رئيسه ملاحق بتهمة الإرهاب

«اتحاد القرضاوي».. كيان تضليلي يدور في فلك قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بهدف سامٍ وشعارات براقة، تم تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عام 2004، حيث تحوّل إلى منصة دعائية للحكومات الداعمة لتيارالإخوان تحديداً. منذ تأسيسه، ظل الاتحاد في فلك السياسات القطرية الطامعة إلى توسيع نفوذها في المنطقة العربية والإسلامية، انطلاقاً من العلاقة الخاصة التي تجمع بين حكام الدوحة ورئيس الاتحاد الإرهابي، يوسف القرضاوي.

وبحسب المراقبين، فإن اتحاد القرضاوي جاء لتشريع خطة الدوحة للتدخل في شؤون الدول الإسلامية، وهو ما تبين بالخصوص مع ما سمي بثورات الربيع العربي، التي قام أثناءها بالتحريض على بث الفوضى والفتنة وسفك الدماء، معتمداً في ذلك على قناة «الجزيرة» قطر، وقناة «الحوار» من لندن، وعلى غرف عمليات تم إنشاؤها من قبل القيادات الإخوانية في مصر وليبيا وسوريا وتونس واليمن.

ففي فبراير 2011، أفتى القرضاوي بقتل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وفي فبراير 2012 أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بياناً دعا فيه جميع المسلمين إلى الانضمام إلى صفوف الثوار في سوريا، لتنطلق بعد ذلك أكبر حملة لاستقطاب وتجنيد وتسفير الشباب العربي والمسلم نحو الأراضي السورية.

وقام الاتحاد بدور تخريبي في مصر منذ عام 2011، حيث مثّل جناحاً شرعياً لجماعة الإخوان الإرهابية، فبعد الإطاحة بحكم المرشد، وعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، أفتى بقتل المنتفضين ضد حكم الجماعة، وقال «إذا لم يكف الخارج عن الحاكم، فالأصل هو قتله، هنالك ولي شرعي يسمع ويطاع»، في إشارة إلى محمد مرسي.

وحرض القرضاوي، بصفته رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على الجيش المصري، حيث أصدر بياناً وجه فيه رسالة لجنود الجيش المصري، حرضهم فيها على قادتهم، مؤكداً على فتاواه القديمة، بأنه لا يوجد عذر شرعي لأولئك الذين يتلقون الأوامر بالقتل وينفذونها، لأن القاتل قاتل، وسيحاسب أمام الله على ذلك، وفق تعبيره، مضيفاً

وفي ليبيا، شارك اتحاد علماء المسلمين في سفك دماء الليبيين، وفي بث الفتنة والخراب عبر دعمه لجماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة والمليشيات الإرهابية، ودعوته للتصدي للجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، وتم تصنيف عضو الاتحاد، الصادق الغرياني، الذي شغل مهمة مفتي الإخوان في البلاد، إرهابياً، ضمن القائمة الصادرة عن دول المقاطعة.

وكانت قبيلة القذاذفة أصدرت في ديسمبر 2011، بياناً حملت فيه القرضاوي مسؤوليته حول جريمة اغتيال معمر القذافي، بعد فتواه الشهيرة بإباحة قتله وتحريضه على ذلك، حسب البيان.

Email