«تنظيم الحمدين» يقود قطر إلى الهاوية

قطر تتمسك بالإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدّد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية على أنّ الرد القطري على مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تنقصه المسؤولية والموضوعية ويُصدم بدرجة الإنكار والتعامل بخفة مع مشاغل حقيقية من تراكم شرير قوض الأمن والاستقرار وأدى إلى أزمة حقيقية، مشيراً إلى أنّه «لن ينجح أي جهد دبلوماسي أو وساطة خيِّرة دون عقلانية ونضج وواقعية من الدوحة».

وفيما استمر «تنظيم الحمدين» في انتهاج سياسته المراوغة والتملّص من دفع استحقاقات التخلّي عن دعم الإرهاب، لقيت حملة عالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب تجاوباً منقطع النظيرفي عدد من المدن الأوروبية.

وقال معالي د. أنور قرقاش في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «المطلع على الرد القطري على المطالب يُصدم بدرجة الإنكار والتعامل بخفة مع مشاغل حقيقية من تراكم شرير قوض الأمن والاستقرار وأدى إلى أزمة حقيقية».

وأضاف أن «الرد القطري تنقصه المسؤولية والموضوعية وقوض الوساطة الكويتية الكريمة قبل أن تبدأ، وجاء في خفته مجارياً لتسريب ورقة المطالب بلغة مكابرة مسوّفة» وتابع معاليه: «غاب عن الرد القطري الشجاعة الأدبية وتحمّل المسؤولية تجاه سياسات طائشة معلومة، أعتقد من صاغ الرد أن التواري خلف مفردات السيادة والإنكار كافية».

وأردف قرقاش: «الرد القطري على المطالب لم يحترم عقل القارئ واطلاع المتابع، جاءت لغة الرد مذهلة في سذاجة الطرح وضعف الحجة، وأحسن اجتماع القاهرة في تجاهله» مضيفاً أن «الرد القطري سعى أن يمسح بحبره عقدين من دعم الفوضى وتمويل التطرف والتحريض على الإرهاب، كيف ننسى التآمر والوقائع المؤلمة ونصدق المفردات الجوفاء».

وختم معاليه بالقول: «لن ينجح أي جهد دبلوماسي أو وساطة خيِّرة دون عقلانية ونضج وواقعية من الدوحة، الاختباء خلف مفردات السيادة والإنكار يطيل الأزمة ولا يقصرها».

سياسة مظلومية

وأكّد معالي د. أنور قرقاش أنّ سياسة المظلومية التي تتبعها قطر والعلاقات العامة الغربية لن تحجب شمس دعمها للفوضى والتطرّف والإرهاب، مشيراً إلى أنّ «الحل ليس في نيويورك ولندن بل في الرياض».

وأضاف معاليه في تغريدات على «تويتر» تعليقاً على مقالة للسفير القطري في روسيا: «التغريدة السابقة هي مقال لسفير قطر في روسيا ومنشورة في «نيويورك تايمز» البارحة، ولا أقول إلا حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له، لافتاً إلى أنّ «السفير ينأى بنفسه عن سياسة بلاده، ويروج لحرية الصحافة المزدهرة في بلاده، ويضيف بأن قطر روجت للقيم الأميركية الدستورية بما فيها حرية الرأي».


ولفت معالي د. أنور قرقاش إلى الحسابات الوهمية التي تديرها قطر من أجل الإساءة للدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، مضيفاً: «في ظل المعلومات عن الحسابات الوهمية القطرية أعتقد أنني سأصل إلى رقم 32 ألف بلوك، ويبقى تغيير السلوك القطري أسهل لنا جميعاً».

وأوضح معاليه أنّ «معلومات الدول الصديقة أنّ قطر بصدد تعزيز قوانينها الضعيفة في مكافحة الإرهاب تطور إيجابي، وفي انتظار تغيير التوجه الداعم للتطرّف والإرهاب».

استمرار المراوغة

وفي مؤشّر واضح على إصرار «تنظيم الحمدين» في مراوغاته وتهرّبه المعهود عن الوفاء بالتزاماته بعد رفضه المطالب، خرج بيان هزيل عن وزارة الخارجية القطرية يعرب عمّا أسماه الأسف لما تضمّن بيانا الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، زاعماً وفي كذب محض أنّهما لا يتوافقان مع الأسس المستقرّة للعلاقات بين الدول.

ولم يتوقّف العزف القطري على وتر إنكار دعم الإرهاب والتدخّل في الشؤون الداخلية للدول وفقاً لما أورد بيان وزارة الخارجية القطرية، بل مضى إلى ما هو أبعد بزعمه أنّ موقف قطر من الإرهاب ثابت ومعروف برفضه وإدانته بكافة صوره وأشكاله، وأنّ قطر عضو فاعل ملتزم بالمواثيق الدولية في محاربة الإرهاب وتمويله على المستويين الإقليمي والدولي، على حد زعم البيان.

وفي فصل آخر من فصول كذب «تنظيم الحمدين» أنكر البيان القطري ما تمّ إثباته وقتها بتسريبه ورقة قائمة مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، محاولاً فتح المجال أمام مراوغة أخرى بتأكيده الاستعداد للتعاون والنظر والبحث في المطالب بما لا يتعارض مع السيادة التي طالما تشدّق بها وتمترس خلفها للهروب من الوفاء باستحقاقات أمن المنطقة وسلامتها.

ثورة في وجه قطر

وفي رد بليغ ومفحم على رعايتها التطرّف، ثارت أوروبا أمس في وجه قطر، عبر حملة عالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب، والتي لاقت تجاوباً منقطع النظير في عدد من المدن الأوروبية أبرزها لندن وباريس وفيينا وبون. وعبّر المتظاهرون وبعد الاطلاع على الوثائق الموزعة من قبل شباب الحملة عن الرفض المطلق لكل أشكال الإرهاب، مطالبين بالتصدي له ووقف الدول التي تتستر على عناصره وتدعمهم بالمال.

ووزّع شباب الحملة البيانات والبوسترات وأشرطة الفيديو وغيرها بعدد من اللغات الأوروبية، والتي تكشف بالأرقام والوقائع التمويل القطري للإرهاب العالمي والذي تضرر منه آلاف الأبرياء من المدنيين في كل أرجاء العالم.

Email