المنافسة الأميركية تضع صادرات الغاز القطرية على المحك

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن صادرات الغاز القطرية إلى دول آسيا أصبحت على المحك بعد أن ظهرت منافسة قوية من الغاز الطبيعي المسال الأميركي. قالت مجلة فوربس إنه بعد 18 شهراً من التصدير، فإن 35% من إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي المسال المنتج في أميركا قد وصل إلى آسيا.

ومن الواضح أن الدول الآسيوية الكبرى، التي تحصل على معظم وارداتها من الغاز الطبيعي من قطر، تريد تقليل الاعتماد على الفحم باستخدام الغاز الطبيعي. وقد حان الوقت لتنويع مصادر الغاز الطبيعي لأن الأسعار المحلية تبلغ تقريباً نفس مستوياتها في الولايات المتحدة، بعد أن كانت الأسعار أعلى أربع أو خمسة أضعاف قبل سنوات قليلة.

وهناك شكوك في أن تستطيع الدول الآسيوية رفع إنتاجها من الغاز، مثلاً هناك فرص واعدة لإنتاج الغاز من الطفلة في الصين، لكن مستقبله محدود بسبب النقص في المياه، وتدني الأسعار، والبعد الجغرافي لمناطق توافره، وغموض مستقبل الصادرات في ظل التعامل مع مؤسسات مملوكة للدولة الصينية، وعدد آخر من العوامل.

الصين مثلاً تمثل 7-8% من الطلب العالمي على الغاز، لكن لديها أقل من 1% من احتياطي الغاز العالمي. وجدير بالذكر أن إنتاج الصين من الغاز ارتفع بنسبة 45% منذ عام 2010 إلى ما يقرب من 145 مليار متر مكعب.

وحالة اليابان، عملاق استيراد الغاز الطبيعي العالمي، مثيرة للفضول لأن العديد من عقودها مع قطر تبلغ فترة نهايتها فيما بعد 2020. وألغت اليابان من عقودها فقرات تنص على الاقتصار على مصدر واحد لاستيراد الغاز.

والبعض يعتقد أن هناك ما سيفتح الطريق أمام صادرات الغاز الأميركية لآسيا بطاقتها الكاملة فيما بعد 2020. وهدف آسيا هو أن تقيم مركزاً لنظام تجارة الغاز الطبيعي المسال، متعدد المصادر، يمكن الدول الآسيوية من تسريع استخدامها للغاز الطبيعي.

Email