برعاية مسؤولين أمنيين من تنظيم الحمدين

قطر عرّاب صفقة الهدنة بين «القاعدة» وحزب الله في عرسال

■ آليات عسكرية لحزب الله في جرود عرسال | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد معارك استمرت أياماً في منطقة جرود عرسال بين ميليشيات حزب الله الإرهابي، ومقاتلي هيئة تحرير الشام التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، انتهت بعقد الطرفين صفقة برعاية قطرية، تم بموجبها وقف إطلاق النار.

الصفقة التي عقدها الطرفان ورعتها قطر، جاءت بعد محاولات متكررة لعقد تسوية يخرج بموجبها المسلحون من الجرود، جميعها باءت بالفشل، غير أن المحاولة الأخيرة تم الإعلان عنها أمس، بعد ساعات من كلمة الأمين العام لحزب الله الإرهابي، حسن نصر الله، أول من أمس.

تضمن الاتفاق فتح ممر آمن لخروج من تبقى من مسلحي تنظيم القاعدة في تلال عرسال مع عائلاتهم نحو الداخل السوري، في مقابل إفراجهم عن 3 من مسلحي الحزب، احتجزوا في معارك سابقة بين الطرفين.

وأعلنت وسائل إعلام تابعة لحزب الله، وقف إطلاق النار، الأول من نوعه بين هذا الحزب وهيئة فتح الشام -النصرة سابقًا- في منطقة جرود عرسال على الحدود بين سوريا ولبنان. وتولى المفاوضات نيابة عن هيئة تحرير الشام القاعدية، بحسب مواقع لبنانية، أحد رجال الهيئة الشرعية في القلمون والقصير.

ويشمل الاتفاق مغادرة أمير فتح الشام في القلمون، أبو مالك التلّي، مع عدد من المسلحين وعائلاتهم إلى معقل «النصرة» في «إدلب» بمرافقة عناصر من حزب الله والجيش السوري، مقابل إطلاق فتح الشام سراح 4 قادة ميدانيين من الحزب الإرهابي.

القادة الميدانيون أسروا في أكتوبر 2015، وهم حسن نزيه طه، ومحمد مهدي شعيب، وموسى كوراني، إضافة إلى محمد جواد ياسين، الذي خطف منتصف أغسطس الماضي. وتشمل الصفقة استعادة عدد من جثامين مقاتلين مفقودين من الحزب.

وأكدت معلومات ، أن الصفقة جاءت بعد إخفاق الشيخ مصطفى الحجيري (أبو طاقية) في وساطته الأسبوع الفائت، وعدم تمكنه من إقناع التلّي بالانسحاب إلى إدلب.

وتضيف المعلومات أن التفاوض الذي باشر فيه مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، شمل شخصيات محلية على علاقة مباشرة بهيئة فتح الشام في الجرود، وكذلك شخصيات من خارج لبنان، بينهم مسؤولون أمنيون في قطر.

وتابعت الشبكة أن عملية التبادل ستتم في حال نجاح المفاوضات في تركيا عبر أحد المعبرين البريين اللذين يربطان إدلب بتركيا، وهما إما معبر «باب الهوى» في شمال غرب المحافظة، وهو تحت سيطرة كتائب عدة في المعارضة المسلحة أبرزها «فتح الشام»، أو عبر المعبر الجديد الذي افتتحته السلطات التركية على الحدود مع سوريا عند قرية خربة «الجوز» في ريف إدلب الغربي والقريب من الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية.

Email