«ارحل يا تميم».. صرخة شعب ضاق بحماقات نظامه

محللون عرب لـ« البيان »: النظام القطري إلى زوال

ت + ت - الحجم الطبيعي

وضع «تنظيم الحمدين» الشعب القطري ضمن دائرة الأعداء واستمر في حملات التضييق والاعتقالات، في وقت ضاق الشعب القطري ذرعاً بتعنت قيادته، التي تواصل المكابرة والعناد، إزاء مطالب الدول المقاطعة لها، وبدأ الشارع في المجاهرة برفضه لتلك السياسات، مطلقاً «هاشتاق» ارحل يا تميم، الأمر الذي عده محللون بداية النهاية لنظام تميم.

وصرخة لشعب ضاق بحماقات نظامه، مؤكدين أن النظام القطري بات إلى زوال محقق، لافتين في الوقت ذاته إلى أن ما يؤخر تغيير الأنظمة في العادة هو عدم وجود البديل الجاهز مشيرين إلى أن ظهور عبد الله بن علي آل ثاني والشعبية الجارفة التي بات يتمتع بها كوسيط لـ«الخير» جعلت منه بديلاً مناسباً لحكام قطر الحاليين.

وأكد المحلل السياسي الفلسطيني محمـد التميمي، أن الشعب القطري لم يعد يحتمل آثار المقاطعة، وبات متخوفاً في ظل سياسة التعنت التي تنتهجها حكومته من تداعيات أخرى، يمكن أن تفضي إلى طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي، وحيال هذا الوضع، لم يعد بمقدور القطريين أن يقفوا مكتوفي الأيدي.

وبالتالي فإن تحركهم هذا، خير شاهد على أن التغيير قادم لا محال. مشيراً إلى أن الأنظار التفت في البداية إلى الشقيق الأصغر لأمير قطر، عبد الله بن حمد آل ثاني، باعتباره أكثر عقلانية، كبديل مناسب، غير أن بروز اسم الشيخ عبد الله بن علي بن جاسم آل ثاني، ونجاح وساطته بشأن الحج رفع من أسهمه لتولي دفة القيادة القطرية.

زوال حتمي

من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي محمـد جودة أن ما بات يُعرف بـ«تنظيم الحمدين» أصبح غير مرغوب فيه للاستمرار في قيادة قطر، لا سيما بعد أن أثبت عبثه بأمن واستقرار الدوحة، ووضع الشعب القطري على حافة الهاوية.

في وقت تتكشف فيه يوماً بعد يوم، المزيد من الفضائح للقيادة القطرية، وتآمرها على جيرانها وأشقائها العرب، الأمر الذي سيمهد لتغيير يرضاه الشعب القطري، الذي لن يقبل بسلخ بلده عن الحاضنة الخليجية، ممثلة بمجلس التعاون.

وأوضح جودة، أنه من الصعب، بل المستحيل، أن يعم الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، دون رحيل القيادة القطرية، مؤكداً أن الشعب القطري سيكون له شأن كبير وحضور لافت، في إحداث التغيير المطلوب، لرفع المقاطعة عن الدوحة، وأضاف: «الربيع العربي الذي دعمته قطر في عديد البلدان العربية، بدأ يرتد عليها».

من ناحيته، قال مؤسس المخابرات القطرية اللواء محمود منصور: إن نظام قطر الحالي إلى زوال، لا سيما في ضوء المؤشرات العديدة الراهنة التي تؤكد ذلك من بينها ما تشهده ساحات مواقع التواصل الاجتماعي من حملات رافضة لتميم ونظامه .

وكذا حملات داعمة للشيخ عبد الله آل ثاني بوصفه (أمل القطريين)، مشددًا على أن النظام القطري أساء إلى نفسه ولم يحاول أن يتفهم أو يدرك مسؤوليته السياسية وطبيعة العلاقات بين الدول. مردفًا «لم نر من «تنظيم الحمدين» سوى الشر والتحريض وإيواء أئمة التطرف والعمالة والعداء للأوطان.

إضافة إلى سخاء الإنفاق بالمال على خراب الدول الإسلامية والعربية.. فقدوا الحياء ووصلت بهم أفكارهم الساذجة إلى محاولات مجنونة لتخريب دول مجلس التعاون الخليجي ومصر وسوريا والعراق واليمن وليبيا ودول أفريقية».

بدائل عديدة

وشدد لـ «البيان»- على أن الشعب القطري يزخر بالبدائل، قائلًا: «عشت بينهم فترات مديدة، وجدت فيهم أدبًا وخلقًا وكثيرًا من الذين يمكن أن يقودوا مجتمعهم إلى الخير والنماء، ونجد ذلك متمثلا في كافة القبائل القطرية.

أضف إلى ذلك أن أسرة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني دائماً ما اتسمت بأخلاق عالية وعلاقات طيبة في كافة علاقاتها مع الآخرين سواء داخل قطر أو خارجها، ولم يصابوا بأمراض الغرور ولم يسعوا خلف أوهام مجنونة، بل كانوا دائمًا قدوة..

وشروط البديل أو الحاكم الكفء لقطر جميعها تتوافر لدى الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني فهو رجل المرحلة الحالية في قطر الذي يجب على الشعب القطري أن يسانده ومناصريه ليأخذ بيد وطنه إلى الترقي ولتكون قطر دعمًا للأمتين العربية والإسلامية». بينما في المقابل، يرى أحد مستشاري أمير قطر الأسبق د. عبد المنعم سعيد أن ظهور الشيخ عبد الله آل ثاني على ذلك النحو في ملف الأزمة القطرية أرعب تنظيم الحمدين، لاسيما أن قطر تستضيف أوجه معارضة لأنظمة الحكم في بلدان عربية وتمول.

وتدعم جماعة الإخوان بشكل واضح. مشددًا على أن المقاطعة المفروضة على الدوحة من قبل الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) غرضها الرئيسي هو تغيير السلوك المعادي الذي تتبعه قطر وليس تغيير النظام.

وفي خط متواز مع حملة (عبدالله آل ثاني أمل القطريين) الداعمة للشيخ عبدالله، ينشط العديد من النشطاء عبر تويتر عبر هاشتاغ (ارحل يا تميم) داعين إلى رحيل نظام الإرهاب في الدوحة، في ظل ممارساته وسياساته الداعمة للإرهاب في المنطقة، ونشروا العديد من أوجه الإرهاب القطري ودلائل وأسانيد سياسات وممارسات الدوحة العدوانية تجاه دول المنطقة. كما عبر النشطاء عن استنكارهم لتلك الممارسات التي جاءت بدافع السعي نحو تحقيق الزعامة في المنطقة.

إزاحة تميم

ويقول مؤسس تيار التنوير في مصر المستشار يحيى قدري لـ «البيان» إنه من المؤكد أن النظام القطري الحالي في طريقه إلى الزوال، إذ لا تبدو في الأفق أية سيناريوهات غير ذلك.

لا سيما أنه ليس من الطبيعي أن يقوم نظام في دولة صغيرة بمعاداة الدول التي يقع في محيطها وليس بوسعه التحرك إلا من خلالها. مشددًا على أن أمير قطر الحالي في طريقه للزوال عقب أن تخطى المراحل الحمراء التي لا يمكن أن يظل معها النظام القطري وإلا ستكون وبالًا على الدوحة.

ويوضح أن الشعب القطري قادر على إزاحة «هؤلاء الأقزام من الحكم» معتبرًا أن ممارسات أسرة حمد الحاكمة أودت بقطر إلى ذلك السيناريو، وفي ضوء ما تواجهه من مقاطعة من الدول الأربع التي تتخذ موقفًا صلبًا وقويًا ضد السلوكيات القطرية العدائية وفي مواجهة الدعم القطري للإرهاب في المنطقة.

Email