الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تحذر قطر من التصعيد:

لا تساهل مع الدعم القطري للإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، أن موقفها من قطر يأتي ضمن التزامها بمسؤولياتها أمام العالم والمنطقة في مواجهة الإرهاب، وأن تميم بن حمد لن ينجح في مساعيه باستمرار دعم التطرف، لافتة إلى تورط الدوحة في نقل إحداثيات وجود قوات التحالف العربي للحوثيين وأنها تتحمل المسؤولية عن استشهاد جنود من القوات المسلحة الإماراتية العاملة في اليمن، وأنه لا تراجع عن الإجراءات المتخذة ضد التآمر القطري.


وأكد وزير الخارجية البحريني، خالد آل خليفة، أن من يستهدف مصر يستهدف العالم العربي كله، فهي الضمانة الأساسية لاستقرار المنطقة. وأكد في مقابلة مع فضائية «دي إم سي» المصرية، أن الدول المقاطعة لقطر لن تتراجع عن مطالبها، محذراً الدوحة من التصعيد.


وقال إن ما طُرح من أدلة على دعم قطر للإرهاب حتى الآن «أكثر من كافية»، وأن الموقف من قطر هو «دفاع عن كافة الأمة العربية»، مضيفاً: «لا نعلم ما يطمح له أمير قطر، سواء زعامة أو غيرها، ولكنه لن ينجح، فنحن نتحمل المسؤولية عن جميع البلدان العربية في مواجهة إرهاب قطر، وليس عن بلداننا فقط».


ورأى وزير الخارجية البحريني، أن قطر لعبت دوراً سلبياً في الملف اليمني، وأن السلاح الإيراني الذي أدخل للحوثيين في اليمن، يمثل تهديداً مباشراً للدول العربية، وأن قطر «متورطة في نقل إحداثيات وجود قوات التحالف العربي للحوثيين».

وقال إنه كان يتواجد أفراد قطريون في الموقع العسكري قرب مأرب في مكان قريب من تواجد القوات المسلحة الإماراتية، وبعد ذلك بفترة قصيرة سقط صاروخان على الموقع أسفرا عن استشهاد عدد من أبناء الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف وزير خارجية البحرين، أن العالم يتجه لمحاربة الإرهاب بكل جدية، ولا يمكن بالتالي الاستمرار في التساهل مع قطر، قائلاً: «لو لم نواجه قطر بكل حسم، فنحن لم نلتزم بمسؤولياتنا أمام العالم والمنطقة في مواجهة الإرهاب»، مضيفاً أن مجلس التعاون الخليجي «سيبقى وسيزدهر، رغم الأزمة مع قطر، لأن الدوحة هي من تمثل تهديداً لبقاء المجلس».


واستنكر وزير الخارجية البحريني، تصريحات وزير الدفاع القطري حول أن بلاده أرغمت على الدخول في التحالف العربي باليمن، معلقاً «أليست قطر دولة لها سيادة، فمن أرغمهم إذاً؟»، وأكد أن الدول المقاطعة لقطر «لن تغير موقفها من الدوحة» التي دعاها للتراجع، محذراً إياها بأنها «إن أرادت التصعيد، فلكل حادث حديث».


في السياق، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لن تتراجع عن مطالبها من قطر، وأن مصر لا يمكنها أن تتسامح مع من يعبث بأمنها واستقرارها.


جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها الوزير المصري، أول من أمس، في باريس، مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان، وتناولت تطورات الأزمة القطرية، حيث قدم شكري عرضاً متكاملاً للأسباب والقرائن التي على أساسها تم قطع العلاقات مع قطر، والتي تثبت بما لا يدع مجالاً للشك، دعم الدوحة للإرهاب، وفتح قنواتها الفضائية للترويج للأفكار المتطرفة، وتتدخل سلبياً في زعزعة استقرار مصر والدول العربية الثلاث الشقيقة. وأبدى الوزير شكري خلال المباحثات التي عقدت بمقر وزارة الخارجية الفرنسية، تطلعه لأن تتفهم الدول الأوروبية لتلك المنطلقات، وأن تتعامل بالجدية المطلوبة مع مسألة مكافحة الإرهاب، ومراقبة التزام الدول بتنفيذ قرارات مجلس الأمن في هذا الشأن.


أمن قومي
دأبت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على التشديد بأن الإجراءات المتخذة ضد رعاية قطر للإرهاب تأتي ضمن متطلبات الأمن القومي لهذه الدول حيث أن منظمات تدعمها الدوحة تعمل على استهداف كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر.

Email