واشنطن بوست:القرضاوي محرض وداعم للإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشرت صحيفة «واشنطن بوست»، تقريراً أشارت فيه إلى الدور الداعم للإرهاب الذي يلعبه يوسف القرضاوي المقيم في قطر، ويحتل المرتبة 19 على قائمة الـ59 شخصاً متهماً بالإرهاب، وفقاً للائحة التي أصدرتها الدول الأربع المقاطعة لقطر.

وقال التقرير أن القرضاوي البالغ من العمر 91 عاماً، هو في صلب الأزمة القائمة مع قطر، فقد تم تصنيفه كإرهابي، بسبب دوره في ترويج التطرف والإرهاب، وخاصة على قناة الجزيرة التلــفزيونية المملوكة لقطر.

وأوضح التقرير أنه على الرغم من أن القرضاوي يحتل المرتبة 19 على قائمة الإرهابيين، إلا أنه يتجاوز الآخرين قدرة في التأثير في الرأي العام المســــلم من خلال ترويج الفكر المتطرف.

وتعتبر البلدان العربية التي قطعت علاقاتها مع الدوحة أخيراً، القرضاوي، المولود في مصر، كمحرض على الارهاب قام على مدى عقود بالتحريض الممنهج سواء من خلال خطبه وبرنامجه على التلفزيون «الشريعة والحياة»، والذي يبث أمام عشرات الملايين من الناس، إلى جانب دعم مباشر ومستمر لحركة الإخوان المسلمين، التي صنفتها الدول الأربع منظمة إرهابية. وقد اعتبر القرضاوي لفترة طويلة، الزعيم الفكري للإخوان المسلمين.

ويقول ماثيو ليفيت مسؤول سابق في مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخزانة، التي تتبع عن كثب شبكات التمويل الإرهابية في الشرق الأوسط: «يعد القرضاوي واحداً من أكبر الشخصيات العامة في الجناح الراديكالي للإخوان المسلمين».

لائحة الإرهاب

وهناك على الأقل ستة أسماء على اللائحة، هي ضمن العقوبات الأميركية ضد الإرهابيين، بما في ذلك عبد الرحمن النعيمي، وهو مواطن قطري ومؤسس جمعية «عيد» الخيرية، التي تتخذ من قطر مقراً لها.

وعلى مدى عقدين من الزمن على الأقل، تقاسمت الإدارتان الديمقراطية والجمهورية المخاوف بشأن دور قطر كقاعدة مالية وأيديولوجية للجماعات المتطرفة. وتظهر البرقيات الدبلوماسية التي تم تسريبها من إدارة أوباما، تقديم مسؤولين أميركيين شكاوى متكررة بشأن منظمات وجمعيات خيرية وأفراد في قطر، بما في ذلك القرضاوي نفسه.

وقد حذر في نوفمبر 2009، السفير الأميركي إلى قطر في وقتها، جــوزيف أي لوبارون، المسؤولين القطريين من تسمية القرضاوي لمجلس استـــشاري مصرفي رفيع المستوى، مستشهداً «بدوره الإقليمي العام»، كداعم لجماعات إسلامية مثل حماس، وفقاً لبرقية لوزارة الخارجية، كان قد حصل عليها موقع ويكليكس.

في وقتها، كان القرضاوي قد منع من السفر إلى الولايات المتحدة أو بريطانيا، بسبب دعمه لقضايا التطرف، وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية بشكل رسمي، منظمة «ائتلاف الخير» الخيرية، التي يرأسها القرضاوي، وتعمل كمظلة، باعتبارها منظمة إرهابية أجنبية.

استضافة

في 5 يونيو، اليوم الذي وقع فيه الانقسام الدبلوماسي، استضاف الأمير تميم بن حمد آل ثاني، عدداً من قادة الإرهاب في الدوحة على مأدبة إفطار رمضاني، وتم تصوير القرضاوي جالساً في كرسي مذهّب بالقرب من الأمير. وقد تعانق الاثنان، ما بدا أنه عملية تبادل مشاعر متعمدة، حسبما يصف الموظف السابق في لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الأميركي، ديفيد واينبرغ.

Email