نائب أميركي: أدلة على تورط قطر في دعم الإرهاب

ريادة إماراتية سعودية في صد التمدد الإيراني

■ التحالف الإماراتي السعودي ركيزة لهزيمة الإرهاب والتدخلات الإيرانية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع انتهاء المهلة الممنوحة لقطر لإنهاء الأزمة، اتضح للعالم حقيقة التموضع القطري إلى جانب الإرهاب من جهة، والريادة السعودية والإماراتية في مكافحة الإرهاب والتمدد الإيراني من جهة أخرى.

وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية السابق، جاك كين، إن كلاً من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقفا في وجه التمدد الإيراني في اليمن والمنطقة العربية.

وتابع كين، في إطار المؤتمر السنوي العام للمعارضة الإيرانية في باريس، قائلاً: «شكراً لكل من القائدين الشابين لوقوفهما ضد استراتيجية النظام الإيراني في اليمن». وأضاف: «استراتيجية النظام الإيراني قائمة على دفع القوات الأميركية إلى الخروج من المنطقة، والسيطرة على المنطقة نفسها». وأكد كين أن «إيران تتحرك بثبات نحو الهيمنة الإقليمية، ويجب علينا إيقافها». وتابع: «نحن نجتمع كأشخاص يحترمون الحرية بسبب واحد، من أجل أن تكون إيران حرة فقط».

وأشار كين إلى أن النظام الإيراني أقنع روسيا بالتدخل في سوريا، لافتاً إلى أن وظيفة الإيرانيين الأولى في سوريا هي القتل، مبيناً أن ميليشياتها دمرت نحو 72 في المئة من مستشفيات المناطق السورية التي قصفتها خارج سيطرتها منذ عام 2015.

تقارير موثقة

إلى ذلك، أكد الرئيس السابق للجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي النائب الجمهوري مايك جي روجرز وجود تقارير موثقة على سجل قطر الطويل في دعم أشخاص وجماعات متورطة في أعمال إرهابية، مضيفاً أنه على الولايات المتحدة إقناع قطر بتغيير سلوكها والدخول في مفاوضات لحل الأزمة مع جيرانها من الدول الخليجية.

وبين روجرز، في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن «هناك أموراً عدة تتعلق بهذه بأزمة قطر، فهناك حاجة إلى حل دبلوماسي، ونأمل أن يتم التوصل إليه قريباً، وواشنطن تريد إصلاح وحل هذا الخلاف وعودة العلاقات بأسرع ما يمكن».

وأضاف أن «قطر لديها تاريخ طويل في دعم جماعات تتبنى العنف، ولديها خطط تخريبية في دول عربية مجاورة»، مشيراً إلى أن الدوحة واجهت هذا الأمر عندما كان رئيساً للجنة الاستخبارات في مجلس النواب، وقال: «يبدو أنها مشكلة مستمرة».

وأوضح روجرز أن الأزمة الحالية ليست وليدة لحظة، وإنما مشكلة حدثت لسنوات واستمرت تتراكم مع إحباط من الدول العربية والخليجية من القطريين بتقديمهم الدعم المادي لمجموعات مصنفة دولياً أنها جماعات إرهابية، وتشارك في أنشطة تضر الدول المجاورة وتضر أمن المنطقة.

وقال روجرز: «أعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تؤدي دوراً في هذا الأمر، وعندما تواجه قطر بهذا النوع من المقاطعة الخليجية من قبل دول عدة فإن عليها أن تعيد النظر في الطريقة التي تتصرف بها، وأعتقد أن الولايات المتحدة يمكن أن تقوم بدور في التوفيق بين قطر وجيرانها وإقناع قطر بتغيير سلوكها ومساعدتها في إصلاح علاقاتها بدول مجلس التعاون الخليجي».

وذكر روجرز أنه من المتوقع أن يتم قريباً إعلان إدراج فرع جماعة الإخوان المسلمين في مصر على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية، حيث يجري حالياً ترتيب أوراق القضية والأدلة الدامغة على تورط فرع الإخوان في مصر في أعمال إرهابية.

اعتراف

بين هفوة إعلامية وانعدام الخبرة الدبلوماسية، أقر وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بدعم الدوحة للإرهاب في مؤتمر صحافي مباشر. وقال وزير خارجية قطر، أول من أمس، إن تمويل الإرهاب موجود في دول المنطقة كافة، وليست قطر وحدها من تدعم الإرهاب، لكنه ادعى أن «قطر تقع في أسفل القائمة للدول المتورطة في جرم تمويل الإرهاب». وجاءت تصريحات الوزير القطري بدعم بلاده الإرهاب خلال مؤتمر صحافي في روما قبل انتهاء مهلة حددتها دول المقاطعة لقطر، أكد فيه آل ثاني رفض الدوحة قائمة المطالب العربية.

Email