القحطاني: «تنظيم الحمدين» يستجدي الولاء بالمال

الدوحة تعيد سفيرها لطهران وتشاد تطرد سفير الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في خطوة فضحت نوايا دويلة قطر وتآمرها على أمن واستقرار المنطقة، أقدم «تنظيم الحمدين» على تطبيع علاقاته مع إيران بإعلانه عودة السفير القطري إلى طهران ورغبته في تعزيز العلاقات، لتبيع عروبتها وتشتري إيران التي تعيث خراباً في المنطقة العربية.

وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، مساء أمس، أنّ الدوحة ستعيد سفيرها لدى طهران لممارسة مهامه الدبلوماسية. وذكر بيان للخارجية القطرية، أن الدوحة تعبر عن تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية مع إيران في جميع المجالات.

ومضت قطر في عبثها بأمن المنطقة بعد أن أجرى وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بحثا خلاله العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها.وكانت قطر سحبت سفيرها من طهران في يناير في تحرك خليجي جماعي في أعقاب الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.

الموقف التشادي

في المقابل أغلقت السلطات التشادية السفارة القطرية في أنجامينا، ومنحت موظفيها عشرة أيام لمغادرة البلاد، متهمةً الدوحة بـ«زعزعة استقرار تشاد انطلاقاً من ليبيا»، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية التشادية، معمقةً بذلك العزلة التي تعيشها الدوحة.

وأكد البيان «إن وزارة الشؤون الخارجية تبلغ العموم أنه بسبب التورط المتواصل لدولة قطر في محاولات زعزعة استقرار تشاد انطلاقاً من ليبيا، فإن الحكومة قررت غلق السفارة القطرية ورحيل السفير والموظفين الدبلوماسيين عن الأراضي الوطنية». وأوضحت الوزارة أنه «تم منح مهلة مدتها عشرة أيام» لمغادرة طاقم السفارة معللة القرار بالرغبة في «الحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة».

تسيس الحج

من ناحيته حمل وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، قطر مسؤولية تسيس الح وقال إن «الحكومة القطرية أقدمت على تسييس شريعة الحج، وذلك بوضعها عراقيل لمنع القطريين من أدائها». وأضاف وزير خارجية البحرين، في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»،: «خادم الحرمين الشريفين يفتح بيته لحجاج دولة قطر.

ومقاولي قطر للحج يرفضون لأسباب واهية، كيف تهمل دولة مسؤولة تلك الرعاية وتطيع المقاولين؟!». وأضاف: «مسألة تسييس الحج تتحملها قطر بكل وضوح، المملكة العربية السعودية ترحب بحجاج قطر من اليوم الأول، في حين قطر تبتدع الأسباب والعراقيل كل يوم».

وتابع قائلًا: «للأسف…أهل قطر اللي عرفناهم من أول ناس كرام وتحشم الرجال…الآن يردون خادم الحرمين؟! علشان هذا الكلام». في إشارة لبيان مقاولي الحج القطريين.

استجداء الولاء

في الأثناء، كشف المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، في تغريدة استهلها بعبارة «خبر حصري»، إن أمير قطر سدد، أول من أمس، كل ديون أسرة آل ثاني. ورأى المسؤول السعودي، في تغريدته، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مسمياً إياه بكنيته أبو فهد، هو من دفعه إلى تسديد تلك الديون. وأرسل القحطاني.

في تعليقه هذا، عبارة تحدٍّ لمن ينكر هذا النبأ، كما ضمّنه أيضاً عبارة: «عقبال باقي الشعب»! وأعلن المستشار بالديوان الملكي السعودي، في تغريدة أخرى، أنه سيكشف قريباً ما وصفها بجرائم «قذافي الخليج» بحق أسرة آل ثاني، معرجاً على نبأ تسديد الديون الذي أورده في وقت سابق، قائلاً إنه يهدف إلى «كسب رضاهم» ويقصد أسرة آل ثاني.

سجون الحمدين

على صعيد متصل، أكّد المحامي القطري ووزير العدل السابق نجيب النعيمي أنّ اعتقاله من قبل الأمن القطري جاء بسبب تغريدة طالب فيها بتعويض 44 مليون ريال ثمناً لقطعة أرض أخذها منه حمد بن جاسم دون وجه حق. وأشار النعيمي إلى أنّه تمّ احتجازه لمدة 33 يوماً انفرادياً، فضلاً عن شهرين قضاهما في السجن العادي، بينما قضى بقية المدة حبيس الإقامة الجبرية إلى أن منّ الله عليه بالحرية ومغادرة قطر إلى سنغافورة.

وكشف النعيمي عن أنّ هناك الكثير من أبناء آل مرة يقبعون في السجن منسيين منذ ما يقارب 15 و20 عاماً، لافتاً إلى أنّه شاهد في سجون أمن الدولة مناظر وقصصاً لمواطنين قطريين منسيين منذ عشرة وعشرين عاماً بعد أن انقطعت أخبارهم عن ذويهم. وأشار المحامي القطري إلى أنّه أمضى نحو 27 عاماً في خدمة وزارة العدل، ولم يكن يعرف أن هناك سجوناً سريّة مخفية عن الأنظار وهي خاضعة لسيطرة أجهزة أمنية خاصة.

 

 

Email