قيادي إخواني منشق: الدوحة تنفذ مخططات «صهيو أميركية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال نائب المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المنشق عن التنظيم د. محمد حبيب: إن الدوحة تستخدم العناصر الإرهابية التي تحرص على إيوائهم لديها كأوراق للضغط والابتزاز اللذين تحاول أن تمارسهما ضد دول المنطقة.

وذلك في خط متوازٍ مع الدور الذي تلعبه في دعم وتنفيذ المخططات «الصهيو أميركية» في الشرق الأوسط. وشدد في تصريحات لـ«البيان» على أن قطر من غير المرجح أن تتنازل أو تعدل عن سياساتها الداعمة للإرهاب، لأنها تستقوي بآخرين يحركونها ويدعمونها وتنفذ هي مصالحهم في المنطقة، بالتالي سوف تظل على مواقفها الداعمة والممولة للإرهاب خلال المرحلة المقبلة.

مناورة مرتقبة

وقال حبيب: إن أقصى ما يمكن لقطر أن تفعله خلال المرحلة المقبلة هو أن تعمل على تضييق الخناق على العناصر والكيانات الإرهابية الذين تؤويهم، من خلال تقليل ظهورهم الإعلامي وتصريحاتهم لوسائل الإعلام المختلفة كمناورة قطرية لفك الضغط؛ لا سيما في ظل ما تبديه قطر من عناد ومكابرة ورفض للضغوط الممارسة عليها.

وأوضح أنه لو حدث وتساهلت قطر بصورة أكبر من ذلك فإنها سوف تسهل عملية انتقال أو هروب تلك العناصر إلى ملاذات أخرى داعمة وحاضنة لتنظيم الإخوان الإرهابي مثل تركيا وبريطانيا، على اعتبار أن البلدين هما الأفضل بالنسبة لعناصر التنظيم وبالنسبة لقطر كذلك. وقال: إن هنالك دولاً أخرى يمكن لجوء تلك العناصر إليها تتمتع بوجود إخواني مكثف، لكن تركيا تعتبر الأنسب.

وتابع: «ليس صحيحاً أن قطر تدافع عن الإسلام أو ترعى مصالح المنطقة أو حتى تدعم فصائل إسلامية سياسية معتدلة، وإن كانت الدوحة صادقة في ادّعاءاتها تلك فكيف تبرر علاقاتها الآثمة بالكيان الصهيوني؟ وما سر العلاقة بينها وبين إيران؟ وما الدور الذي تقوم به لإثارة القلاقل في المنطقة لخدمة طهران؟ وما الدور الذي يلعبونه في خدمة المخططات الصهيونية والأميركية في المنطقة؟

ورأى القيادي الإخواني المنشق أن الدوحة لن ترضخ بسهولة لأن خلفها من يدعمها، سواء من إيران أو تركيا أو حتى الإدارة الأميركية التي وإن كانت تُظهر من خلال تصريحات الرئيس دونالد ترامب موقفاً مناهضاً للسياسات القطرية فإن ذلك الموقف يتعارض مع مؤسسات وأشخاص يعملون على دعم قطر، وكذا ما تلعبه المصالح الاقتصادية والعسكرية.

علاقات قويةوأوضح حبيب أن قطر تربطها علاقات قوية مع كل من تركيا وإيران وتستقوي بهما في أزمتها الحالية، ذلك في الوقت الذي تحتفظ فيه قطر بعلاقاتها مع الجانب الإسرائيلي الذي تنفذ أجندته في الشرق الأوسط. كما لفت إلى مسألة تشابك المصالح وتداعياتها على الأزمة القطرية، على غرار الاستثمارات القطرية في بريطانيا.

Email