تخبط قطر يعمق أزمتها

الدوحة تخضع لهيمنة طهران

ت + ت - الحجم الطبيعي

هيمنت على قطر أجواء الطوارئ خلال الأيام القليلة الماضية مع تصاعد حالة السخط والتوتر لدى الشعب القطري والمقيمين، واتخذت سلطات تنظيم الحمدين إجراءات أمنية واسعة، بالتزامن مع تعزيز علاقاتها مع إيران.

حيث نقل شهود عيان أن أعداداً متنامية من الحرس الثوري الإيراني تصل إلى الدوحة، في إطار التحالف الذي يسعى تنظيم الحمدين إلى توطيده مع طهران. وفي غضون ذلك، تم الإعلان، أمس، عن فتح خط بحري جديد يربط الموانئ القطرية والإيرانية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تعزيز للهيمنة الإيرانية على مقدرات القرار في الدوحة.

وأعلن مسؤول إيراني، أمس، أن العلاقات الاقتصادية مع الدوحة تنمو بشكل كبير. وأعلنت شركة «الفجر» الإيرانية للشحن أنها تخطط لإقامة خط بحري مباشر من ميناء بوشهر إلى قطر خلال الأسبوعين المقبلين، في خطوة تهدف إلى «توسيع التجارة غير النفطية» مع قطر.

في السياق، أعلن المشرف على جمارك ميناء دير الإيراني، ألبرز كشاورزي، أنه تم تصدير 1400 طن من المواد الغذائية من ميناء دير إلى الموانئ القطرية، مبيناً أن إقامة التبادل التجاري بين ميناء دير والموانئ القطرية تعد أمراً مؤثراً، ويشكّل خطوة للمزيد من وجود التجار، وتعزيز النشاطات التجارية في هذا الميناء.

وقال مراقبون إن إيران باتت تنظر إلى تعزيز وجودها في قطر كمعبر يساعدها على تنفيذ مخططها الرامي للهيمنة على المنطقة. وأشاروا إلى أن طهران تتوقع الكثير مقابل مساعدتها للدوحة، حيث ستجعل قطر تدفع ثمن كل المساعدات بأضعاف مضاعفة، وهو ما ظهر، خلال تصريحات المدير التنفيذي للمطارات والملاحة الجوية الإيراني، رحمت إله أبادي، أن إيران تفتح مجالاتها الجوية أمام الخطوط القطرية وتنتظر «رد الجميل».

ووسط ترقب للإجراءات التي ستتخذها الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري عزم هذه الدول على تغيير السياسات القطرية التي تقف خلف زعزعة الاستقرار الإقليمي من خلال دعم وتمويل وإيواء التنظيمات الإرهابية.

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد أن شكري تلقّى اتصالاً من الممثلة العليا للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني التي قدمت التعازي في ضحايا حادث رفح الإرهابي، وأكدت تضامن الاتحاد الأوروبي مع مصر في الحرب ضد الإرهاب، مشيدة بالرؤية المصرية الشاملة التي تدعو لمحاصرة ظاهرة الإرهاب من جميع الجوانب الفكرية والمالية والتنظيمية.

ومع توالي هزائم الإرهاب في العراق، أكد عضو مجلس عشائر الأنبار في العراق الشيخ سعد عبد الله الفهداوي أن عشائر الأنبار تعتزم رفع دعاوى قضائية محلية ودولية ضد قطر، مشيراً إلى أن قسماً من المحامين تطوعوا لرفع هذه الدعاوى. وتابع أنه سيدعو المواطنين المتضررين إلى إقامة دعاوى مماثلة على الدول التي تسببت في ضررهم لغرض تعويضهم.

ومن المقرر أن يجري اجتماع يحضره مسؤولون من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا في الكويت اليوم لبحث الأزمة. وتواصل الأذرع الإعلامية القطري أكاذيبها، إذ نفت المحكمة الجنائية الدولية فبركات وسائل إعلام قطرية عن إدانة المقاطعة. وقالت المحكمة، في بيان لها، أمس، إنها «لم يصدر عنها أي تصريحات سياسية بشأن الأزمة القطرية».

Email