تأمين معسكر خالد وانطلاق معركة مفرق المخا تمهيداً لتحرير الحديدة

اليمن ممتنة لدور الإمارات في معركة الساحل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي واللواء هيثم قاسم طاهر قائد عملية السهم الذهبي والحكومة اليمنية بالدعم الإماراتي والسعودي للجيش اليمني في السيطرة على معسكر خالد بن الوليد والانتصارات التي تشهدها جبهة الساحل الغربي لمحافظة تعز، في وقت أكملت قوات الجيش والمقاومة اليمنية سيطرتها على معسكر خالد وبدأت في إزالة الألغام والمتفجرات التي زرعها الانقلابيون في المعسكر بينما بدأت عملية واسعة لمطاردة فلول المتمردين الهاربين، باتجاه مفرق المخا، بالتزامن مع اشتداد القتال في الجبهات الأخرى.


وخلال اتصال هاتفي أجراه هادي بقائد عملية السهم الذهبي أشاد بالدور المميز لقوات التحالف العربي وعلى رأسها الإمارات والسعودية الذين يقدمون التضحيات والدماء مع إخوانهم اليمنيين في مختلف المواقع والجبهات في معركة الدفاع عن الهوية والمصير المشترك.


لا رجعة
وأكد هادي أن معركة اليمن مصيرية ولا رجعة عنها وسينتصر النظام الجمهوري مهما كانت التضحيات على بقايا المشروع الإمامي والكهنوتي الرجعي العائد من كهوف التاريخ والطامح لعودة اليمن إلى العهود الظلامية، وهنأ بالانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الساحل الغربي والسيطرة الكاملة على معسكر خالد بن الوليد.


من ناحيته أكد رئيس مجلس الوزراء د. أحمد عبيد بن دغر، على الأهمية الاستراتيجية التي تحققت بعد الانتصارات الكبيرة التي اجترحها الجيش الوطني والمقاومة المسنودين بقوات التحالف العربي في معسكر خالد بن الوليد في محافظة تعز.جاء ذلك خلال ترأسه أمس اجتماع مجلس الوزراء الدوري.وثمن المجلس عاليا المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لليمن في المجالات الخدمية والتنموية في مختلف القطاعات، وأشاد بأهمية الدعم الذي دُشن مؤخرا بمنح عدد من الحافلات لمؤسسة النقل، التي من خلالها ستشهد تحسنا كبيرا في حركة النقل البري انطلاقا من العاصمة المؤقتة عدن وما جاورها من محافظات ووصولا إلى كافة محافظات الجمهورية في مراحل قادمة.


هجوم محكم
وفي السياق قال الناطق باسم المنطقة العسكرية الرابعة محمد النقيب لـ«البيان» إن عملية اقتحام معسكر خالد تمت من أربع جهات وبقوة قوامها 3 ألوية عسكرية، مضيفا إن المعسكر الآن تحت السيطرة التامة وان الفرق الهندسية بدأت تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيا مؤكدا عثور الجيش والمقاومة على مخازن أسلحة كبيرة.


عملية تطهير
من ناحيتها نقلت مواقع إخبارية يمنية عن مصادر عسكرية أن قوات الجيش اليمني بدأت عملية واسعة لتطهير المنطقة المحيطة بالمعسكر ومطاردة فلول المليشيات الهاربة باتجاه مفرق المخا الاستراتيجي والذي يبعد عن البوابة الرئيسية عن معسكر خالد بكيلومتر واحد مؤكدة أن القوات عازمة على السيطرة على المفرق ومن ثم الانطلاق لتحرير ميناء الحديدة وتخليصه من دنس المليشيات.


وذكرت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة تخوض معارك عنيفة لاستكمال تحرير تبة الصالحين في مديرية صبر الموادم بمحافظة تعز. وأشارت المصادر إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف من مدفعية الجيش على مواقع الميليشيا في جبهة الشقب. وكانت قوات الجيش والمقاومة شنت أمس هجوماً عنيفاً تمكنت خلاله من تحرير مواقع استراتيجية في تبة الصالحين بجبهة الشقب.


قصف مواقع
وفِي حجة غرب اليمن قصفت مقاتلات التحالف العربي تجمعات ومواقع تمركز الانقلابيين في مديريات حرض وحيران وميدي. وذكرت مصادر عسكرية أن الغارات استهدفت مواقع المليشيا الانقلابية في مثلث عاهم بمديرية ميدي ومزرعتي الزنداني والكدس في حيران، فيما استهدفت غارات أخرى تجمعات الانقلابيين في مثلث الملاحيظ، والجمرك القديم، ومجمع بن عزيز، في مديرية حرض الحدودية.


وحسب المصادر شاركت مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف في العمليات الجوية مستهدفة تحركات الانقلابيين في المناطق الصحراوية الواقعة بين حرض وميدي، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي كثيف للجيش اليمني على مواقع متفرقة للانقلابيين في المنطقة الصحراوية الفاصلة بين مديريتي عبس، وميدي وخلف القصف المدفعي وغارات التحالف عددا من القتلى والجرحى.


تحرير
وسيطرت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية،على مواقع للانقلابيين في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، إثر هجوم عنيف شنته على مواقع الميليشيات. وقال مصدر ميداني إن «المقاومة سيطرت على موقعي المختبي وشعب هادي، إثر هجوم مباغت شنه عناصرها، بينما بدأ الجيش اليمني عملية عسكرية جديدة في محافظة أبين، لتأمينها من عناصر تنظيم القاعدة.


نقل ألوية
ذكرت مصادر عسكرية أن عملية نقل ألوية الجيش من مدينة عدن إلى الجبهات بدأت امس بنقل اللواء 103 مشاة ليتمركز في منطقة جحين في محافظة أبين ضمن خطة لرئاسة هيئة الأركان وقيادة قوات التحالف بهدف تعزيز جبهات القتال مع الانقلابيين في أطراف محافظة أبين وفِي محافظة تعز وأطراف محافظة لحج.

Email