المؤشر يتراجع 13.5%لأدنى مستوياته في 17 شهراً

74.4 ملياراً خسائر البورصة خلال النصف الأول

Ⅶ بورصة الدوحة تعمق خسائرها | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفاقمت خسائر البورصة القطرية بنحو ملحوظ لتتجاوز 74 مليار ريال (20 مليار دولار) خلال النصف الأول من العام الجاري، بعدما زادت حدة الخسائر خلال يونيو مع استمرار نزوح الاستثمارات الأجنبية منذ أن قطعت عدة دول خليجية وعربية العلاقات مع الدوحة بسبب دعم الأخيرة للإرهاب.

تراجع

وانخفض رأس المال السوقي للأسهم القطرية من 563.4 مليار ريال بنهاية العام الماضي وصولاً إلى 489 مليار ريال أمس، أي ما يعادل 74.4 مليار ريال.

وتراجع مؤشر البورصة الرئيسية بنسبة 13.5% ليبلغ مستوى 9030 نقطة مسجلا بذلك أدنى مستوياته منذ يناير 2016 أو ما يعادل 17 شهراً مع تراجع الأسهم القيادية يتصدرها «قطر الوطني» بنسبة 22% و«صناعات قطر» بنسبة 18.7%.

وقال خبراء أسواق أسهم إن مبيعات الأجانب المكثفة بسبب مخاوفهم من انهيار الأوضاع الاقتصادية بعد المقاطعة كانت السبب الرئيسي وراء تراجع البورصة لمستويات هي الأدنى في نحو عام ونصف العام، متوقعين استمرار نزيف الخسائر عقب عودة التداولات الأحد القادم بعد انتهاء عطلة عيد الفطر.

تصنيف

وقال المحلل المالي وخبير أسواق الأسهم، عمرو حسين، إن البورصة القطرية تعرضت لضغوط بيع مكثفة من قبل الأجانب خصوصاً المؤسسات منذ بداية الأزمة مع تخوفهم من مزيد من التدهور في الأوضاع خصوصا بعدما عمدت مؤسسات عالمية لخفض التصنيف الائتماني للاقتصاد القطري والشركات المقيدة في البورصة. وتوقع حسين استمرار نزيف الخسائر للأسهم القطرية خصوصا في ظل استمرار الأزمة الحالية وتمسك قطر بمواقفها ودعمها للإرهاب، مشيراً إلى أن الاقتصاد القطري تكبد بالفعل خسائر ضخمة بمليارات الدولارات.

مبيعات

في السياق ذاته، قال محمد الأعصر، مدير التحليل الفني بشركة الوطني كابيتال، إن هناك مبيعات مكثفة للأجانب منذ بداية الأزمة إذ عادة ما يهرب الأجانب من الأسواق التي تعاني تذبذبات مرتفعة ويحولون وقتها دفة استثماراتهم نحو أسواق بديلة مثل الإمارات والسعودية والتي تزخر بالعديد من الفرص الاستثماريـة الجيـدة.

وتوقع الأعصر استمرار وتيرة خسائر الأسهم القطرية في الفترة المقبلة مع استمرار الأزمة الحالية وعدم موافقة الدوحة على مطالب أشقائها العرب.

Email