أبرزها سحب الاستثمارات والطرد من مجلس «التعاون»

محللون فلسطينيون: خطوات تصعيدية تنتظر الدوحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجمع محللون سياسيون فلسطينيون على احتمالية تصاعد الأزمة السياسية بين قطر والدول المقاطعة لها، في ضوء استمرار تعنّت الدوحة، ورفضها الشروط والمطالب التي طالبت بها تلك الدول، لفك العزلة والمقاطعة عنها، واستعادة العلاقات الدبلوماسية معها، ومواصلة إهدارها الفرصة تلو الأخرى لتجنب تداعيات جديدة لأزمتها، حتى بعد انتهاء المهلة الممنوحة لها.

وفي هذا الإطار، توقّع الكاتب والمحلل السياسي محمـد ياغي أن تستجيب الدوحة أخيراً لهذه المطالب، لا سيما أن الإدارة الأميركية تعلم أن الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب على حق، وهي على قناعة تامة بأن مقاطعة قطر هدفت في الأساس إلى وقف دعمها وتمويلها للإرهاب في العديد من البلدان العربية.

مجازفة

واعتبر ياغي أن دولة صغيرة مثل قطر، لا يمكنها المجازفة بصدام مع دول عربية كبرى كالسعودية والإمارات ومصر، وستجد نفسها مضطرة إلى الاستجابة للمطالب، خصوصاً بعد أن أزاح وزير خارجيتها السابق، حمد بن جاسم، الغموض عن مجموعة من الحقائق، وما سماه «الأخطاء» حيال ما يجري في سوريا، والاعتراف صراحة بدعم جهات معارضة متطرفة فيها.

بدوره، رجّح المحلل السياسي أكرم عطا الله أن تذهب الأزمة مع قطر إلى خطوات تصعيدية أخرى، في ظل مراوغة الدوحة في تلبية مطالب وشروط الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن الأزمة قد تستمر مدة أطول.

وقال في تعليق له بهذا الخصوص: «يبدو واضحاً أن الأزمة القطرية في طريقها نحو مزيد من التصعيد، بما يشمل تشديد الإجراءات على الدوحة، من خلال تعطيل حركة السفن الوافدة إلى الموانئ القطرية، وتحركات أخرى من قبيل التهديد بالتدخل العسكري، لدفع النظام القطري إلى العدول عن سياساته».

تصعيد

من ناحيته، توقع المحلل السياسي رائد نعيرات أن تذهب الأزمة إلى مزيد من التصعيد.

وقال، في تعقيب له بهذا الصدد، إن «المتوقع أن تتجه الدول الداعية لمكافحة الإرهاب نحو خطوات تصعيدية جديدة، ومنها إلى جانب فرض المزيد من الإجراءات على قطر، سحب الاستثمارات من الدوحة، وتجميد الأموال القطرية فيها، وربما تصل الأمور إلى حد تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي».

وبيّن رائد نعيرات أن قطر ستتعامل الآن بحذر شديد مع جيرانها، حتى لا تخسر علاقاتها مع دول الخليج المتبقية «الكويت وعُمان»، وسيكون حذرها أشد في التقارب مع إيران، بالنظر إلى الموقف الدولي من طهران، وهو الأمر الذي سيضعها تحت ضغوط جديدة.

Email