قطر تستكمل تنفيذ بنود خطاب تميم عبر سفيرها في طهران

ت + ت - الحجم الطبيعي

استكمل تنظيم الحمدين أمس تنفيذ البرنامج الذي طرحه أمير قطر تميم بن حمد في خطابه بتاريخ 23 مايو الماضي حين أثنى على إيران وزعم أنها قوة تخدم الاستقرار. فبعد قرابة شهرين من النفي المزعوم لهذا الخطاب وكيل الاتهامات للأشقاء باختراق وكالة الأنباء القطرية توّجت قطر بنود ذلك الخطاب أمس بمباشرة سفيرها في إيران أعماله رسمياً وقدم أوراق اعتماده في حدث اعتبرته وكالات أنباء إيرانية مقربة من الحرس الثوري بأنه «انتصار للمحور الإيراني».


وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن السفير القطر علي بن أحمد علي السليطي عاد أول من أمس إلى العاصمة الإيرانية طهران واستأنف منذ صباح أمس أعماله في مبنى السفارة القطرية في طهران، بينما لا تزال التساؤلات تدور حول مزاعم الدوحة التي أطلقتها في بداية الأزمة حول «تهكير» وكالة أنبائها ونفي صحة التصريحات التي أطلقها أمير قطر حول التقارب مع إيران.


كما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، عن مصدر من السفارة القطریة في طهران، أن السفیر القطری عاد سريعاً إلى إيران، واستأنف مهامه الدبلوماسیة فی السفارة من جديد.


وأكدت وكالة الطلبة (إسنا) أن السلیطی، استأنف «مهامه الدبلوماسیة فی طهران».


ومن جهتها، رحبت وزارة الخارجية الإيرانية، على لسان الناطق باسمها، وفق ما أكدت وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية، بعودة السليطي، بعد الاتصال الهاتفي بين وزيري خارجية قطر وإيران، والاتفاق على عودة سفير قطر إلى طهران بعد نحو 18 شهراً على استدعائه إثر الاعتداء الإرهابي على السفارة السعودیة في طهران.


وأكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن السفير القطري عاد إلى البلاد بعد استدعائه في «وقت سابق إلى الدوحة لإجراء مشاورات» مضيفاً «نعتبر عودته مجدداً إلى طهران قراراً منطقياً وإجراء إيجابياً».


وتداولت الوكالات الإيرانية صورة للسفير القطري وهو يقدم أوراق اعتماده لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، واعتبرت الأمر انتصاراً إيرانياً جديداً على المحور العربي في المنطقة من خلال ما وصفته باختراق الصف العربي.


وبينت الأحداث أن كل ما ورد في تصريحات أمير قطر التي نفتها الدوحة بزعم اختراق وكالتها، هي وقائع صحيحة، وأن السعي القطري للتقارب مع طهران توج بتعيين سفير لها في إيران.

Email