«تنظيم الحمدين» إلى محكمة الجنايات الدولية خلال أيام

ت + ت - الحجم الطبيعي

باتت قطر على أعتاب المحاكم والملاحقات الدولية بسبب دعمها للإرهاب خلال الفترة الأخيرة، ورغم انتهاج الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أسلوب الضغط الدبلوماسي والسياسي أملاً في عودتها إلى جادة الطريق غير أن المتضررين الفعليين من اصطفاف الدوحة إلى التنظيمات الإرهابية وتمويلها العمليات الإرهابية، بادروا إلى انتهاج خط شعبي جديد سيوقع الإمارة الصغيرة ومسؤوليها خلال أيام تحت طائلة الملاحقات القضائية أمام المحاكم الدولية.

وكشفت مصادر حقوقية مصرية لـ «البيان» عن بدء جمع توكيلات من ضحايا الإرهاب في سيناء وأهالي الشهداء الذين قتلتهم التنظيمات الإرهابية في أولى الخطوات العملية لتشكيل فريق قانوني مصري عربي دولي لملاحقة قطر والدول الداعمة للإرهاب، حيث من المقرر تقديم الملفات حين اكتمالها إلى لاهاي حيث المحكمة الجنائية الدولية.

وأعلن رئيس مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان د. حافظ أبو سعدة، عن تشكيل هيئة من المحامين المحترفين على المستوى الدولي بالتعاون مع الفيدرالية العربية، تعمل على ملاحقة الدول الراعية للإرهاب -وفي القلب منها قطر- أمام المحكمة الجنائية، وتهدف إلى تعويض ضحايا العمليات الإرهابية.

وشهد الأربعاء الماضي إطلاق حملة مصرية لملاحقة الدول الراعية للإرهاب في المحكمة الجنائية الدولية، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، بمشاركة ممثلين عن الأحزاب السياسية وأساتذة الجامعات ونشطاء حقوقيين مصريين وعدد من ضحايا العمليات الإرهابية من المدنيين والعسكريين.

وكشف رئيس وحدة سيناء بالمجلس القومي لحقوق الإنسان صلاح سلام، لـ «البيان» عن خطوات تشكيل فريق قانوني مصري عربي دولي لملاحقة قطر والدول الداعمة للإرهاب، مشددًا على أن ذلك الجهد قد بدأ عمليًا من خلال المؤتمر الذي تم تنظيمه الأسبوع الماضي في أحد فنادق القاهرة، وكان بمثابة ورشة عمل لمناقشة وبحث الدعم القانوني لضحايا الإرهاب في مصر.

إعداد مذكرة

وأبان أنه في الوقت الراهن يتم إعداد مذكرة من قبل الجهات المشاركة في المؤتمر، تتناول مسألة ضحايا الإرهاب وسبل تعويض أسر الضحايا من خلال التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية، على أن يتم تقديم تلك المذكرة إلى وزارة الخارجية المصرية، ومذكرة أخرى للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن، ليتم بعد ذلك تشكيل فريق قانوني على أعلى مستوى، يتم الإعلان عنه الأسبوع المقبل، وهو فريق مصري عربي دولي.

وتابع: «بعد ذلك سنأخذ كل ما لدينا من ملفات وأسانيد ونذهب بها إلى لاهاي حيث المحكمة الجنائية الدولية، لتبدأ إجراءات ملاحقة قطر وتعويض ضحايا الإرهاب الذي دعمته الدوحة والدول الداعمة للإرهاب.. وننتظر في الوقت الراهن موافقة وزارة الخارجية المصرية ودعمها، لأن دورها سوف يكون مهمًا للغاية، ومن الضروري أن تدعم هذا التحرك، إضافة إلى تحريك المجتمع المدني في اتجاه تلك القضية».

جمع توكيلات

وكشف رئيس وحدة سيناء بالمجلس القومي لحقوق الإنسان عن أنه يتم جمع توكيلات من ضحايا الإرهاب في سيناء وأهالي الشهداء، رافضًا الإفصاح عن عدد التوكيلات التي تم جمعها حتى اللحظة. وقال: «عملية جمع التوقيعات مستمرة، ومفتوحة، وهناك استمارة على موقع المنظمة المصرية لحقوق الإنسان يقوم ضحايا الإرهاب في سيناء بتوقيعها وإرفاق تقرير الطب الشرعي لأي شهيد ».

إلى ذلك أكد سفير تونس السابق فى منظمة اليونسكو، مازرى الحداد، أن الوقت حان لمقاضاة قطر على جرائمها فى المنطقة العربية والعالم، وقال إن العالم بدأ يكتشف وجه قطر القبيح، ودورها التخريبى من خلال دعمها المتواصل للإرهاب.

أدلة

قال رئيس وحدة سيناء بالمجلس القومي لحقوق الإنسان صلاح سلام: «إن هنالك العديد من الجهات التي تقدم الدلائل والأسانيد ومنها مراكز بحثية مختصة، كما أننا ننتظر دعم الدول الداعية لمكافحة الإرهاب المقاطعة لقطر وأن يتم دعمنا بالوثائق التي لديها لتقوية موقفنا».

 

Email