600 متر على انتهاء تحرير الموصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصبح تنظيم داعش غرب الموصل في الرمق الأخير، بعد تحرير القوات العراقية جامع الزيواني، والتفافها على مسلحيه في الموصل القديمة ومحاصرتهم في كيلومترين فقط، فيما لم يتبقَّ سوى بضعة عشرات من مقاتلي التنظيم يتحصنون في مساحة لا تتجاوز 600 متر تكتظ بالمنازل والأزقة الضيقة، وتوقّع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نصراً قريباً.

وذكر قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، أن «قواته التي تقاتل إلى جانب الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب قضت تماماً على تنظيم داعش»، مشيراً إلى أنّ أربعة فرق قتالية تابعة للشرطة الاتحادية تُحكم قبضتها على منافذ المدينة القديمة، وتقف على مشارف المجمعات التجارية في السرجخانة، بعد أن رفعت الأعلام العراقية على شارع الفاروق.

وتوقّع جودت تقدّم قواته من ثلاثة محاور وحسم المعركة بعد الوصول إلى شارع الكورنيش المحاذي لنهر دجلة خلال يومين، مشيراً إلى أنّ وحدات من الشرطة نفذت، أمس، عملية التفاف في باب البيض، وتحاصر مسلحي تنظيم داعش في محيط كنيسة شمعون، واشتبكت معهم بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية.

على صعيد متصل، تمكّنت القوات العراقية من تحرير جامع الزيواني قرب منطقة باب البيض في الموصل القديمة. وقال قائد عمليات «قادمون يانينوى»، عبد الأمير يار الله، إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية يحاصرون عناصر «داعش» في المربع المتبقي من المدينة القديمة، ولا مجال للهروب أمامهم سوى الموت أو الاستسلام، مشدداً على أنّ النصر بات مسألة وقت.

وفيما أكّد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبش، أنّ زوال تنظيم داعش في العراق بات وشيكاً، معرباً عن عميق قلقه إزاء المدنيين المحاصرين، كشف التحالف الدولي عن أنّ عناصر تنظيم داعش غرب الموصل لا يتعدون 200، مشيراً إلى وجود توازن دقيق في معركة تحرير ما تبقى من المدينة، يتمثل بأهمية التأني لإنقاذ المدنيين، وضرورة السرعة لإنقاذ الأهالي من المجاعة.

في الأثناء، أكّد رئيس الوزراء حيدر العبادي أن الوقت قريب جداً لإعلان النصر النهائي على تنظيم داعش، مضيفاً: «الدواعش يحاولون إلحاق دمار كبير وارتكاب أبشع الجرائم ضد المدنيين في آخر بقعة محاصرين فيها بالموصل، العالم يشهد لقواتنا بالتعامل الإنساني المتميز، نحن نسعى لتحرير الإنسان قبل الأرض».

 

Email