كيف تأرجحت العلاقة بين الإدارات الأميركية والإخوان؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعاد حديث السفيرة الأميركية، نيكي هايلي، أمس الأربعاء في الأمم المتحدة ووصفها لجماعة الإخوان بمصدر المشاكل لكل المنطقة، وعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية إلى الواجهة مجدداً.

وقد كان من أبرز تلك الوعود إدراج الإخوان ضمن لوائح الإرهاب.

ولعله من المفيد إعادة تسليط الضوء على العلاقة المتأرجحة، التي سادت خلال السنوات الأخيرة بين جماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية في عدد من الدول العربية والإدارة الأميركية.

فعهد إدارة الرئيس أوباما شهد انفتاحاً بين واشنطن والتنظيم وخاصة مع توليه أو مشاركته السلطة في بعض الدول العربية من بينها مصر وتونس خلال فترة ثورات ما عرف بـ "الربيع العربي".

مع الإطاحة بحكم الإخوان في مصر وتراجع دور الجماعة في تونس اتهم معارضو الإخوان إدارة أوباما بمواصلة دعم التنظيم، الذي بات في موقع المعارضة، بل اتهمت الجماعة بتنفيذ عمليات إرهابية.

وفي الانتخابات الرئاسية الأميركية تحول ملف الإخوان المسلمين إلى أحد عناصر الحملات الدعائية بوعود من حملة الرئيس ترامب بأنه سيتم إدراج التنظيم ضمن لائحة الجماعات الإرهابية.

وعود زاد من قوتها ما تردد عن إعداد عدد من أعضاء مجلسي الشيوخ لمشروع قانون يصنف الإخوان كتنظيم إرهابي في خطوة مهمة لهزيمة الجماعات العنيفة.

في المقابل، مارس الإخوان ولا يزالون سياسة مزدوجة مع الولايات المتحدة. فالإعلام الموالي للجماعة لا يتوقف عن مهاجمة الولايات المتحدة واتهامها بالتآمر ودعم الحكومات في الشرق الأوسط، فيما وفود الجماعة لا تتوقف عن زيارة الكونغرس وغيره من المؤسسات الأميركية الفاعلة في واشنطن، بحثاً عن التأييد والدعم.

 

Email