في ضربة جديدة لمحاولات «تنظيم الحمدين» تدويل الأزمة

لافروف: لا وساطة روسية.. والحل في البيت الخليجي

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجّهت روسيا، أمس، صفعة قوية لمحاولات تنظيم الحمدين تدويل الأزمة، بإعلان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال زيارته للدوحة، أمس، أن حل الأزمة بين قطر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب يجب أن يتم ضمن مجلس التعاون الخليجي.

وأكد وزير الخارجية الروسي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، أن بلاده لا تؤدي دور الوسيط بين قطر والدول الداعية لوقف تمويل الإرهاب، وأوضح أن الطريق الأنسب هو تسوية الأزمة في إطار البيت الخليجي، قائلاً: «نحن لا نتولى مهمات الوساطة، وحل الأزمة يجب أن يكون ضمن مجلس التعاون الخليجي».

وقال مسؤولون خليجيون إن الموقف الروسي يأتي متناسقاً مع مواقف العديد من الدول الرئيسة التي نأت بنفسها عن محاولات تنظيم الحمدين إقحامها في الأزمة، حيث بذل النظام القطري جهوداً محمومة منذ البدء في مقاطعة قطر من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لتدويل الأزمة، ومحاولة إقناع الدول الغربية الرئيسة على التوسط لإنهاء الأزمة، التي تسبب فيها تنظيم الحمدين نتيجة قيامه على مدى سنوات بالتآمر على دول المنطقة وزعزعة الاستقرار فيها، إلى جانب دعم الجماعات الإرهابية وتقديم التمويل لها.

وأشار المسؤولون إلى أنه على الرغم من المكابرة القطرية، ومحاولة تنظيم الحمدين استخدام نهج المظلومية والترويج لمزاعم الحصار في محاولاته لتدويل الأزمة، فإن الحل يظل في الرياض، ولا بديل عن قيام قطر بتلبية المطالب التي حددتها الدول الداعية لوقف تمويل الإرهاب كبداية لحل الأزمة.

إلى ذلك، قال خبراء ومحللون لـ«البيان» إن الإجراءات التي اتخذتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب حجّمت قدرة «تنظيم الحمدين» على التخريب في العديد من الدول العربية، حيث ظهرت مؤشرات عديدة إلى تحجيم الدور القطري والحد من نفوذ الدوحة التخريبي في العديد من الملفات بالمنطقة، وهو الأمر الذي كانت له آثار إيجابية واضحة ومباشرة على تلك الملفات، سواء في سوريا وليبيا ومصر واليمن وغيرها.

 

Email