الأسهم إلى أدنى مستوياتها في 3 أشهر

بورصة قطر تتكبد 32 مليار ريال في أغسطس

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت خسائر البورصة القطرية مع نهاية أمس إلى نحو 56 مليار ريال على مدار 3 أشهر منذ أن قررت 4 دول عربية هي الإمارات والسعودية والبحرين ومصر في 5 يونيو الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة لترتفع خسائر البورصة القطرية وتتكبد الأسهم 32 مليار ريال في أغسطس.

ووفق حسابات «البيان»، هبطت المؤشرات القطرية إلى أدنى مستوياتها في 3 أشهر مع تدني أسعار الأسهم وبلوغها أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات أو منذ الإدراج وفي مقدمتها «بنك قطر الأول» و«مجمع المناعي» و«السلام العالمية» و«مزايا قطر» و«قطر للوقود».

وفي محاولة من جانب إدارة البورصة لتخفيف حدة التراجعات تقرر زيادة عدد أيام عطلة عيد الأضحى إلى 6 أيام متتالية على عكس المعتاد في الاجازات الرسمية خلال السنوات الماضية، إذ ستبدأ العطلة اعتباراً من اليوم الخميس وحتى الثلاثاء الموافق 5 سبتمبر المقبل على أن يستأنف الدوام الرسمي يوم الأربعاء 6 سبتمبر.

خسائر ضخمة

وقال مراقبون لـ«البيان»، إن البورصة القطرية تكبدت خسائر ضخمة على وقع المقاطعة المفروضة على الدوحة بما يضعها في صدارة الأسواق الأسوأ أداء حول العالم منذ بداية العام خصوصاً مع انحدار الأسهم إلى مستويات متدنية لكنها لا تجد رواجاً بسبب المخاوف من مزيد من التدهور في الأوضاع الاقتصادية.

وقال سمسار في إحدى شركات الوساطة القطرية لـ«البيان»: الأسهم باتت عند أسعار جاذبة ومع ذلك لا تجد من يشتريها في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الاقتصاد القطري جراء المقاطعة المفروضة.

وأضاف السمسار، الذي رفض ذكر اسمه حتى لا يتعرض للمساءلة، المؤشرات والإحصائيات تظهر هروباً واضحاً للاستثمارات الأجنبية من السوق، الصناديق والمؤسسات الأجنبية يفرون إلى أسواق بديلة مثل الإمارات والسعودية مع وجود فرص استثمارية أكبر.

ووفق بيانات بورصة قطر، تجاوزت مبيعات الأجانب على الأسهم القطرية أمس 88 مليار ريال منها 78.4 مليون ريال للمؤسسات و9.67 ملايين ريال للأفراد، فيما بلغت مبيعات القطريين نحو 93 مليون ريال موزعة بواقع 54.02 مليوناً للأفراد و38.8 مليوناً للمؤسسات.

ووصلت الخسائر السوقية للأسهم في جلسة أمس إلى نحو 3.8 مليارات ريال بعد تراجع رأس المال السوقي من 480.5 مليار ريال إلى نحو 476.7 مليار ريال، وذلك في مقابل نحو 532.5 مليار ريال قبل المقاطعة.

وأغلق المؤشر العام أمس على انخفاض 0.66% أو ما يعادل 58.34 نقطة ليغلق عند 8800.56 نقطة وهو ادنى مستوى إغلاق منذ مطلع يونيو الماضي، وبلغت نسبة خسائر المؤشر أكثر من 15.6% منذ بداية العام الحالي.

تراجع حاد

وتراجع مؤشر الريان الإسلامي 0.4% أو ما يعادل 13.96 نقطة إلى 3497.17 نقطة وخسر مؤشر العائد الإجمالي نحو 97.8 نقطة إلى 14758.03 نقطة، وهبط مؤشر جميع الأسهم بنحو 1.01% خاسراً 25.4 نقطة إلى 2495.23 نقطة.

وطالت الخسائر جميع المؤشرات باستثناء النقل وتصدر المتراجعين مؤشر «العقارات» متراجعاً بنحو 3.64% وانخفض مؤشر أسهم «التأمين» بنسبة 1.96% كما هبط مؤشر أسهم «الخدمات والسلع الاستهلاكية» بنحو 1.38%، وهبط مؤشر أسهم البنوك والخدمات المالية والاتصالات بنحو 0.84% و0.59% على التوالي.

تهاوي الأسهم

ومن بين 42 سهماً جري التداول عليهم انخفضت أسعار 27 سهماً وتصدرها سهم «مجموعة إزدان القابضة» 5.47% و«قطر للتأمين» 2.88% و«القطرية الألمانية للمستلزمات الطبية» بنسبة 2.37% و«الرعاية الطبية» بنسبة 2% و«القطرية للصناعات» بنسبة 1.16%.

وامتدت الخسائر إلى أسهم البنوك مع انخفاض سهم «مصرف الريان» بنسبة 1.68% و«البنك التجاري» بنسبة 1.45% و«بنك الدوحة» بنسبة 1.37% و«بنك الخليج التجاري» بنسبة 1.15% و«مصرف قطر الإسلامي» بنسبة 1.1% و«بنك قطر الأول» بنسبة 1.01% و«بنك قطر الدولي الإسلامي» بنسبة 0.91%.

وفى قطاع العقارات، انخفض سهم «مزايا قطر للتطوير العقاري» بنسبة 1% و«بروة العقارية» بنسبة 0.84%، بينما في قطاع الاتصالات تراجع سهمي «فودافون» و«أوريدو» بنحو 1.66% و0.36% على التوالي.

Email