قوات النظام تقترب من السخنة

بوتين يُوقّع اتفاقاً يُبقي قواته في سوريا لنصف قرن

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاق يسمح لروسيا بالاحتفاظ بقاعدتها الجوية في سوريا لمدة نحو نصف قرن، محدداً أولوياته في سوريا التي تمزقها الحرب في وقف نزيف الدم وبحث إمكانية التوصل لحلول سلمية، في وقت قال مصدر عسكري سوري إن القوات الحكومية تقترب من آخر بلدة كبيرة يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة حمص في إطار هجوم متعدد الجبهات على معاقل الإرهابيين في شرق البلاد.

وأظهرت وثائق رسمية أن بوتين وقع على قانون للتصديق على اتفاق مع الحكومة السورية يسمح لروسيا بالاحتفاظ بقاعدتها الجوية في سوريا لمدة نحو نصف قرن. ويحدد الاتفاق الأصلي الذي وقع في دمشق في يناير شروط استخدام روسيا لقاعدة حميميم الجوية في اللاذقية التي استخدمتها في شن ضربات جوية على قوات معارضة للرئيس بشار الأسد.واعتمد بوتين الاتفاق بعد أن أيده مجلسا البرلمان الروسي في وقت سابق هذا الشهر، وتفيد الوثيقة أن القوات الروسية ستنشر في قاعدة حميميم لمدة 49 عاماً مع خيار مد هذا الترتيب لمدة 25 عاماً أخرى.

تحديد أولويات

وفي السياق أكد الرئيس الروسي،أن موسكو تعطي الأولوية في الأزمة السورية لوقف نزيف الدماء وإطلاق عملية التسوية السياسية.وقال بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنلندي، ساولي نينيستي، بعد محادثات ثنائية بينهما في فنلندا: «لم نتمكن بعد من بحث الأزمة السورية، لكن من الممكن أن أؤكد الآن أن الأولوية بالنسبة لروسيا هي وقف إراقة الدماء وإطلاق عملية التسوية السياسية في سوريا». وأضاف بوتين أن السوريين يجب عليهم، بعد تحقيق سلام في البلاد، أن يقرروا بأنفسهم مصيروطنهم.

مقتل مدنيين

وميدانياً قتل 29 مدنياً على الأقل في سلسلة غارات جوية شنتها طائرات التحالف الدولي على مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا والتي ما زال التنظيم الإرهابي يسيطر على نصفها، بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أسفرت الأربعاء عن مقتل «29 مدنياً، بينهم ثمانية أطفال على الأقل».

خنق داعش

إلى ذلك قال مصدر عسكري سوري إن القوات الحكومية تقترب من آخر بلدة كبيرة يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظة حمص في إطار هجوم متعدد الجبهات على معاقل الإرهابيين في شرق البلاد.

Email