الجيش يطوّق «داعش» في الموصل القديمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الناطق باسم العمليات المشتركة في الجيش العراقي العميد يحيى رسول أمس، أنه لم يتبقّ من الموصل القديمة سوى أقل من واحد في المئة، لاستعادة السيطرة على المنطقة بالكامل من أيدي مسلحي داعش. وتواصل فرق الجيش العراقي تقدمها باتجاه المدينة القديمة في الموصل، من محاور عدة، بإسناد جوي عراقي، بالتوازي مع العمل على إخلاء المدنيين، وإخراجهم من مناطق القتال عبر مناطق آمنة. والمناطق المتبقية هي أجزاء من الخزرج والمَشاهدة، والنبي جرجيس والسَّرْج خانة وراس الخور وباب الطوب.

واستعادت القوات العراقية السيطرة على ثلثي المدينة القديمة في غربي الموصل، بعد أسبوع من بدء هجوم ضد مواقع داعش في المدينة، وفق ما قال مسؤول عسكري كبير أمس. وكان المقدم سلام العبيدي يتحدث لوكالة الصحافة الفرنسية من داخل المدينة القديمة المدمرة، على بعد نحو 50 متراً مما تبقى من منارة الحدباء التاريخية، التي فجرها المتشددون قبل أربعة أيام.

وقال القائد في قوات مكافحة الإرهاب العراقية، إنه تمّ تحرير 65 إلى 70 في المئة من المدينة القديمة، ما زال هناك أقل من كيلو متر مربع للتحرير. وقدر العبيدي تواجد مئات الدواعش فقط في المدينة القديمة حالياً.

وكانت الشوارع الضيقة للبلدة القديمة، ذات الطابع التراثي والممتدة على مساحة نحو ثلاثة كيلو مترات مربعة على الضفة الغربية لنهر دجلة في الموصل، مغطاة بالأنقاض.

والمعارك التي تدور حالياً في الموصل القديمة من الأكثر عنفاً خلال ثلاث سنوات من الحرب ضد تنظيم داعش، حيث انتشر الدمار فيها بشكل واسع النطاق، ولا تزال بعض المباني قائمة، لكنها لم تنج من آثار المعارك. وأظهر مقاتلو التنظيم المتطرف، الذين ليس لديهم خيار سوى القتال حتى الموت في الموصل القديمة، مقاومة شرسة في الدفاع عن آخر مواقعهم باستخدام المفخخات وقذائف الهاون والانتحاريين والقناصة. ويحتجز هؤلاء أيضاً، ما يقدر بأكثر من مئة ألف مدني دروعاً بشرية داخل المدينة.

على صعيد متصل، قال بيان للجيش العراقي إن قواته صدت موجة هجمات كبيرة شنها انتحاريون من تنظيم داعش خارج الموصل القديمة أمس. واستهدفت الهجمات حي التنك وهو حي فقير في غرب الموصل القديمة يعد آخر معقل للمتشددين في الموصل. وهذه أول موجة هجمات تقع خارج المدينة القديمة منذ بدء معركة استعادة المدينة التاريخية من داعش قبل أسبوع.

Email