فضيحة إعلامية جديدة بطلتها «تاكسي لندن»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضمن حملة العلاقات العامة التي أطلقها تنظيم الحمدين، ظهرت فضيحة إعلامية جديدة، حاول التنظيم إظهارها على أنها حملة تضامن من سائقي سيارات أجرة في لندن. إلا أن الحقيقة أن تنظيم الحمدين أطلق حملة إعلانات مدفوعة في قطاع النقل البريطاني، وحشد الإعلام لتصوير الأمر كحملة تضامن.

وانتقد مغردون ما وصفوه بسقطة إعلامية جديدة من قناة الجزيرة القطرية، بعد أن ادعت أنّ مواصلات لندن نظمّت حملة تضامن مع قطر، في الوقت الذي تبين فيه أن الأمر لا يعدو أن يكون حملة إعلانات مدفوعة الأجر، حشدت لها القناة مراسلين وطواقم صحافية للتلاعب بمشاعر المشاهدين. وكررت القناة بثّ تقرير يظهر بعض سيارات الأجرة في العاصمة البريطانية لندن وهي مطلية بشعارات تدعو إلى فكّ ما أسمته «الحصار» عن قطر.

وقدمت القناة، التقرير الميداني على أنه يظهر أن سائقي التاكسي ألصقوا شعارات «مساندة» لقطر، قبل أن تجري لقاء على الهواء مع أحد مذيعي القناة المعروفين، بعد أن جرى إيفاده لتغطية ما رغبت القناة في إظهاره على أنه تظاهرة عفوية.

وبمجرد بث التقرير، كان واضحاً حجم السخرية التي أظهرها مغردون على وسائل التواصل الاجتماعي. ففي الوقت الذي عبر فيه مغردون قطريون بالفخر بما وصفوه «تضامناً من أكبر الشركات في العالم مع قطر، استغرب الكثير من المغردين، مما اعتبروه فضيحة إعلامية، لا سيما أن غالبية السيارات التي كانت تحمل الشعار مدفوع الأجر، كانت واقفة قرب مبانٍ تمتلكها الحكومة القطرية، أو صندوقها السيادي أو أطراف مقربة منها.

وبدا أن الحيلة لم تنطلِ على غير القطريين، حيث تبادل المغردون صوراً لعشرات الصور التي تظهر سيارات الأجرة في لندن وهي تحمل ملصقات دعائية مدفوعة الأجر لحملات إعلانية، من ضمنها ما كان مخصصاً للتسويق لشركات طيران، من ضمنها الاتحاد الإماراتية والقطرية وطيران العربية.

Email