أوهام «الدور العالمي» تقود قطر إلى الهاوية
ما أخفته الدوحة كشفته طهران: لا لمجلس التعاون!
تمضي قطر في غيها وفسادها وتآمرها على المنطقة بإقدامها على خطوات تكشف ما فعلت ونياتها لما تريد أن تفعل، وآخرها إضافتها فصلاً جديداً من الغدر بمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبر مخطط للانسحاب من المجلس، وإصرارها على مواصلة برنامجها التخريبي في الدول العربية، وهو ما صرحت به أمس على لسان أحد مسؤوليها بأن «قطر ستواصل لعب دورها في المنطقة والعالم»، وهو ما يكشف أن أوهام قطر ما زالت تقودها إلى الهاوية.
يواصل النظام القطري سياسة التمرد ودعم الإرهاب، فلم يكتفِ بتقديمه فروض الطاعة لإيران، بل يستعد منذ فترة كبيرة للتضحية بالخليج، من أجل كسب ود الحليف الإيراني، إذ كشف السفير الإيراني السابق لدى قطر، عبد الله سهرابي، عن نية تميم بن حمد الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي، منذ بدء الأزمة.
وقال الدبلوماسي الإيراني في مقابلة لصحيفة «جام جم» الإلكترونية إنه «وفقاً للأنباء الواردة من قطر، الأمير تميم كان يعتزم الانسحاب من عضوية مجلس التعاون الخليجي، لكنّ مستشاريه نصحوه بالتريث»، وهو ما يكشف أن أركان النظام الإيراني مطّلع على خفايا ما يجري في قصور الحمدين.
ووصف عودة السفير القطري إلى إيران بالخطوة البنّاءة، قائلاً إن خطوة إعادة السفير في هذا التوقيت الحساس «لن تكون الإجراء الأول والأخير لقطر من أجل الارتقاء بالعلاقات بين البلدين»، وهو تصريح يكشف أن لتنظيم الحمدين خطوات أخرى مرتقبة في الطريق إلى توحيد محوري الإرهاب في المنطقة: إرهاب قطر وإرهاب إيران.
ويعد الدبلوماسي الإيراني عبد الله سهرابي، الذي عمل سفيراً لإيران في الدوحة منذ 2010 حتى 2016، أحد أكبر عرّابي العلاقات الإيرانية ـ القطرية المشبوهة، وقلده تميم بن حمد عام 2012 عندما كان ولياً للعهد وشاح الاستحقاق.
أوهام قطر
وفي سياق سيطرة الأوهام على القيادة القطرية، صرح مستشار قطري بأن «قطر ستواصل لعب دورها في أن تكون لاعباً رئيسياً ومؤثراً في المنطقة والمجتمع الدولي». وهذا المستشار يدعى سيف بن أحمد آل ثاني، بوظيفة مدير مكتب الاتصال في الحكومة القطرية.
وفي تغريدات على «تويتر»، ساق الموظف في مكتب الاتصال الحكومي لتنظيم الحمدين الدعاية الرثة بأن «دولة قطر دائماً ما انحازت لقضايا الشعوب»، ويقصد بذلك ملايين البشر الذين تشردوا وباتوا إما نازحين أو لاجئين ضحية المخططات القطرية.
كفاءة وطنية
إلى ذلك، أثنى معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، علي يوسف العتيبة، سفير الدولة في واشنطن، لما يمثله من كفاءة وطنية. وقال معاليه في تغريدة على «تويتر»: «منطق لماذا للإمارات سفير مؤثر في واشنطن، سخيف ومستهجن، يوسف العتيبة كفاءة وطنية تمثل سياسة ناجحة وعاقلة، والإمارات فخورة بأبنائها».
ضد أعداء الأمة
من جهة أخرى، قال وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إن القطريين يعلمون من هو «المسيء»، لافتاً إلى أنه موجود بينهم، وليس متمثلاً بجيرانهم، في رد على الهجمة التي تشنها وسائل الإعلام القطرية على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
وقال في تغريدات على «تويتر»: «إن مملكة البحرين، ملكاً وشعباً، تقف، كما كانت دائماً، مع أشقائها بمالها ودماء أبنائها المخلصين، ضد من تسول له نفسه أن يخدم أعداء الأمة».
وكتب وزير الخارجية البحريني، عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «يعلم أبناء الشعب القطري حق العلم بأن من أساء ويسيء إليهم كل يوم، هم المرتزقة المقيمون بينهم، وليس جيرانهم وإخوانهم في الدين والدم». وأردف في تغريدة أخرى: «العصا لمن عصى».
وأضاف: «أنا أعلم والكل يعلم، والقاصي والداني يعلم أنكم لستم صادقين، اتقوا الله في أنفسكم»، وذلك في إشارة إلى تقارير إعلامية قطرية تتهم دول المقاطعة بالإساءة للشعب القطري من خلال إجراءاتها بقطع العلاقات مع الدوحة.
في الأثناء، تمسكت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بضرورة استجابة قطر للمطالب الـ13 والمبادئ الستة لحل الأزمة. وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ضرورة التزام قطر بتنفيذ مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، عبر إيقاف دعمها للإرهاب وتدخلها السلبي في الشؤون الداخلية للدول.
واستعرض شكري، خلال مباحثات مع نظيره الألماني زيغمار غابرييل، تطورات أزمة قطر، وموقف مصر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب بشأن الأزمة، مؤكداً ضرورة التزام قطر بتنفيذ المطالب الخاصة بوقف دعمها الإرهاب.
في ملف الحج، أعلن الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني عن أرقام جديدة لمركز «تواصل لخدمة القطريين»، الخاص باستقبال الاستفسارات المتعلقة ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، لاستضافة الحجاج القطريين. وعبّر الشيخ عبد الله، عبر حسابه على «تويتر»، عن شكره للمسؤولين السعوديين على تزويده بالأرقام، ووضعها بتصميم مناسب لسهولة تداولها، مثمناً تفانيهم في خدمة حجاج بيت الله.
