أنور قرقاش.. حضور سياسي مكثّف ومرجـــــع لوجهة الأحـداث عالمياً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أصبحت تغريدات وأحاديث معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، موضع متابعة من جميع الوسائل الإعلامية العالمية، خصوصاً أنه ينشط بشكل كبير لتقديم النصح، وتقديم وجهة النظر في موقف دولة الإمارات من السياسة القطرية الخارجية.

وباتت وسائل الإعلام العالمية تتابعه بحرص كبير، وتنقل تصريحاته وتغريداته، وتترجم ما يقوله الوزير قرقاش، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي، أو من خلال ما يقدمه في أحاديثه الصحافية والتلفزيونية عن مقاطعة تلك الدول لقطر.

وفي الوقت نفسه، واصل حث قطر، منذ بدء اليوم الأول للمقاطعة، على العودة إلى البيت الخليجي، ومقاطعة الحزبية وأصحاب الأجندات الذين يدفعون الدوحة للمزيد من القطيعة مع أشقائها الخليجيين، فقال: «وقد قاربت ساعة الحقيقة، ندعو الشقيق إلى أن يختار محيطه، وأن يختار الصدق والشفافية في التعامل، وأن يدرك أن صخب الإعلام وبطولات الإيديولوجيا وهم زائل».

وفي هذا الإطار نشرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية مادة تعريفية (بروفايل) عن معالي الدكتور أنور قرقاش الذي يتابعه نحو 400 ألف متابع في موقع «تويتر».

صراحة وشفافية

وتضمنت المادة التي نشرتها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية «بروفايل» عن معالي الدكتور أنور قرقاش، تحت عنوان: «أنور قرقاش الوزير المثقف النشيط».

وجاء في المادة أن معاليه «الذي لا يحب الحديث كثيراً إلى الصحافة إلا من خلال المؤتمرات الرسمية، وجد موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي فرصة لإبداء رأيه بشكل يومي في الأحداث والتطورات السياسية العالمية، بل حتى الأحداث المحلية كان لها جانب من تعليقات الوزير الذي تتسم معظم تغريداته بالحدة والصراحة المطلوبة، التي قد لا تتوافق أحياناً مع مفهوم الدبلوماسية».

وأكدت الصحيفة أن نشاط معالي الدكتور أنور قرقاش يتسق مع نشاط الوزارة التي يقودها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وذلك في الوقت الذي تؤدي فيه الإمارات دوراً واسعاً في القضايا الإقليمية، إذ شهدت عاصمتها أبوظبي خلال السنوات الأخيرة حركة كبيرة لرؤساء دول ووزراء خارجية زاروا منطقة الشرق الأوسط.

وقد سجل معالي الدكتور قرقاش في الواقع نموذجاً جديداً للمسؤولين الخليجيين، بالحديث وتقديم وجهة النظر بشكل بسيط شفاف، وتفاعل من خلال زيارته اليومية لموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث كان نشيطاً بشكل مكثف خلال السنوات الماضية في هذا الجانب.

بطاقة هوية

وسلطت الصحيفة الضوء على المسيرة المهنية الحافلة لمعالي الدكتور أنور قرقاش المولود في دبي، يوم 28 مارس (آذار) 1959، الذي تلقى تعليمه في المدرسة الأحمدية، وأكمل دراسته في ثانوية دبي، وانضم إلى الحكومة الاتحادية في الإمارات عام 2006 وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ثم جرى تعيينه في فبراير 2008 وزير دولة للشؤون الخارجية ووزير دولة لشؤون المجلس الوطني. وفي فبراير 2016، وضمن التشكيل الوزاري الجديد، عُيِّن وزير دولة للشؤون الخارجية.

وحدة مجلس التعاون

من ناحية ثانية، أكدت الصحيفة أن معاليه يعد من أكثر المناصرين لوحدة دول مجلس التعاون الخليجي، إذ برز في عدد من الكلمات التي ألقاها، ومشاركاته المختلفة في عدد من المؤتمرات العالمية، حرصه على وحدة دول الخليج، وقوة هذه الوحدة وتأثيرها في المحيط الإقليمي والعربي، في الوقت الذي يعمل فيه على توضيح موقف دول الخليج في عدد من القضايا الدولية أو الإقليمية، وذلك من خلال حسابه في «تويتر» أو مشاركته الإعلامية.

ويؤمن معاليه بأنه لا استقرار في المنطقة من دون المملكة العربية السعودية، التي يصفها بأنها «عمود الخيمة». فضلاً عن ذلك، يعتبر قرقاش من أكثر الداعمين إلى وحدة العرب في مختلف المناسبات.

كذلك نشط معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية بشكل كبير إبان عملية التحالف العربي لإعادة الشرعية إلى اليمن، فعبَّر بكل شفافية وقوة عن مواقف بلاده في هذه العملية، وكان متابعاً بشكل كبير للأحداث وتفسيرها وطرحها للجمهور بشكل واضح، وبعيداً عن التضليل والتحريف، وبيّن مواقف الإمارات وقيادتها عبر تغريدات كان ينشرها خلال عملية «عاصفة الحزم»، التي سجل من خلالها حضوراً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي.

Email