مع تواري تميم وظهور بن جاسم

مؤشرات على عودة حمد بن خليفة لإدارة سدة الحكم بقطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعادت أزمة قطر إلى الأضواء وجوهاً ابتعدت قليلاً عن المشهد، على رأسها الأمير السابق حمد بن خليفة الذي تنازل عن الحكم لابنه في 2014، في مؤشّر يؤكّد أن من يدير سدة الحكم في قطر الآن حمد الأب وليس نجله تميم، وفقاً لما أورد تقرير نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأميركية.

وكشف التقرير الذي أتى تحت عنوان «دسائس القصر في قلب أزمة قطر» الذي كتبه الباحث المتخصص في الشؤون الخليجية سايمون هندرسون، عن ترتيبات تآمرية تدور في الدوحة، أعادت وبقوة الأب حمد بن خليفة لإدارة دفة الأمور في الأزمة الراهنة وهو المعادي وبشدة للمملكة العربية السعودية والحانق على دولة الإمارات ومملكة البحرين متعنّت تجاه تلك المطالب، مستنداً إلى مزاج شخصي تاريخي حاقد واعتبارات قبلية عنصرية.

ويفضح الاختفاء المريب لتميم والظهور لحمد بن جاسم ليتحدث عن قطر للإعلام، وكأنه على رأس منصبه السابق وزيراً للخارجية ورئيساً للحكومة، خطة المراوغة المعهودة، ذات الأطماع والضغائن ضد كل ما فيه مصلحة المنطقة، عبر رعاية الإرهاب ودعمه، بحجة واهية مفادها: كعبة المضيوم! ولعل ما يثير الاستغراب والدهشة معاً هو أي كعبة تجعل منها مطافاً للمطلوبين دولياً إلا كعبة حمد، الذي لا يحظى حتى بشعبية ولا مصداقية لدى آل ثاني أنفسهم، لأسباب قبلية، وأخرى متعلقة بسلوكه مع الكِبار، وفق «فورين بوليسي».

يبدو أنّه لا مناص من التمسّك بالمواقف، إلى حين الإفصاح عن طبيعة ووقت رد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، حتى يُسلِّم المتمرد القطري، ويَسلم من شروره العالم.

Email