محمد يوسف: الدوحة في موقف حرج بعد نشر وثائق اتفاق الرياض

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الكاتب الصحفي محمد يوسف رئيس جمعية الصحافيين الإماراتيين، أن قطر باتت اليوم في موقف حرج أمام شعبها وأمام الرأي العام الدولي، بعد نشر وثائق اتفاق الرياض من قبل شبكة «سى إن إن» الأميركية.

وتأكد بالتالي أن مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الأربع، كانت معلومة ومعروفة لدى الدوحة من قبل، فكل ما ورد في الوثائق، أعادت الدول الأربع طرحه ضمن البنود التي استهترت الدوحة بها، فهي التي قالت «إنها غير قابلة للتنفيذ» و«إنها غير مقبولة» و«تنتقص من سياسة وسيادة بلادهم»، مشيراً إلى أن وثائق الرياض، موقعة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وليست موقعة من والده حتى يتنصل منها.

وأوضح رئيس جمعية الصحافيين الإماراتيين في مقابلة مع قناة «العربية»، أن الذين يديرون الأزمة الحالية في قطر، هم الإخوان المسلمين، فالمشروع الإخواني أكبر من قطر، وهو مشروع توسعي مبني على علاقات مشبوهة مع الإنجليز، الذين أسسوا الإخوان، ومع «الولي الفقيه» في إيران، مشيراً إلى أن الشيخ تميم بن حمد ووالده، صنيعة الإخوان، ما أنتج فصيلاً مؤيداً للإخوان المسلمين في الأسرة الحاكمة، بحيث درسوا على يد أبي الفتنة يوسف القرضاوي، الذي مكث أكثر من 45 سنة في الدوحة، فيما يبقى رئيس الوزراء السابق، حمد بن جاسم، نتاج مراكز الدراسات الأميركية، حيث تربى على يدها لاستنزاف أموال قطر، فهو يبحث على المادة، وليس على الانتماء.

وأشار الكاتب الصحافي محمد يوسف رئيس جمعية الصحافيين الإماراتيين، إلى أن على قطر اللجوء إلى حل جذري لأزمتها الحالية، بنزع الأساس الذي أفسد العلاقة مع جيرانها، وهو رئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم، وحمد والد تميم، الذي تبنى نظرية الإخوان في التوسع القطري، وزعزعة استقرار الدول العربية.

وقال محمد يوسف «لو كنا نتبنى فكر زعزعة الاستقرار، لكانت قطر سهلة لنا كثيراً، لكننا ننبذ مثل هذه الأفكار الهدامة»، مشيراً إلى أن مصر متأذية من قطر منذ 30 يونيو 2013، ولم تترك الدوحة صفة سيئة إلا ووصفت بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أنه صبر عليهم، إلى أن جاءت القرارات الأخيرة بالمقاطعة، بعد تمادي الدوحة في دعم الإرهاب.

Email