«تنظيم الحمدين» يتجرع من كأس المر التي صنعها

■ سيف الإسلام القذافي نجا من عدة محاولات اغتيال بتدبير قطري | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت قطر تتجرع كأس المرارة التي أدارتها في عدة دول عربية ودمرتها، ولكن هذه المرة جاءت للقيادة القطرية من داخل البيت القطري، ومن القطريين أنفسهم داخل قطر وخارجها، بمطالبات رسمية برحيل أمير قطر تميم بن حمد، والتي بدأت تتجرع مرارتها في الأيام الماضية.

ويرى محللون أن بداية الاشتباك الإعلامي للقطريين مع حكومتهم هو بداية لاشتباك حقيقي للمطالبة بموقف رسمي يثبت فيه تراجع حكومتهم عن تبنيها للإرهاب والخطط التي تسير عليها منذ فترة بعيدة.

وقال المحلل السياسي هاني حبيب، سيكون لمثل هذه التفاعلات على شبكات التواصل الاجتماعي ردود فعل لدى الجمهور القطري، وقد يساعد هذا السيناريو على إيجاد بديل لتميم.

وأشار إلى أن التفاعل على هاشتاق ارحل يا تميم، يدل على أن جمهوراً واسعاً من القطريين يحاولون إيجاد مخرج لعزلة قطر من خلال إيجاد بديل داخلي لتميم من داخل العائلة الحاكمة. بينما قال المحلل السياسي كمال الرواغ، إن الهجوم الإعلامي على قطر وتميم هو مقدمة لاشتباك أكبر، وستدفع قطر بالنهاية إلى أن تدافع عن مواقفها، وأن ما يجري في قطر من هجوم إعلامي على أميرها بداية لمرحلة جديدة في قطر.

واختتم بالقول: «زيادة التفاعل على مطالبة أمير قطر بالرحيل يدلل على أن القطريين بحاجة لموقف قطري جديد، وهنا أقصد التراجع عن مواقفها وتحملها تبعات ما يجري في المنطقة من احتضان للإرهاب، والمطلوب من قطر أن تتراجع عن هذه المسألة تحديداً».

مسؤولية

وأكد هذه الرغبة القطرية المحلل السياسي عبد المجيد سويلم، حيث قال إن هناك شعوراً متزايداً لدى قطاعات خليجية واسعة أن أمير قطر نفسه يتحمل قسطاً وافراً من المسؤولية بدوره السلبي من خلال عناده بحل الأزمة، وعدم فتح قنوات جديدة.

بل وذهب سويلم بالقول أن المسألة على المستوى الشخصي تلعب دوراً كبيراً حتى وإن كان هناك وجهات نظر قطرية، ولكن هي لا تلقى استجابة من القصر الأميري، وأن هذا ما يقال في الأروقة الدبلوماسية، في ظل مطالبات قطرية بفتح طرق وقنوات للدبلوماسية والوساطة لإمكانية حل الأزمة من خلال الحوار.

وأفاد بأن التفاعل السريع للمطالبة برحيل أمير قطر هو رسالة واضحة أن التعنت لا يفيد قطر ويضر بمصالحها، ويضع قطر في مأزق متجدد وأن المسألة يمكن حلها من دون التعنت لأنها لا تتعلق بالسيادة القطرية. وأضاف: «قطر تقول للعالم إنها ملتزمة بالمطالبة العربية منذ فترة.

لكن في حقيقتها لم تلتزم بشيء، ففي الوقت الذي وقعت قطر فيه على وثيقة مكتوبة مع السعودية، همشت كل المطالبات وتحججت بأن المطالب تمس السيادة القطرية، وهي في حقيقتها لا تمس أي سيادة لقطر، وهناك شعور متزايد لدى قطاعات قطرية أن القيادة تتحمل جزءاً من الأزمة».

Email