تاريخ طويل من التضليل والتــزييف والتزوير وإذكاء الكراهية

الإعلام القطري.. الرقــص على جثث القتلى

ت + ت - الحجم الطبيعي

حملة التضليل وليّ عنق الحقائق التي تعج بها المنصات والوسائط الإعلامية القطرية منذ افتعال «تنظيم الحمدين» للأزمة الحالية مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لم تفاجئ المشاهد العربي الذي له تجربة طويلة وعميقة بعمق التاريخ مع تزييف الإعلام القطري وبعده عن كل الضوابط المهنية والأخلاقية، ويملك سجلاً حافلاً وطويلاً في التضليل وتقديم المعلومات المزيفة على مستويات عدة لا تقف عند العالم العربي، بل تخطته لتصل إلى تزييف تصريحات المسؤولين الدوليين، ومحاضر الاجتماعات الأممية، دونما أن يرمش للعاملين فيه جفن أو يردعهم ضمير، فالإعلام الذي يقوم على أساطين من المأجورين الذين يغيرون مواقفهم مثل ملابسهم لا يمكن لفبركاته الواضحة والمفضوحة أن تؤثر في مشاهد أو متلقي، فلا يكاد يمر يوماً دونما أن تصدر عاصمة من العواصم تكذيباً أو تصحيحاً أو نقداً لما تبثه المنصات القطرية، من ارتيريا إلى نيويورك فضائح التزوير تلاحقه، لكنه ماض في التحريف والتلفيق تارة، والتحريض وبث الكراهية تارة أخرى، يجيد «الرقص على جثث الموتى»، ويرى في الدمار نصراً وفي الخراب سبقاً، لا تردعه صور الأطفال السابحين في دمائهم ولا حرائر العرب الثكالى يهمن على وجوههن بحثاً عن أمن يقيهن شرور الحروب التي كان له القدح الأعلى في إشعالها وإذكاء نيرانها، بل تحفزه تلك المشاهد وتدعوه ليصرخ «هل من مزيد».

Email