أنقرة: تعهدات واشنطن باستعادة الأسلحة من الأكراد خدعة

قصف إسرائيلي جديد لمواقع النظام السوري

دخان يتصاعد من موقع قصفته قوات الاحتلال الإسرائيلية في سوريا ـــ أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مواقع سورية، أمس، للمرة الثانية خلال يومين، بعد سقوط قذائف عدة في مرتفعات الجولان المحتلة، بينما وصفت أنقرة تقارير عن وعد أميركي بسحب الأسلحة التي قدمت لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا بعد هزيمة داعش بالخدعة.

وقال بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي إن الجيش «استهدف مربضين للمدفعية وشاحنة ذخيرة تابعة للنظام السوري»، مشيراً إلى أن الجيش طلب من الإسرائيليين الابتعاد عن المناطق المفتوحة قرب القنيطرة حيث دارت معارك عنيفة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تحدث أمس عن الأزمة السورية والرد الإسرائيلي.

وقال نتانياهو، في مستهل اجتماع لمجلس الوزراء: «لن نتسامح مع التداعيات مهما كانت. لا قذائف هاون ولا صواريخ من أي جبهة، سنرد بقوة على أي هجوم على أراضينا أو مواطنينا».

وشنّت إسرائيل ضربات جوية متعددة في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في هذا البلد عام 2011، مؤكدة أن معظمها استهدف قوافل أو مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله.

وتابع نتانياهو: «ننظر بخطورة إلى محاولات إيران ترسيخ وجودها عسكرياً في سوريا، ومحاولاتها تزويد حزب الله عبر سوريا ولبنان بأسلحة متطورة».

انفجار بإدلب

وفي إدلب، قُتل 10 مدنيين على الأقل كانوا يشترون حاجياتهم عشية عيد الفطر، في انفجار سيارة مفخخة في قرية سورية قرب تركيا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن هناك ثلاثة أطفال على الأقل بين قتلى الاعتداء الذي وقع في فترة ما بعد الظهر في سوق الدانا بمحافظة إدلب (شمال غرب).

وأضاف أن التفجير تسبب أيضاً «في إصابة نحو 30 شخصاً» آخرين بجروح.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الناس كانوا يشترون حاجياتهم قبل العيد.

ومنذ بداية العام الجاري، وقعت معارك بين جماعات في المعارضة المسلحة في محافظة إدلب بين الحين والآخر، كما اتهم مقاتلون في المعارضة تنظيم داعش بتنفيذ هجمات في المنطقة.

وأبدت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة قلقها من الأوضاع الإنسانية في إدلب التي يعيش فيها عدد كبير من الناس في ظروف متردية ويواجهون قصفاً جوياً.

رفض تركي

إلى ذلك، رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقارير عن وعد أميركي بسحب الأسلحة التي قدمت لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا بعد هزيمة داعش ووصف الوعد بالخدعة.

وقال أردوغان في خطاب بإسطنبول: «من يعتقدون أنهم يخدعون تركيا بالقول إنهم سيستعيدون الأسلحة التي قدمت لهذه المنظمة الإرهابية سيدركون أنهم ارتبكوا خطأ في نهاية المطاف».

وذكر أن أنقرة ستحاسب أي طرف يقدم أسلحة لوحدات حماية الشعب إذا أطلقت «رصاصة على تركيا». وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً في جنوب شرق تركيا منذ الثمانينيات.

Email