم أن وتيرة التمويل تراجعت مقارنة بما كانت عليه في السابق نتيجة التدابير والإجراءات التي اتخذتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

وتشير المعلومات إلى تقديم الدوحة 10 ملايين دولار كدعمٍ إضافي لجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) منتصف الشهر الماضي عن طريق جمعيات خيرية.

وخص المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريح لـ «البيان» جمعيتين خيريتين على وجه التحديد.

وقال إنهما تتوليان عملية تسهيل تقديم التمويل من قبل الدوحة إلى جبهة النصرة وعناصر مرتبطة بتنظيم الإخوان في سوريا، وكان آخر ما تلقته النصرة من دعم قبل 15 يوماً بقيمة عشرة ملايين دولار وفق المعلومات المتاحة.

وشدد على أن الجمعيتين تعملان في إطار «العمل الخيري» ومكافحة الفقر، والشق الإغاثي، لكن ذلك في الأساس غطاء لتمرير التمويل المقدم للنصرة وفصائل أخرى.

 

Email