واشنطن تفكر جدياً في نقل قاعدة العديد.. وصحف أميركية اعتبرت وجودها في الدوحة طـعنة للحرب على الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

باتت واشنطن تفكر جدياً في نقل قاعدة «العديد» التي كانت قطر تتدثر بها لتغطية دعمها للإرهاب واحتضانها للعديد من الشخصيات الإرهابية، وراهنت عليها كأداة ضغط تمكنها من تجاوز عنق الزجاجة الذي وضعت نفسها برفضها التجاوب مع المطالب التي تقدمت بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ويتجه عدداً من نواب الكونغرس الأميركي إلى تقديم قانون بفرض عقوبات على الداعمين للمنظمات الإرهابية، ومن بينهم قطر.

وطالبت صحيفة «ذا فيدراليست» الأميركية بنقل القاعدة العسكرية الأميركية من قطر. وقالت الصحيفة إن تلك القاعدة تخدم المصالح القطرية أكثر من خدمتها المصالح الأميركية. وزادت وحدة وانعزالية قطر بعد مرور شهر على قطع العلاقات الدبلوماسية معها من جانب السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

استقواء

وأوضحت الصحيفة إن وجود 10 آلاف جندي أميركي في قاعدة العديد العسكرية سيمكن الدولة الصغيرة من مقاومة الضغوط الخارجية واستمرارها في دعم الجماعات الإرهابية في الخفاء. وذكرت الصحيفة أن قطر انحرفت عن المسار أكثر من أي وقت مضى، ولابد أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات أكثر شدة و تحرمها من العكاز الذي تتكئ عليه من فترة طويلة، أي قاعدة العديد العسكرية.

والأهم من ذلك فإن إغلاق قاعدة العديد العسكرية سوف يكون وسيلة رادعة وقوية من الرئيس دونالد ترمب، لبدء الولايات المتحدة مرحلة جديدة في الشرق الأوسط، كما قال في أول خطاب له خلال زيارته لمدة يومين إلى السعودية في وقت سابق. قد أشار ترمب في تدوينة له على موقع تويتر إلى أن قطر تدعم الإرهاب خلسة.

مشكلات

ونقل القوات العسكرية الأميركية من قطر، أكبر مسبب للمشكلات في منطقة الشرق الأوسط، سوف يعطي رسالة الى الشركاء في المنطقة بأن واشنطن عادت إلى الضرب بيد من حديد ضد الإرهاب وتريد أن تدير ظهرها لمن يحيد عن هذه السياسة. ومضت الصحيفة إلى القول «الواقع أن قطر كانت دائماً من أكثر المسببين للمشكلات للولايات المتحدة. وتصر قطر على أنها تفعل كل ما في وسعها لوقف تمويل الإرهاب، لكنها لا تفعل أي شيء يثبت ذلك».

كما استضافت قطر مسؤولين اثنين من حركة طالبان، ويدخلون ويخرجون منها باستمرار للقاء ثلاثة آخرين من نفس التنظيم وهم مجموعة خطرة من المسجونين تم إطلاق سراحهم إلى قطر مقابل الإفراج عن الأميركي باو بريجدال. وأفادت تقارير مسربة، فهم منها المسؤولون الأميركيون، أن طالبان تستغل قطر كمصدر تمويل وجمع المال.

وذكرت الصحيفة أن قطر مولت قطر علنا فرع القاعدة في سوريا (جبهة النصرة أو فتح الشام)، الذي وصفه مجلس الأمن الدولي بأنه من أكثر فروع القاعدة فاعلية وخطورة في العالم.

إلى ذلك، عكست تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في أول تعليق رسمي له على مصير قاعدة «العديد» في قطر، والتي أعلن خلالها أن 10 دول مستعدة لاحتضان القاعدة الأميركية، استياء وتململاً أميركياً من مواقف الدوحة الداعمة للإرهاب.

وبحسب مراقبين، فإن واشنطن بدأت تفكر جدياً في نقل «العديد» حال استمرار التمترس القطري وراء مواقف متصلبة لا تنبئ بقرب حل الأزمة مع استمرارها في دعم التنظيمات الإرهابية.

وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إدوارد رويس، قد لوح أخيراً أن الولايات المتحدة قد تنقل قاعدتها العسكرية من قطر إلى بلد آخر، إذا لم تغير الدوحة من تصرفاتها الداعمة لما اعتبره «جماعات متشددة».

وأكد المسؤول الأميركي، «أعتقد أنه في حال لم تتغير تصرفات قطر، فإنه ستكون لدينا إرادة بالتطلع لخيارات أخرى للقاعدة العسكرية»، معتبراً أنه من غير الملائم أن تستضيف قطر القوات الأمريكية وفي ذات الوقت تدعم «حركات متشددة». وتابع، «إذا كنا نتحدث عن تحرك تشريعي لفرض عقوبات على أولئك الذين يدعمون حركات متشددة، وإذا كانت قطر تدعم تلك الحركات، فهذا يعني أننا نتحدث عن عقوبات ضد قطر».

قوات تركية

في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع القطرية وصول دفعة جديدة من القوات التركية إلى الدوحة. وقالت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية، في بيان أمس، إن الدفعة السادسة من القوات التركية وصلت إلى أراضي دولة قطر. في الاثناء تهكم عدد من المغردين على موقع "تويتر" على رعب تنظيم الحمدين الذي استجلب العديد من المرتزقة والقواعد العسكرية لقطر مشيرين الى مساحة قطر التي لا تتعدي 11520 كيلو متراً، مما جعل الشعب القطري، صاحب الأرض، يكاد يتنفس من ثقب إبرة، فالمرتزقة الذين أكلوا الأخضر واليابس.

Email