تنظيم الحمدين يتمرّغ في «دويلة الحسابات الوهمية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تثنِ فضائح التضليل الإعلامي الذي تمارسه قطر تنظيم الحمدين من مواصلة نهجها في توسيع «دويلة الحسابات الوهمية» على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد كشفت دراسة سعودية أن «خلايا عزمي» قامت بإنشاء ثمانية آلاف حساب خلال الأسبوعين الماضيين بمعدل ٥٥٧ حساباً يومياً لمهاجمة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، وكذلك توجيه المتابعين للمشاركة في وسوم الفتنة.

وفي فصل جديد من فصول التآمر والتضليل القطري، سلط المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، الضوء على آخر نشاطات «خلايا عزمي» على مواقع التواصل الاجتماعي. ولاحظ القحطاني تزايداً في نشاط هذه الخلايا في الفترة الأخيرة.

ونشر المستشار بالديوان الملكي على حسابه الرسمي بموقع تويتر، ملخص دراسة جديدة لباحثين سعوديين حول الحسابات المصطنعة، حيث أورد أنه تم إنشاء ثمانية آلاف حساب خلال الأسبوعين الماضيين بمعدل ٥٥٧ حساباً يومياً لمهاجمة المملكة والإمارات وبعض الدول العربية، وإثارة الفتن والمشاكل في الداخل السعودي بأسماء سعودية وهمية، مقابل تمجيد أمير قطر الحالي «يتيم المجد».

ووفقاً للدراسة، فإن الحسابات المصطنعة توجه المتابعين للمشاركة في وسوم الفتنة من خلال الهاشتاغات الأكثر انتشاراً كما جرى مع «#الاقصي_في_قلب_سلمان»، والمشاركة بعبارات مسيئة للمملكة العربية السعودية.

وحملات التحريض والتشويه عبر الحسابات الوهمية ليست وليدة الأزمة الخليجية الراهنة التي كشفت دعم وتمويل قطر لجماعات وتنظيمات إرهابية، بل قبل ذلك بأعوام، الدوحة وضعت ثقلها المالي لزعزعة استقرار دول الجوار بطريقة غير مفهومة وغير قابلة للتبرير.

وسبق أن كشف المستشار في الديوان الملكي السعودي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، سعود القحطاني، عن هذه الحسابات الوهمية البالغة أكثر من 23 ألف حساب مصطنع تقف خلفها السلطة القطرية.

الحسابات السوداء

ودأبت قطر على تنظيم حملات تعتمد على الحسابات السوداء من أجل مهاجمة الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب. وهذه الحسابات ليست وليدة الأزمة بل كانت متخفية وراء أسماء وهمية منذ سنوات.

وفي 23 يونيو الماضي بثت قناتا أبوظبي والإمارات اعترافات بالصوت والصورة، أذيعت للمرة الأولى لضابط مخابرات قطري يدعى حمد علي محمد علي الحمادي يعمل بجهاز أمن الدولة برتبة ملازم ثان في سكرتارية رئيس الجهاز، عمره 33 عاماً، كشف فيها عن خطط الدوحة وتجاوزاتها ضد دولة الإمارات.

وفي أجزاء من اعترافاته قال حمد إن المهمة الموكلة له من قبل جهاز أمن الدولة القطري هي شراء بطاقات هواتف إماراتية ليتم استخدامها في إنشاء حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي. وقامت الإدارة الرقمية في المخابرات القطرية بإنشاء حسابات على مواقع التواصل بهدف مهاجمة دولة الإمارات، والإساءة لها ولرموزها.

واعترف هؤلاء العملاء بإنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وإنستغرام)، ونشروا عليها صوراً مسيئة جداً لرموز دولة الإمارات، مستخدمين في تلك الحسابات أرقام شرائح الاتصالات الإماراتية، بغرض الزعم أن مستخدمي الحسابات هم أشخاص إماراتيون.

 

Email