سودانيون غاضبون: «الجزيرة» مخرّبة وتزيد النار حطباً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت ردود الفعل السودانية الغاضبة تجاه قناة الجزيرة القطرية جراء تقديم مدير مكتبها في الخرطوم طلب استيضاح لرئيس الوزراء السوداني بكري حسن صالح حول تصريحات نائبه، وزير الإعلام أحمد بلال عثمان، الذي شن هجوماً عنيفاً على القناة قال فيه إن الجزيرة تسعى لإثارة الفوضى وإسقاط النظام في مصر، في وقت طالبت شخصيات سودانية بارزة بالتعامل الحاسم مع القناة بسبب تطاولها على السودان.

وحض وزير الدفاع السوداني الأسبق الفريق عثمان عبدالله، الحكومة السودانية على رد يسكت التطاول من «تجار الإعلام»، بحسب وصفه.

وأضاف «تسقط هيبة السودان إن لم يصدر من رئيس وزرائه ما يسكت مثل هذا التطاول»، وقال إن خطاب «الجزيرة» ينطوي على تحقير لا يحتمل السكوت عليه، فهو خروج عن كل مألوف، حتى ولو كانت هذه القناة محسوبةً على أمير دولة قطر شخصِيّاً، وتساءل «فمن ذا الذي يُمكن أن يُنصّب نفسهُ ولِياً على حكومة وشعب السودان ويطلب منهما توضيحاً لما يصدر من رعاياهما؟».

وقال عبدالله ان الخلط المريب بين قناة الجزيرة ودولة قطر هو الذي أسس للقطيعة بين قطر الدولة وجيرانها.

من جهته، هاجم رئيس مجلس إدارة صحيفة «المجهر السياسي» السودانية، الهندي عز الدين، خطاب القناة الذي حمل تطاولاً على السودان وحكومته. وقال الهندي في مقال عنونه بـ«صلف الجزيرة القطرية»، قال إن «خطاب طلب التوضيح من مدير مكتب قناة الجزيرة القطرية لرئيس حكومة السودان بدعة جديدة من بدع التطاول والتعدي على بلادنا الشامخة العزيزة، وعلى مؤسسات دولتها التي لا ينبغي أن تمرر هذا التجاوز الخطير دون رد مناسب».

وأشار إلى أن «ما يؤكد إمعان التطاول والاستفزاز، نشر الخطاب على نطاق واسع في الشبكة العنكبوتية، وكأنما القصد الحط من قدر حكومة السودان أكثر من الحصول على توضيح».

وأضاف الهندي متسائلاً، «هل بلغ بهم الاستبداد والتعالي على شعبنا أن يأمروا مدير مكتبهم في السودان باستيضاح رئيس وزراء السودان ويطلبوا منه تفسيرات لتصريحات وزير إعلامنا ؟!!».

وأضاف عز الدين أن «من حق وزير إعلامنا أن ينتقد الجزيرة أو أي قناة عربية كيفما شاء، وهذا عمله ومهمته، وما أظنه جانب الصواب في نقده لهذه القناة المخربة التي زادت النار حطباً في حرب دارفور، ولمعت ورفعت قادة التمرد في السودان من الحركة الشعبية في الجنوب إلى حركات دارفور المسلحة التي تسببت في وقوع أكبر كارثة إنسانية في تاريخ بلادنا الوضيء».

Email