فيصل القاسم: في النهاية لديّ جواز سفر بريطاني وأستطيع العودة إلى بريطانيا

الأزمة تكشف انحطاط المعايير المهنية والأخلاقية لمسؤولي ومذيعي «الجزيرة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بات من الواضح أن الافتقاد للمصداقية والمعايير الأخلاقية والتلون، لا يقتصر على قناة الجزيرة القطرية، وإنما يشمل كبار مسؤولي القناة وأبرز مذيعيها، الذين كشفت مشاركاتهم على حسابات التواصل الاجتماعي، على مدى الفترة الماضية، عدم تمتعهم بأدنى المعايير المهنية والأخلاقية.

ويمثل فيصل القاسم، مقدم برنامج «الاتجاه المعاكس» - وهو أحد أبرز البرامج التي استخدمتها القناة بتوجيه ومتابعة مباشرة من القيادة القطرية لزعزعة الاستقرار في دول المنطقة - نموذجاً لمدى انعدام الوازع الأخلاقي الذي تتمتع به الجزيرة ومسؤوليها، ونوعية المطبلين لنهج #تنظيم_الحمدين، ففي مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيصل القاسم متحدثاً عن إحدى حلقات برنامجه قائلاً، «قدمنا حلقة عن مجلس التعاون الخليجي وقلت إني سأقدم حلقة قوية جداً، وليحدث ما يحدث، ففي نهاية المطاف لديّ جواز سفر بريطاني، وأستطيع أن أعود إلى بريطانيا التي جئت منها».

يذكر أن فيصل القاسم سعى خلال الحلقة التي يتبجح بشأنها، وكما جرت العادة في كل حلقات برنامجه على فتح المجال لشخصيات مشبوهة، تدعمها قطر سراً، لترويج المعلومات المفبركة، التي تستهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة.

يذكر أن #تنظيم_الحمدين سعى طيلة السنوات الماضية لاستخدام الجزيرة منصة رئيسية لنشر نهج التخريب في مختلف أنحاء المنطقة، من خلال سلسلة متواصلة من الأخبار والتقارير المحرفة والمفبركة، واستضافة شخصيات مشبوهة، تتلقى دعماً مالياً من النظام القطري، لمهاجمة دول الخليج ومصر بشكل رئيسي.

وقد شارك في هذه الحملات كبار مسؤولي القناة ومذيعوها، فمنذ نشوب الأزمة مع قطر نشط مسؤولي القناة ومذيعوها على وسائل التواصل الاجتماعي برسائل خبيثة، تهاجم السعودية والإمارات والبحرين ومصر والمسؤولين فيها، معتمدين على نهج التحريف والفبركة، الذي استندت إليه القناة منذ قيامها، في إطار دورها المشبوه لدعم أجندة القيادة القطرية.

ومن أحدث الأمثلة على ذلك تعليق جمال ريان، المذيع في الجزيرة، على تغريدة لمعالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أعاد فيها تغريد رابط مقال نشرته الكاتبة والإعلامية سوسن الشاعر في صحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان «المطالب تحققت قبل أن تقبلها قطر»، إذ قال جمال ريان في تغريدته: «مصدوم من قيام الدكتور أنور قرقاش بإعادة تغريد هذا المقال المكتوب بفنون كيد النساء، وإن كان الوزير مقتنعاً به، فوالله تلك مصيبة، يا خسارة يا دكتور».

وقد ردت الكاتبة سوسن الشاعر على ريان بتغريدة قالت فيها: "إذا أتتك مذمتي من ناقص فتلك الشهادة لي بأنني كامل.. ومن ذم أمهات شهداء مصر فالناقص يبرأ منه".

Email