تقارير تكشف معلومات جديدة عن ضحايا التحرير

40 ألف قتيل مدني وانتهاكات بحق أهل الموصل

عراقيون مكدسون داخل سجن جنوبي الموصل للاشتباه بتورطهم في دعم «داعش» | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

وضع عدد ضحايا حرب تحرير الموصل والانتهاكات الخطيرة التي تكشفت الحكومة العراقية في عين العاصفة، وفيما دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بغداد إلى التحقيق في التقارير التي تتحدث عن استخدام مفرط للعنف أدى إلى مقتل العديد من الضحايا، كشفت صحيفة إندبندنت البريطانية عن معلومات صادمة بشأن المعركة، ونقلت عن وزير المالية السابق هوشيار زيباري قوله إن العديد من الضحايا المدنيين سقطوا، وإن جثثاً ما زالت مدفونة تحت الأنقاض، وقدّرت الصحيفة عدد القتلى في صفوف المدنيين بنحو 40 ألفاً.

وقالت أجهزة استخبارات كردية لصحيفة إندبندنت إن القوات الأميركية قتلت سكان المدينة المحاصرة في محاولة لدحر الإرهابيين، وكذلك قتلت آخرين من خلال ضربات جوية ومقاتلين من «داعش». وحسب الصحيفة، قال وزير المالية والخارجية السابق هوشيار زيباري إن العديد من الجثث ما تزال مدفونة تحت الأنقاض. وأضاف: «أن مستوى المعاناة الإنسانية هائل».
وأوضح أن الاستخبارات الكردية تعتقد أن أكثر من 40 ألف مدني قُتلوا نتيجة قوة النيران التي استخدمت ضدهم، وخاصة من قبل الشرطة الفيدرالية والضربات الجوية و«داعش». وأكد أن القصف المدفعي الذي لا هوادة فيه من قبل وحدات من الشرطة الاتحادية العراقية قد تسبب في تدمير هائل وخسائر في الأرواح في غرب الموصل.
في السياق، كشفت صور جديدة انتهاكات للحكومة العراقية في التعامل مع أسرى «داعش» وغيرهم في الموصل. وبدا في الصور عشرات من المشتبه في أنهم من مقاتلي «داعش» مكومين داخل سجن مؤقت في جنوبي الموصل، نقلاً عن«ديلي ميل» البريطانية، ووكالة أسوشيتد برس.

وقال ضابط عراقي على صلة بمركز الاعتقال المذكور، رفض كشف هويته، إن هناك نحو 370 سجيناً، مشيراً إلى أن السجناء مصابون بأمراض والكثير من المشكلات الصحية والجلدية، لأنهم لا يتعرضون للشمس، وغالبيتهم لا يستطيعون المشي بسبب السيقان المتورمة من العجز عن الحركة في المكان الضيق. من ناحيته، اتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، البعض بمحاولة تضخيم أعداد الضحايا الذين سقطوا في معركة تحرير الموصل. بينما حضّت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل العبادي على التحقيق في مزاعم انتهاكات حقوقية وقعت في الموصل. وقال الناطق باسم ميركل شتيفان زايبرت، في بيان، إن المستشارة أجرت اتصالاً مع العبادي لتهنئته بانتصار القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة في الموصل، ووصفته بأنه خطوة كبيرة إلى الأمام في الحرب ضد تنظيم «داعش»، منوهاً بأن ميركل حضت العبادي على التحقيق في مزاعم وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان بعد العمليات العسكرية.


تحرير


قالت الشرطة إن القوات العراقية استعادت السيطرة على قرية إمام غرب جنوبي الموصل من «داعش»، وعثرت على جثتي صحفيين عراقيين قُتلا هناك بعد وقت قصير من هجوم الإرهابيين عليها.

Email