إجماع على أن الدوحة تزوّر مواقع وتكذب بشأن الحملات التضامنية وتغري بعض الإعلاميين بالمال

استطلاع «البيان»: 3 أسباب فضحت تزييف قطر للحقائق

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعاد المشاركون في استطلاعين للرأي أجرتهما «البيان» الأول على موقعها الإلكتروني والثاني على حسابها في «تويتر» افتضاح حملة قطر لتزييف الحقائق إلى ثلاثة أسباب، في مقدمتها محاولتها لي عنق الحقيقة بتصوير إعلانات مدفوعة القيمة على أنها وقفات تضامنية، وتعمد نشر تقارير مدفوعة القيمة في بعض وسائل الإعلام والإيهام بأنها حقائق مجردة، بجانب تزوير مواقع إلكترونية اعلامية كاملة وتزويدها بمعلومات مساندة للدوحة، متناسية سهولة تتبع تلك المواقع ومعرفة من أين تبث موادها ورأى أكثر من 90 في المئة من المستطلعة آراؤهم أن تلك العوامل مجتمعة فضحت التزييف القطري للحقائق.

وفي استطلاع «البيان» على الموقع الإلكتروني اعتبر 93 في المئة من المشاركين أن افتضاح حملة قطر لتزييف الحقائق يعود إلى تصويرها لإعلانات على أنها وقفات تضامنية، بجانب نشر تقارير في وسائل إعلامية مقابل المال وتزوير مواقع إلكترونية، بينما رأى 3 في المئة أن افتضاح حملة التزييف يرجع إلى نشر تقارير في وسائل اعلامية مقابل المال ورأى 3 في المئة من مجموع المستطلعين الأمر يعود إلى تزوير المواقع الإلكترونية فيما اعتبر 1 في المئة منهم أن تصوير اعلانات على أنها وقفات تضامنية هو ما فضح قطر.

أما على حساب «البيان» في «تويتر» فكانت النتائج متقاربة لتلك التي اظهرها الاستطلاع في الموقع إذ اعتبرت الأغلبية أن العوامل الثلاثة مجتمعة وراء افتضاح حملة قطر لتزييف الحقائق وذلك بـ89 في المئة، للأسباب الثلاثة مجتمعة بينما أرجع 6 في المئة الأمر إلى نشر تقارير مدفوعة و3 في المئة إلى تزوير المواقع الإلكترونية ونال تصوير الإعلانات على أنها وقفات مواقف تضامنية كما حدث في تاكسي لندن 2 في المئة من المشاركين في الاستطلاع.

امتياز الغش

وفي قراءة لنتائج الاستطلاع قال خبراء ومحللون مصريون إن قطر تقود حملة من أجل «تزييف الحقائق» يدعمها في ذلك وجود دول لها مصلحة فيما تقوم به قطر من ممارسات وسياسات في دعم الكيانات والعناصر الإرهابية في المنطقة، غير أن تلك الحملة وصفوها بـ «المكشوفة والمفضوحة» في ظل إدراك العالم كله لحقيقة الوجه القطري القبيح الذي تُحاول الدوحة تجميله من خلال الحملات الإعلامية المدفوعة وغيرها من وسائل التزييف التي توظف فيها قطر ما لديها من قدرات مالية.

وبحسب المحللين، فإن تلك الممارسات القطرية لن تفضي إلا لمزيد من الانكشاف والسقوط القطري، في ظل الرفض الواسع للممارسات القطرية، وفي ظل جهود مكافحة الإرهاب وكذا جهود مواجهة الدول الداعمة له، ولن تنفع قطر تلك الدول التي تستند إليها وتتعاون معها أو تتخذ مواقف رمادية من الأزمة حرصًا على استمرارية مصالحها مع قطر سواء المصالح السياسية أو الاقتصادية، خاصة في ظل تزايد الغضب الداخلي والخارجي من الممارسات القطرية.

يقول الكاتب المصري نبيل زكي لـ «البيان»، إن حملة قطر لتزييف الحقائق هي حملة مفضوحة، لاسيما أن العالم أجمع يعرف جيدًا أن قطر تدعم الإرهاب في سوريا وليبيا وغيرهما، مشددًا على أن الإعلام القطري يحاول أن يدّعي أن الدوحة محاصرة من قبل جيرانها وتتعرض لضغوطات منهم، ويسعى بشتى الطرق لاستمالة الغرب على وجه التحديد لموقفه، وخلق مواقف داعمة لقطر في تلك الأزمة من خلال حملات لتزييف الحقائق.

ويعتقد زكي بأن الإشكالية في الأزمة مع قطر تكمن في أن دولًا غربية تساند الدوحة لارتباطهم معًا في دعم كيانات إرهابية محددة في سوريا على سبيل المثال، وتسعى قطر إلى توحيد مواقفها مع الدول الغربية ضد مصلحة الدول العربية واستقلال القرار السياسي فيها وجهود مكافحة الإرهاب والتصدي له، وهي مواقف «مفضوحة» ومكشوفة للجميع، وأن التزام بعض الدول الغربية الصمت على ذلك يأتي من منطلق «حسابات المصالح المشتركة».

وقطر تتعامل بدرجة كبيرة من الإجادة والامتياز في الغش والتدليس، حسب وصف رئيس تيار التنوير في مصر المستشار يحيى قدري والذي يعتقد بأنه للأسف هنالك من يرغب في أن يصدق ذلك الغش؛ لأن هنالك دولًا مستفيدة من هذا الكيان، ترغب هذه الدول في أن تصدق ممارسات الدوحة التي هي ليست سوى قرية تحاول أن تكون قارة، وأن تشتري هذا الحجم بالمال وأن تناطح الكبار، ومن ثم تمارس حملات تزييف الحقائق بصورة موسعة يدعمها في ذلك ما لديها من إمكانيات مادية وكذا مصالح تلك الدول التي تشترك معها في نفس الهدف.

ويتابع: قطر ما هي إلا «ماسورة» من الغاز وميكروفون ومحطة إرسال تليفزيونية وخزينة مودع بها أموال لم يتعب أحد في أن يجنيها، ورغبة عارمة في ظهور غير حقيقي من قزم ليكون على قائمة العظماء.. قطر لا تعلم أنها بما تقوم به سوف يكون مؤدى ذلك أن يغيب اسمها عن الخريطة في مرحلة من المراحل، مع انفضاح أمرها وتزييفها للحقائق.

وفي السياق، توضح الكاتبة المصرية سكينة فؤاد، أن قطر تقوم بمراوغات للهروب من الحقائق المؤكدة والخاصة بدعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف في المنطقة، وتأتي تلك المراوغات في خطٍ متواز مع الاستقواء القطري بدول أخرى في مقدمتها إيران وتركيا لمواجهة الأزمة التي تعاني منها الدوحة في الوقت الحالي، ولن تجدي تلك المراوغات نفعًا في سبيل تجميل وجه الدوحة أو إسقاط الحقائق وإخفائها أو تزييفها لأن العالم يدرك كل تلك الحقائق التي تسعى الدوحة جاهدة لطمسها.

تزوير حقائق ومواقع

أما أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، د. محمد القطاطشة فيرى أن من اكثر الوسائل التي تتبعها قطر لتزييف الحقائق هو تزوير مواقع اعلامية إلكترونية، ومنذ الربيع العربي بدأت قطر تستخدم هذه الوسائل من اجل تغيير الحقيقة. والآن تستهدف بها الدول المقاطعة من اجل اقناع العالم والشعب القطري كونها الضحية وتحاول عبرها استعطاف العالم.

ويمضي القطاطشة قائلاً: الحملات التحريضية التي تدعمها وتمولها تقوم على مبدأ التركيز في أن المقاطعة التي تعيشها هي حصار، وبالطبع هنالك فروق جوهرية بين الأسلوبين. أيضاً استخدام أموال الشعب القطري من اجل شراء الذمم هو لا يصب في النهاية في مصلحة الشعب ولن يغير الحقيقة ولن يرجع علاقة الدوحة بالدول الأخرى بل سيزيد من حالة التوتر القائمة. هذا التحدي الذي تتبعه الدوحة سيكلفها الكثير.

في الاتجاه ذاته يذهب الكاتب الصحفي جهاد ابو بيدر الذي يرى أن السياسة الإعلامية القطرية تتبع كل الطرق من اجل تزييف الحقيقة من تصوير إعلانات على أنها وقفات تضامنية إلى نشر تقارير مدفوعة الثمن بالإضافة إلى تزوير مواقع اعلامية إلكترونية.

يقول: إن المتابع لوسائل الإعلام القطرية يجد أنها تمارس وبشكل ملفت ومكثف جميع آليات وطرق التضليل الإعلامي من اجل تبرير موقفها أمام الشعب القطري وإظهار نفسها بصورة الضحية التي تعاني من هجمة ظالمة.

ويضيف: لكن ما تغفل عنه هذه السياسة أن هذه الأساليب أصبحت مكشوفة لدى المتابع العربي الذي يقرأ ويربط ويحلل. وفي الحقيقة لا جدوى منها، فالمطالبة بوقف دعم وتمويل الإرهاب مطلب أساسي لكل شعوب ودول العالم. وفي ظل وجود وسائل اعلام عربية تمارس المهنية كشفت زيف ادعاءات الإعلام القطري الذي يدفع أموالاً طائلة لأشباه إعلاميين وبعض الدكاكين الإعلامية لنصرتها.

ومن جانبه يؤكد مدير مركز الثريا للدراسات، د. محمد جريبيع أن قطر تدير الأزمة التي تمر بها من خلال تركيزها على الإعلام. وإيصال الرسائل التي تريدها وبالطبع نشر التقارير المدفوعة الأجر من الطرق التي تتبعها قطر وهذه التقارير يتم نشرها في وسائل اعلامية مختلفة. حتى تظهر قطر بأنها مظلومة وهنالك من يدافع عنها بشكل حيادي. هذا الأسلوب الذي تتبعه يعمل على تشويه الحقيقة وحالة الوعي.

فضيحة مضحكة

وأكد ناشطون وإعلاميون يمنيون أن لجوء قطر إلى تصوير الحملات الإعلانية التي تمولها في بعض العواصم الغربية بأنها وقفات تضامنية فصيحة غير مسبوقة في التعامل مع مثل هذه القضايا.
وقال الإعلامي اكرم عبد الكريم إن تزييف الدوحة للحقائق من خلال اللجوء للإعلانات في بعض العواصم الغربية واستخدام سيارات الأجرة لحمل هذه الإعلانات أمر مثير للضحك ويكشف مدى التخبط الذي وصلت إليه حكومة قطر للهروب من استحقاقات وقف دعم وتمويل الإرهاب.

وأشار عبد الكريم إلى أن شراء صفحات لنشر إعلانات تضامن أو مواضيع مدفوعة الثمن نهج اتبعته بعض أنظمة الحكم الفاشلة لكنها لم تؤد إلى أي نتيجة لان القارئ والرجل العادي في الشارع يعلم أن من يمتلك الحجة لا يحتاج إلى دفع الأموال لنشر إعلانات أو مقالات تدافع عن نفسه وبتلك الطريقة السمجة.

بدوره أشار الناشط الحقوقي وضاح شمسان أن تصوير الإعلانات على أنها وقفات تضامنية ونشر تقارير في وسائل إعلامية مقابل المال وتزوير مواقع إعلامية إلكترونية وسيلة مفضوحة لم تعد تنطلي على احد في الكون لان ثورة المعلومات ووسائل الاتصال أصبحت كفيلة بفضح مثل هذه الأفعال التي تعكس فقداناً للمنطق وانعداماً للحجة في مواجهة الحقائق.

فضح الأكاذيب

أما السياسي السوداني فتحي نوري فدعا الدول الداعمة لمحاربة الإرهاب بزيادة الجرعات الضاغطة على دولة قطر حتى تستجيب للمطالب، التي وصفها بالموضوعية والعقلانية، وحض على فضح تزييف الإعلام القطري الذي يضع الإخوان سياساته القائمة على الأكاذيب.

وقال نوري لـ«البيان» إن الظروف التي فرضت الهبة الخليجية تجاه قطر مستندة علي أساس قوي وركيزتها الأساسية ماثلة للعيان من خلال الاعتماد الاقتصادي والإعلامي الكامل للتنظيمات الإرهابية على دولة قطر، مشيراً ألي أن هناك عشرات الشواهد ذات العلاقة بالإرهاب تشير ألي تورط قطر وعلى رأس تلك الشواهد وجود الإخوان على أراضيها وعلاقاتهم المفتوحة مع السلطة الحاكمة، بجانب أن أي دعم مالي صادر من قطر لتلك التنظيمات أيضا معروف.

وسخر نوري من اعتماد قطر على القوى الدولية لمواجهة اشقائها في الخليج، وقال، القوى الدولية تستفيد دائما من صراع الاخوة وهي لا تمثل سندا لأي طرف، وأضاف «كون قطر تستند على بعض القوى الدولية هذا لا يلقي بظلاله على الحقيقة بل بالعكس بعض الأطراف المحسوبة على قطر بدأت الآن تحاول أن تلتزم الحياد».

حشد قطر الإلكتروني

بينما يلمس المراقبون السياسيون في العراق، وجود صعوبة بالغة في تمرير الدعايات القطرية، التي تحاول تحسين صورة تلك البلاد، من خلال الانتشار الإلكتروني، لانعدام التعاطف معها شعبيا، ومن مختلف الشرائح، ففريق يراها داعمة للميليشيات الموالية لإيران، وآخر يعتبرها داعمة لإرهاب داعش واخواتها، بينما يراها ثالث تابعة للقطبين الرئيسيين «تركيا وإيران».

وعلى الرغم من تدفق الأموال القطرية لدعم بعض المواقع الإلكترونية، فهي لا تجرؤ على ذكر قطر أو حكامها بشكل مباشر، ولكنها تعمل بشكل فعال في نفس الاتجاه الرامي إلى تأزيم المواقف والترويج للنزعات الطائفية، ولاسيما الترويج لحلفاء إيران من «الحشد الشعبي»، ودورهم المبالغ فيه، جداً جداً، في الحرب ضد داعش، اضافة إلى تبني التيار الإخواني، والحملات «الفيسبوكية» لإثارة الرعب والفوضى داخل المجتمع العراقي.

ولا يستبعد الخبير الإعلامي د. همام الحسني، أن تكون الأموال القطرية وراء حملة الترويع الأخيرة، والمبالغة في تصوير الانفلات الأمني، التي لا يمكن أن تنطلق بهذه السعة والسرعة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي، إلا من خلال دعم كبير لـ «الحشد الإلكتروني».

وبحسب المحلل السياسي سامر النعماني، إن الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي الممولة، التي تحاول «تلميع» الصورة القطرية، ليس من المفترض أن تذكر الدور المشبوه لها، وإنما القيام بنشر اخبار وصور مفبركة، يمكن تفسيرها بــ «هذا ما فعله مبلغ المليار دولار الذي تسلمته ميليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران، من قطر في الآونة الأخيرة».

أموال طائلة

ويرى فلسطينيون أن قطر انفضحت في حملتها العالمية بتزييف الحقائق، بسبب تصوير إعلانات تجارية على أنها وقفات تضامنية، من خلال دفع أموال قطرية لشركات سياحة ومكاتب سيارات وباصات في لندن لطلاء وغطاء السيارات بعلم قطر والمطالبة بحريتها وإلغاء مقاطعتها، بالإضافة لاستغلال مالها لأهداف سياسية ونشر تقارير معادية للدول العربية مقابل أموال طائلة على فضائيات غير قطرية، وتزوير مواقع إعلامية إلكترونية.

ويرى المحلل السياسي كمال الرواغ أن قطر انفضحت بتزويرها لكل الحقائق، حيث اعتمدت قطر منذ بدء المقاطعة القفز إلى الأمام والمراوغة، فذهبت إلى المجتمع الإقليمي والدولي تحاول شرح مواقفها الغير مقنعة، رغم أنها غارقة في دعم ورعاية الإرهاب، بالشواهد والحقائق، والممسكات عليها كثيرة.

وأضاف: «بعد فشل وزير خارجيتها بعدة جولات دأبت إلى تزييف التقارير والإعلانات المفبركة مما دفعها إلى الغوص في الوحل أكثر، فلا خيار أمامها إلا الحوار مع الدول المقاطعة والتخلي عن سياستها والعودة لمحيطها الخليجي والعربي».

من جهته، اعتبر المحلل السياسي د جمال أبو نحل، أن قطر تعرضت لفضيحة كبيرة بعد تدوير الإعلانات وتصويرها كوقفة تضامنية وتجميل صورتها في الإعلام، وعملية التزوير الواسعة في المواقع، لان قطر تتقن هذه الطرق ولديها الإمكانيات والنفوذ المالي اللذان يؤهلانها لذلك.

محللون فلسطينيون:  تصميم استطلاع «البيان» دقيق وأسئلته تكشف واقع قطر

وصف محللون سياسيون فلسطينيون الاستطلاع الذي اجرته «البيان» انه مصمم بدقة متناهية ووضعت أسئلته بحرفية شديدة لتكشف الواقع القطري المزيف بالأساس، مشيرين إلى أن قطر نفسها مزيفة ولاتعبر عن واقعها كإمارة صغيرة لاتملك منافذ برية إلا بالاستعانة بالآخرين ولايتعدى عدد سكانها بضع مئات وفي ذات الوقت تظهر نفسها كدولة عظمى يمكنها أن تلعب على ذكاء دول كالولايات المتحدة الأميركية وروسيا والمملكة العربية السعودية.

وقال المحلل السياسي الفلسطيني عبد المجيد سويلم، إن مصمم الاستطلاع الموجود على موقع «البيان»، يعرف لماذا صممه بدقة، لأن كل هذه الوقائع المذكورة فعلاً تجري على الأرض، وبدون شك تم ممارسة هذه الأشياء والطروحات في الاستطلاع في وضح النهار، وليس بصورة مخفية أو التوائية.

فبركة معلومات

إلى ذلك، قال المحلل السياسي عمر الغول، إن قطر تفبرك المعلومات والمعطيات، وكما هو ملاحظ من سياق تطور الأحداث فإن قطر لا تهتم بعودة الأمور لما كانت عليه قبل الخامس من يونيو، وعودتها إلى طبيعتها مع دول مجلس التعاون الخليجي. وتمنى المحلل السياسي أن تراجع قطر نفسها متمثلة بالأمير تميم ويراجع سياساته وإجراءاته والعودة إلى جادة الصواب، لأن هذا في مصلحته ومصلحة الشعوب والأمة العربية.

في حين يرى، المحلل السياسي أكرم عطالله، أن قطر شعرت بالفضيحة بعد قدرتها الفائقة على استغلال المال في الإعلام وشراء وسائل الإعلام الالكتروني، وقدرتها على استثمار المال في مجال الإعلام وتوسعها وشراء فضائيات وعقول إعلامية قادرة على ضخ بث الرسالة الإعلامية لقطر التي دعمت العنف في المنطقة والتطرف في الإقليم.

وأشار صحافيون وسياسيون فلسطينيون إلى أن الواقع يكشف أن قطر رأت في صبر الآخرين عليها انتصاراً وصمتهم زادها كبراً فظنت أنها دولة عظمى يمكنها التحكم في مصائر الشعوب، وعندما انتفض الجيران في وجهها وأشهروا قوتهم التي أعماها التزييف السياسي والإعلامي الذي تعيشه عن رؤيتها كانت الصدمة.

مؤكدين أن التزييف الإعلامي الذي ظلت تمارسه منذ عشرين عاماً لن يعصمها الآن من الحقيقة فبرغم استمرار أجهزتها التي تعودت عليها إلا أن القطريين في الشارع العام وكذلك المسيطرين منهم على مقاليد السلطة يعلمون تماماً الحقيقة المرة رغم محاولاتهم الإنكار والتشبث بالأحلام السرابية.

Email