خبراء سعوديون يكشفون المزيد عن تآمر قطر

«أكاديمية التغيير» أداة الدوحة للتخريب

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عبر سياسيون وخبراء سعوديون عن أسفهم وصدمتهم للمعلومات التي تكشفت عن ضلوع قطر في مؤامرة التنظيم السري لزعزعة استقرار الإمارات، مؤكدين أن المعلومات التي أدلى بها القيادي السابق بالتنظيم السري لـ«لإخوان» في الإمارات عبدالرحمن خليفة بن صبيح السويدي عن الدعم القطري للإرهاب الأخواني هي غيض من فيض للتآمر القطري لزعزعة استقرار المنطقة والذي أنشأت من أجله جسماً خاصاً يعرف بـ«أكاديمية التغيير»، مشيرين الى أن تلك المعلومات رغم أنها ليست مفاجئة للشارع السعودي لما عرفه عن دور الدوحة في دعم التنظيمات الإرهابية التي تسيء للإسلام وتشوه صورته، لكنها موجعة لأنها «خيانة أخ لأخيه».

وأكدوا في تصريحات لـ«البيان» أن هناك العديد من الناشطين القطريين في التنظيم الدولي للإخوان وليس محمود الجيدة وحده ممن يقومون بمهام التمويل والتسليح والإيواء وتوفير الحماية لعناصر التنظيم، الى جانب التنسيق مع النظام القطري والتنظيم الإرهابي، مؤكدين ان قطر تحاول استثمار «الإخوان» كورقة لتحقيق مصالحها في التعامل مع العالم الخارجي لشعورها بالضعف لصغر حجمها الجغرافي والسكاني.

واعتبر الخبير والمحلل السياسي د. حسين بن فهد الأهدل أن اخطر ما قاله السويدي في اللقاء التلفزيوني معه في القنوات الفضائية الإماراتية هو تفاصيل التمويل القطري لمكتب التنسيق الخليجي لجماعة الإخوان ومقره إيران، مشيرا الى أن هناك تنسيقا كبيرا بين التنظيم الإرهابي وبين إيران بدليل احتضان طهران لقيادات إخوانية ودعمها المطلق لحركة حماس الفلسطينية.

وأن للإخوان في إيران نشاطا كبيرا تحت عين ورعاية النظام الإيراني ويرأسه عبدالرحمن بيراني، لافتا الى أن من أهم نقاط التقارب بين الإخوان وإيران، الحرب العراقية الإيرانية، حيث كان موقف الإخوان إلى جانب إيران، بوصفها صاحبة الحق في نشر الإسلام وفتح البلدان.

ونوه الأهدل بأجهزة الأمن والاستخبارات الإماراتية والسعودية التي قال إنه لولا كفاءتها العالية، لتمكنت قطر من خلال الخلايا الإخوانية الإرهابية التي ترعاها وتمولها من إثارة البلبلة وضرب الاستقرار في البلدين، مشيرا الى أن التصعيد الخليجي والعربي ضد النظام القطري له ألف سبب وسبب، وأن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي حتى من كان يستغرب التصعيد ضد قطر في أيامه الأولى بدأ يفهم شيئا فشيئا دوافع المقاطعة الخليجية العربية للنظام القطري وليس لشعب قطر الشقيق الذي يعاني من حماقات نظامه السياسي.

ومن جهته قال أستاذ العلوم السياسية د. معاذ بن علي الجفري إن ما بثته القنوات الفضائية الإماراتية عن مؤامرات خسيسة للأخوان بدعم قطر ضد دولة الإمارات هو ديدن النظام القطري الذي اعتاد التعايش مع التنظيمات الإرهابية واستثماراها كورقة سياسية في البروز الإقليمي، وهو ما يسمى في العلاقات الدولية منطق الفلسفة الواقعية الدفاعية بهدف تحقيق التوازن مع القوى الإقليمية الرئيسية.

وأضاف ان قطر حركت عبر ما يسمى بـ«أكاديمية التغيير» في الدوحة عناصر التنظيم الإخواني الإرهابي لكي تصدر أوامرها لكوادرها داخل الإمارات ودول الخليج بتصعيد الهجوم على الإمارات، ومحاولات التسلل والتخريب ومحاولات التدخل في شؤونها الداخلية.

وأشار الجفري الى أن ما كشفه القيادي السابق بالتنظيم السري للإخوان عبدالرحمن خليفة بن صبيح السويدي من دعم قطر للإرهابي حسن الدقي أحد مؤسسي التنظيم السري في الإمارات، ودوره في تجنيد متطرفين لتنظيم داعش في سوريا والعراق، هو جزء من استراتيجية قطر التخريبية التي تنفذها في منطقة الخليج العربي من خلال «أكاديمية التغيير» التي أسستها في الدوحة بهدف زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة.

Email