الأمم المتحدة تدعو للحل قبل الجمعة والعاهل الأردني يحذّر إسرائيل من التصعيد

قوات الاحتلال تتعنّت وتكثّف الحواجز في الحرم القدسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

استيقظت مدينة القدس المحتلة أمس، على إجراءات تصعيدية جديدة في الحرم القدسي، إذ وضعت سلطات الاحتلال ممرات وحواجز حديدية إضافية أمام المسجد الأقصى، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين بينما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أمس إلى ضرورة إيجاد حل لأزمة المسجد الأقصى قبل يوم الجمعة محذراً من أن الأزمة يمكن أن تكون لها "تكلفة كارثية تتجاوز جدران المدينة القديمة".


وفي حين حض العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على الغاء الاجراءات الامنية الأخيرة في الحرم القدسي بشكل يضمن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاعها، وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل..عاش الفلسطينيون أمس يوماً جديداً من التوتر بعد هذه الإجراءات التصعيدية الجديدة، وهو ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة.


ممرات وحواجز
وشرعت القوات الإسرائيلية أمس، بوضع ممرات وحواجز حديدية إضافية أمام المسجد الأقصى من جهة باب الأسباط.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن الممرات الجديدة تضاف إلى الجسر الحديدي الذي يحمل كاميرات مراقبة.


وحسب الوكالة، عاد التوتر إلى المنطقة بفعل هذا الإجراء الذي يضاف إلى إجراءات قمعية بحق المعتصمين في منطقتي باب الناظر «المجلس» والأسباط.


وكانت قوات إسرائيلية، نصبت أول من أمس، كاميرات وأجهزة مراقبة، وأخرى كاشفة للمعادن تعمل بالأشعة السينية، وتحت الحمراء، عند باب الأسباط المؤدي إلى الحرم القدسي.


وصعدت قوات إسرائيلية من إجراءاتها بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك، منذ يوم الجمعة الماضي، حيث أغلقت المسجد الأقصى أمام المصلين لأول مرة منذ نحو نصف قرن في أعقاب عملية إطلاق نار أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، ومقتل شرطيين إسرائيليين.


اشتباكات وإصابات
وأمام هذه الخطوة التصعيدية، اشتبك الفلسطينيون مع جنود الاحتلال عند مداخل المسجد الأقصى، وتحدثت مصادر فلسطينية عن إصابة نحو 30 مقدسياً برصاص قوات الاحتلال خلال قمع المصلين بالرصاص المعدني المغلف بالبلاستيك عقب انتهاء صلاة العشاء في منطقة باب الأسباط بالقدس المحتلة.


وأفادت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع ٢١ إصابة خلال مواجهات باب الأسباط، بينها 15 إصابة بالرصاص المطاطي نقل منها للمستشفى ٦ إصابات (٤ مطاط، و٢ اعتداء بالضرب) فيما عولجت البقية ميدانيا.


يأتي هذا في تواصل قوات الاحتلال حصار منطقة باب الأسباط من مدخليه كما تمنع دخول الفلسطينيين الى البلدة القديمة عبر باب الأسباط.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في حي باب حطة الملاصق للمسجد الأقصى.


وأدى الآلاف من المصلين المقدسيين صلاة المغرب والعشاء الليلة قبل الماضي في شارع باب الأسباط ومداخل البلدة القديمة في القدس، لليوم الثامن على التوالي، رفضا للبوابات الإلكترونية التي نصبتها قوات الاحتلال على مداخل المسجد الأقصى.


مبعوث ترامب
وفي ظل هذه الأجواء الملتهبة، وصل أمس جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط غلى الأراضي المحتلة في محاولة للتهدئة.


إلى ذلك، اتهمت تركيا إسرائيل بانتهاك حقوق الإنسان بإجراءاتها عند المسجد الأقصى ودعت القوى العالمية إلى تبني موقف موحد رداً على ذلك.


وقال نائب رئيس الوزراء والناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداج عقب اجتماع لمجلس الوزراء إن الإجراءات الإسرائيلية غير مقبولة.

Email