أكدوا أنها تحالفت مع أعداء الأمة العربية ولم تبالِ بالمبادئ والقيم كافة

مثقفون مصريون: قطر ستدفع ثمن إرهابها وتآمرها

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شن مثقفون وكتاب مصريون هجوماً حاداً على دولة قطر، وانتقدوا في حديثهم ل«البيان»، تجاوزاتها ضد الأمة العربية، مشيرين إلى خطرها وإجرامها كونها دولة راعية للإرهاب وتحتضن الجماعات الإرهابية وتؤوي المتطرفين على أراضيها.

وعبر المثقفون المصريون عن استيائهم من وضع النظام القطري يديه في أيدي أعداء الأمة العربية - والخليجية بشكل خاص، بالتحالف مع النظام الإيراني الذي يسعى إلى بسط نفوذه في مختلف الدول العربية، مشددين على أن الدوحة ارتكبت أخطاءً فادحة لا بد أن تدفع ثمنها، ومطالبين في الوقت نفسه، بمزيد من الاجراءات التصعيدية لوقف ما أسموه بـ «العنجهية القطرية».

ورحب المثقفون والكتاب بقرار المقاطعة الذي تبنته 4 دول عربية: السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ولكنهم اعتبروا أن هذا القرار كان يجب، ربما، أن يأتي مبكراً أكثر، خصوصاً وأن قطر دأبت خلال السنوات الأخيرة على التدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، عبر دعمها تيارات وفصائل مشبوهة متآمرة..ومن خلال فضائية الجزيرة التي لعبت دوراً كبيراً في إشعال الفتن ودعم الفوضى في أغلب بلدان «الربيع العربي».

تغريد خارج السرب

رأى وزير الثقافة المصري الأسبق، الدكتور جابر عصفور أن قطر اعتادت على التغريد خارج السرب بعيداً عن مصلحة وأمن الخليج العربي، مشيراً إلى أنها تورطت في دعم الميليشيات الإرهابية وموّلت تنظيم داعش الإرهابي لنشر الفوضى وهدم الأنظمة في بعض الدول العربية، مؤكداً أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر كان قراراً صائباً رغم أنه تأخر، خصوصاً وأن دولة الشر قطر، دأبت على استفزاز الدول العربية صاحبة التاريخ، ولم تستمع لصوت العقل ولا للنصائح التي وجهت إليها من كبار القادة العرب خلال أوقات سابقة.

وأبدى عصفور اندهاشه من تصريحات المسؤولين القطريين الذين هددوا بالانسحاب من مجلس التعاون الخليجي قائلاً:بدلاً من أن تحاول الدوحة الاستماع إلى صوت العقل وأن تسعى جاهدة للعودة إلى الصف العربي، سلكت مسلكاً خطيراً ووضعت يدها في يد أعداء الأمة، سواء الإيرانيين أو الجماعات الإرهابية، ذاك في رسالة واضحة تشير إلى أنها لن تتراجع خطوة للوراء، وهو ما يستلزم مواقف حاسمة من دول المقاطعة الأربع.

واستبعد وزير الثقافة المصري الأسبق استجابة قطر لأي من الشروط التي وضعتها دول المقاطعة، وعلى رأسها طرد الشخصيات المتورطة في دعم الإرهاب، وفي مقدمها يوسف القرضاوي المعروف بعلاقاته الوطيدة مع حاكم الدوحة، والذي يعد حلقة الوصل بينه وبين جماعة الإخوان المصنفة كجماعة إرهابية في عديد من الدول العربية.

وأضاف عصفور: كنا نتمنى أن تتوقف قطر عن دعم الإرهاب وعن احتضان الجماعات المتطرفة، لكنها استمرت في نهجها واستغلت واحدة من أدواتها الإعلامية (قناة الجزيرة) لإثارة الفتن والقلاقل عبر التركيز على أحداث بعينها وتضخيمها أمام الرأي العام.. ولم تلتزم القناة بالشعار الذي رفعته «الرأي والرأي الآخر» لأنها دائما تأخذ الأحداث من اتجاه واحد يخدم مصالح قطر وحلفاءها فقط.

تناقض ورياء

وانتقد الكاتب والشاعر فاروق جويدة، سياسة قطر الرامية إلى لعب دور أكبر من امكاناتها ومكانتها وحجمها في المنطقة العربية، مشيراً إلى أن حكام قطر الأشرار لديهم إحساس بظلم الجغرافيا ولم يقرؤوا التاريخ جيدا، فالإمارة الصغيرة لا تعرف أن الأموال لا يمكن أن تصنع حضارة ولا يمكن أن تجعل من بلد محدود الإمكانيات لاعباً مؤثراً في المعادلة السياسية في الشرق الأوسط.

وأوضح جويدة أن النظام القطري تجاوز كل الحدود، وتخطى الخطوط الحمراء وتحالف مع إيران، وهي دولة لها مطامع واضحة في الدول العربية، لافتاً إلى أن ما فعله تميم بن حمد كان سبباً في إرباك المشهد العربي وجزءاً من مخطط ظهرت آثاره بوضوح في صراعات ومعارك أهلية دمرت كل شيء في عواصم ودول عربية.

وشدد جويدة على أن قطر تحولت في السنوات إلى الأخيرة إلى مركز لتصدير الأزمات وصناعة التوترات، بما تبثه قناة الجزيرة وبما تقدمه الحكومة القطرية من دعم مالي غير مسبوق للجماعات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم داعش، مشيراً إلى أن قطر التي تطالب على فضائياتها بمزيد من الديمقراطية والحريات، سجنت شاعراً لأنه تجرأ وكتب عدة أبيات تنتقد الأسرة الحاكمة.

إثارة القلاقل

وندد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، بمواقف قطر الداعمة للإرهاب والراغبة في إثارة القلاقل في المنطقة العربية، مبيناً أن قطر كانت تخطط لربيع خليجي بعد فشل مشروعها الداعم لجماعة الإخوان الإرهابية في مصر، والإطاحة بهم من الحكم بعد عام واحد في ثورة شعبية شهد بها ولها العالم كله، ما عدا حكام قطر الذين يصرون على دعم الإخوان أملاً في استعادة مجدهم الضائع.

ووصف جبر قطر بأنها بالنسبة لجسد الأمة العربية أشبه بخنجر الغدر وبـ «الزائدة الدودية» في جسم الإنسان، مشيراً إلى أنه لا بديل أمام دول المقاطعة الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب غير التمسك بموقفها أمام الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية وتشترط موافقة قطر على البنود الـ14 التي رفضت الدوحة التوقيع عليها.

مؤكداً في الوقت نفسه، أن قطر غير راغبة في العودة إلى الصف العربي لأنها تنفذ أجندات لصالح دول لا تريد الخير للعرب، والدليل أن قطر لم تستعن بالحرس الثوري الإيراني والجيش التركي إلا بعد الحصول على ضوء أخضر من تلك الدول.

وأوضح جبر أن رهان الدوحة على التحالف مع إيران واستخدام الجماعات الإرهابية لنشر الفوضى، رهان خاسر، وكان من الأفضل أن تعرف قطر أن دولاً بحجم الإمارات والسعودية ومصر، لن تقف صامتة إزاء تلك التحركات المريبة التي تستهدف الأمن في منطقة الخليج العربي.

انتهاكات

واتهمت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، قطر، بأنها عدوة الإنسانية جمعاء. وبأنها ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق مصر والسعودية والإمارات، إضافة إلى دورها الفاعل في دعم الميليشيات المسلحة وتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق عبر مده بالأموال والأسلحة، هذا بخلاف تدخلها في إجراء صفقات تجارية مع تلك التنظيمات.

طريق مسدود

وشددت فؤاد على أن دول المقاطعة اضطرت إلى اتخاذ قرار قطع العلاقات مع الدوحة، بعد أن استنفدت كافة الوسائل المتاحة لإعادة قطر إلى البيت العربي، فهناك من كانوا يصرون من الجانب القطري على أن تصل الأمور إلى طريق مسدود.

ولفتت إلى أنه كانت هناك إشارات للدوحة لتتعظ ولتتراجع عن دعمها للإرهاب في القمة الإسلامية الأخيرة التي استضافتها الرياض، وتحديداً في كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التي دعا فيها قطر إلى تغيير سياساتها وعدم احتضانها للجماعات المتطرفة، وكانت هناك اجتماعات في الكواليس مع الأمير القطري لثنيه عن مواقفه العدائية تجاه بعض الدول العربية، لكنه استكبر واستمر في طريق صناعة الأزمات وتصديرها.

 

عميد المراسلين الأجانب: الدوحة ستنصاع لمطالب الدول المقاطعة

لفت عميد المراسلين الأجانب في مصر، فولكهارد فيندفور أن قطر معروفة بأنها مركز مهم ونقطة انطلاق للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وذلك عبر استضافتها زعماء التطرف لبث سمومهم في منطقة الشرق الأوسط من ناحية، ودعم وتمويل الجماعات الإرهابية لبث الفوضى في المنطقة من ناحية أخرى.

وأشار في هذا السياق إلى أن قطر تستضيف عدداً كبيراً من المتطرفين وزعماء التطرف، بهدف تحقيق أهدافها في المنطقة، موضحاً أنه على رأس هؤلاء يوسف القرضاوي الذي يعد من أخطر الشخصيات، قياساً بفتاويه المتطرفة التي تعد أخطر من الصواريخ على أمن واستقرار المنطقة العربية.

وتابع: هذا الشخص الذي تحتفي به قطر على أرضها وتوفر له الدعم المادي والمعنوي- يقصد القرضاوي-، له أراء متطرفة للغاية، فمن خلال حوارات أجريتها معه على مدار سنوات سابقة، قال في هذه الحوارات إنه لا يجب تهنئة المسيحيين والكفار بأعيادهم، وإنه من الصعب أن يدخل مسيحي واحد الجنة، وغيرها من الفتاوى المتشددة التي تعبر عن فكره ويسعى لبثها في عقول الشباب والأطفال، بهدف خلق جيل جديد من المتشددين والمتطرفين.

وأضاف:إن استضافة قطر للقرضاوي ومن على شاكلته من الشخصيات المتطرفة، تمثل خطورة كبيرة على المنطقة وقد تتجاوز خطر وجود قواعد عسكرية أجنبية في قطر. كما أكد أن وجود مثل هذه الشخصيات في الدوحة لهو دليل واضح ومؤكد على دعم قطر للإرهاب وخلق حالة من الفوضى بين شعوب المنطقة.

نموذج واضح

وضرب رئيس جمعية المراسلين الأجانب في مصر، مثلاً بدولة ليبيا، التي تعيش منذ الثورة على القذافي حالة من الفوضى نتيجة تدخل قطر في الشأن الليبي ودعمها للجماعات المتطرفة ضمنها، بالمال والسلاح، شارحاً أن تدخلات قطر في ليبيا بدأت قبيل وأثناء الثورة ضد القذافي، حيث أرسلت قطر طائرات عسكرية ضخمة محملة بالسلاح لمطار بنغازي موجهة للجماعات الإرهابية المتأسلمة لاستخدامها في الثورة على القذافي.

كما حجزت بالتزامن مع ذلك عدداً من الفنادق للمتطرفين للإقامة بها وتوفير الملاذ الآمن لهم للتدريب على حمل السلاح واستخدامه، ذاك حتى تحقق هدف قطر بموت القذافي وسيطرة الجماعات الإرهابية على ليبيا، ليستمر التدخل القطري في ليبيا عبر دعم وتمويل الجماعات المتأسلمة حتى الوقت الراهن، وهو أمر أكده المتحدث باسم الجيش الليبي مؤخراً أكثر من مرة.

وتطرق فيندفور إلى جانب آخر فيما يتعلق بالتوجهات القطرية، موضحاً أن قطر لها استثمارات كبيرة في الغرب، ورغم محاولاتها استغلالها لاستمالة الدول الغربية لدعم موقفها الراهن، فإنها لن تنجح في الإفلات من العقاب عن دعمها للإرهاب في المنطقة..

منوهاً في الصدد بتلميح الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرة الأولى باستعداد بلاده لنقل القاعدة الأميركية من قطر، ما يؤكد، برأيه، أن قطر لن تظل صامدة طويلاً أمام حصار الدول الداعية لمحاربة الإرهاب، بل خلال أشهر قليلة ستجد نفسها مجبرة على الانصياع لطلبات الدول المقاطعة لها.. بشأن وقف دعمها وتمويلها الإرهاب في المنطقة.

 

Email