لدى استقباله عبدالله بن زايد ووزيري خارجية السعودية ومصر

ملك البحرين يؤكد التصدي بحزم لكل من يحاول النيل من أمن المنطقة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالتنسيق المشترك الوطيد بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وحماية المنطقة من سياسات دعم وتمويل الجماعات المتطرفة وإيواء الإرهابيين التي تسببت في أزمات إنسانية خطيرة، وأن هذه الدول قدمت الكثير من الشهداء في المعركة ضد الإرهاب، وأنه سيتم التصدي بكل قوة وثبات لمن يحاول النيل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمن القومي العربي.

واستقبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، في قصر الصخير، مساء أمس، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وعادل بن أحمد الجبير، وزير الخارجية السعودي، وسامح شكري وزير الخارجية المصري، يرافقهم الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، بمناسبة انعقاد الاجتماع المشترك لوزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في المنامة.

وأشاد العاهل البحريني بالعلاقات الأخوية الوثيقة وبالتعاون والتنسيق المشترك الوطيد بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ومساعيها الدؤوبة وجهودها الكبيرة في مكافحة الإرهاب والتطرف، حرصاً منها على دعم الأمن والسلم في المنطقة، ومعالجة كافة مشكلاتها وحمايتها من سياسات دعم وتمويل الجماعات المتطرفة وإيواء الإرهابيين التي تسببت في أزمات إنسانية خطيرة، حيث تم تهجير مئات الآلاف من أبناء شعوبها من بيوتهم ليواجهوا ظروفاً صعبة ومحناً قاسية في مختلف أنحاء العالم، ويجب العمل على إعادتهم لديارهم آمنين وتوفير الاستقرار لهم.

وقال: «دولنا الداعية لمكافحة الإرهاب قدمت الكثير من الشهداء في معركتنا ضد الإرهاب وفي الدفاع عن أوطاننا وشعوبنا، ولا تزال دولنا وستظل في جهودها الرامية للحفاظ على المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية من أي ممارسات قد تضر بدوله أو تؤثر سلباً في شعوبه أو تعرقل منجزاته ومكتسباته والحفاظ على الأمن القومي العربي والتصدي بكل قوة وثبات لمن يحاول النيل منه»، مثمناً ومقدراً الجهود التي يبذلها وزراء الخارجية في هذا الإطار من أجل خير المنطقة وأمنها واستقرارها.

مواقف مشتركة

وأكد الملك حمد بن عيسى أن مملكة البحرين تقف صفاً واحداً مع شقيقاتها في كل ما تتخذه من مواقف مشتركة وإجراءات لمواجهة التحديات والمخاطر. مشدداً على أن «بقاء دولنا العربية قوية ومتماسكة مرهون بتضامنها وتكاتفها وتآزرها في مواجهة كافة التحديات، فالعمل العربي المشترك هو القاعدة التي نستند إليها، والخيار الحتمي في هذه المرحلة الدقيقة التي نمر بها، والتي تتطلب تفعيل التعاون فيما بيننا وتوحيد ورص صفوفنا لحماية مصالحنا العليا ودرء كافة مخططات تفريق وحدتنا وتشتيت شملنا وتقويض أمننا القومي».

تضامن

كما أكد ضرورة التضامن بين جميع الدول لمواجهة الإرهاب والمطالبة بتجفيف منابع تمويله، وضرورة مواصلة الجهود والتنسيق على المستويين الإقليمي والعالمي لدحره واجتثاثه.

وبحث العاهل البحريني مع وزراء الخارجية أبرز المستجدات الراهنة في المنطقة وتطورات الأحداث إقليمياً وعالمياً.

في الأثناء، أعرب وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب خلال اللقاء، عن تطلعهم إلى أن يكون الاجتماع الذي يعقد اليوم خطوة مهمة تسهم في تقوية الموقف وتعزيز الجهود التي تقوم بها هذه الدول، مثمنين المواقف الثابتة لمملكة البحرين، ووقوفها إلى جانب قضايا الحق والعدل والدفاع عن قضايا أمتها العربية وإسهاماتها المشهودة مع أشقائها في حماية الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

Email