خبراء لـ «البيان»: قطر تدفع فاتورة دعـــــــمها الانقلابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء ومحللون أن قطر تدفع فاتورة دعمها للجماعات الإرهابية في عدد من البلدان العربية، مؤكدين أن النظام القطري يشرب من نفس الكأس التي تجرعتها أنظمة عربية، دعمت الدوحة حركات الانقلاب عليها. وأوضحوا في تصريحات لـ«البيان» أن قرار المقاطعة كان سبباً في زيادة وعي الشعب القطري وخروجه للمطالبة بإنهاء حكم نظام تميم وأسرته.

وقال أستاذ العلوم السياسية د.جهاد عودة لـ«البيان» إن قطر تدفع الآن ثمن دعمها للحركات الاحتجاجية التي كان هدفها خلال العشر سنوات الأخيرة إثارة الفوضى والقلاقل في بعض الدول ومنها مصر وسوريا وليبيا، مشيراً إلى أن المطالبات التي ظهرت أخيراً وتطالب برحيل الأمير القطري تعبير حقيقي عن حالة الصراع في الأسرة الحاكمة في الدوحة، خاصة.

وأن هناك شخصيات بارزة ترى فيما يفعله تميم هو توريط للدوحة وخطر على مستقبلها في المنطقة العربية، خصوصاً بعد تحالفه مع إيران وغيرها من الدول التي تناصب العرب عموماً والخليج بشكل خاص العداء.

وشدد عودة على أن قطر تشرب الآن من نفس الكأس التي تجرعت منها دول عربية شقيقة، سعت الدوحة إلى التدخل في شؤونها الداخلية ودعم جماعات متطرفة بهدف قلب أنظمة الحكم في تلك الدول، مشيراً إلى أن من يربي الإرهابيين ويدعمهم لن يكون في مأمن بعيداً عن مخططاتهم الإجرامية.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن انتشار هاشتاق «ارحل يا تميم» وغيره من الهاشتاقات المطالبة بوضع نهاية للنظام الحاكم في قطر ساهم في زيادة الأصوات الراغبة في التخلص من حكم الأمير الصغير، خصوصاً بعد ثبوت تورطه في دعم جماعات إرهابية.

وأشار إلى أن الدوحة استخدمت أموالها وأذرعها الإعلامية في غسيل أدمغة الشباب وثبت تورطها في دعم الأعمال الإرهابية لزعزعة الاستقرار في مختلف الدول العربية بحثاً عن دور مشبوه ومصالح سيئة السمعة، فحولت الثورات لمؤامرات تُدمر شعوب الأمم الراغبة في الإصلاح.

مضيفاً: «لكن الأيام مرت سريعاً وشرب تميم ونظامه من نفس الكأس. فقد تصاعدت الدعوات إلى التظاهر لإسقاط الأمير القطري وبدأ الحديث عن اندلاع مظاهرات في سبيلها للاتساع في الدوحة تطالب بإسقاط النظام».

زيادة الوعي

بدوره، قال الناطق الرسمي باسم ائتلاف دعم مصر «ائتلاف الأغلبية» في البرلمان المصري صلاح حسب الله، إن قرار المقاطعة العربية كان له تأثير إيجابي على زيادة وعي الشعب القطري بالجرائم التي يرتكبها نظام تميم في حق شعبه، مشيراً إلى أن شوارع الدوحة شهدت تأثراً واضحاً بسبب قرارات المقاطعات العربية.

وهو ما أدى إلى تزايد الغضب الشعبي بعد أن نفد صبر القطريين من ممارسات أميرهم ونظامه. وأشار حسب الله لـ «البيان» إلى أن الدعوات للتظاهر ضد النظام والمطالبة برحيل تميم وأسرته تسارعت وتيرتها في الأيام الأخيرة بسبب سعي تميم إلى التحالف مع الشيطان ووضع يده في أيدي النظام الإيراني وسمح للدبابات التركية بالانتشار في ربوع قطر، وهو ما يمثل تهديداً واضحاً لمصالح قطر مع جيرانها في منطقة الخليج.

وأشار إلى أن هناك اشتباكات اندلعت في العاصمة القطرية بين قوات الأمن والمتظاهرين أدت إلى إشعال المتظاهرين النار في إطارات السيارات وبعض المباني الحكومية، لافتاً إلى أن وسائل الإعلام القطرية فرضت تعتيماً على تلك الاشتباكات خصوصاً أن قواتاً تركية وإيرانية شاركت في التصدي للمتظاهرين، وهو ما وضع النظام القطري في موقف لا يحسد عليه أمام الشعب.

وشدد الناطق باسم الأغلبية في البرلمان المصري على أن قطر كانت وما زالت محرضاً وعاملاً قوياً في الخفاء والعلن فيما يعرف بثورات الربيع العربي ودعمتها مادياً وإعلامياً، مستخدمة العناصر الفردية والجماعات المختلفة في مختلف بلدان هذا الربيع لتنفيذ أجندتها الخاصة التي تخدم المخطط الصهيوأميركي الهادف إلي تفتيت دول الوطن العربي إلى دويلات طائفية ومذهبية متصارعة ومنقسمة على نفسها وهو ما عرف إعلامياً بمخطط الشرق الأوسط الجديد.

Email