الريال يترنّح مع قلق المتعاملين من انهيار أسعاره

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت «بلومبرغ» في تحليل إخباري لها أن المستثمرين الأجانب يختبرون ربط العملة القطرية، في غمرة انقضاء الأسبوع الثالث لتداول الريال خارج مظلة البنك المركزي المفضلة، فيما تهاوت أسعار الريال في الأسواق السعودية بصورة كبيرة وانخفضت قيمة العملة 12 % لدى شركات الصرافات داخل وخارج قطر.

وتسببت مقاطعة عدداً من الدول الخليجية للدوحة في اختلال الأسواق الخارجية مما أدى إلى نقص ملحوظ في الدولار وهو الأمر الذي أدى إلى تداول الريال أضعف بنحو 3.6% من الحد الأدنى للتداول الرسمي، حتى أن البنك المركزي أحجم عن التدخل لدعم العملة.

وأضافت وكالة الأخبار الاقتصادية أن البنوك القطرية تعتمد على غير المقيمين فيما يقارب ربع ودائعها، وأن قطع العلاقات في 5 يونيو من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع هذه الدولة دفع بعض البنوك الخليجية لسحب أرصدتها، مثيرةً موجة من البيع السوقي.

وكانت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد أند بورز» قد خفضت التصنيف الائتماني لقطر درجة واحدة في 7 يونيو، ووضعته تحت المراقبة السلبية تخوفاً من أن تضعف المقاطعة الدبلوماسية تمويلات الدولة.

سد الفجوة

وفي هذا السياق أبدت ديما جردانة، رئيس قسم البحوث الاقتصادية لدى بنك ستاندرد تشارترد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دبي استغرابها من غياب البنك المركزي القطري عن السوق الخارجية، موضحة أن هذا يعني استمرار ارتفاع السعر مضيفة أنه وصولا إلى سد الفجوة بين سعري السوق الخارجية والمحلية، لا بد من تدخل مباشر أو غير مباشر سيضخ السوق الخارجية بالدولارات مما سيخفض سعره بسرعة معقولة.

تدهور الريال

وانخفضت قيمة صرف الريال القطري في السوق السعودي بنحو 12 % خلال أسبوعين أي منذ بدء الأزمة بعد قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.وبدأت التراجعات لقيمة الصرف للريال القطري تدريجيا، بسبب نتائج المقاطعة على مستقبل قطر، والشكوك والمخاوف من مستقبل الريال .

وقال الصراف سالم باشميل، إن قيمة الصرف للمائة ريال القطري تراجعت من مستويات 102 ريال سعودي قبل قطع العلاقات إلى مستويات وصلت إلى 90 ريالاً سعودياً، خلال الأسبوع الجاري. وأضاف الريال القطري يتم تداوله بسعر أقل من سعره في شركات الصرافة مع التحوط بتخفيض قيمة الصرف، فيما يرتبط تحسن قيمة صرفه بالتزام القيادة في قطر بمطالب الدول المقاطعة.

وحول تعليمات مؤسسة النقد العربي السعودي للبنوك في السعودية، بإيقاف شراء عملة الريال القطري، أشار إلى أن التعليمات تتعلق بالبنوك، ولكن الصرافين، مستمرون في صرف الريال القطري خدمة للمعتمرين من قطر، ودون مخالفة للتعليمات.

ضعف التحويلات

وأوضح الصراف سالم بن حويل، أن حجم التداولات للريال القطري، ضعيفة جداً في سوق تداول العملات، كما أن حجم العرض في السوق للريال القطري، تراجع بشكل كبير مقارنة بالسابق.وأضاف أن عمليات الشراء للريال القطري تراجعت تقريبا، لكن ما زالت محال الصرافة تتعامل به، ولم تتوقف تعاملاته بشكل نهائي خدمة للمعتمرين من قطر.

وتطرق الصراف سالم بن حويل إلى مستويات التداول بشكل عام مبيناً أنها منخفضة مقارنة بالعام الماضي رغم تحسنها خلال النصف الثاني من رمضان.وأوضح عبدالعزيز عبدالله؛ المحلل المالي أن قطع العلاقات مع قطر بسبب دعمها الإرهاب، وما تبع ذلك من تأييد عربي وعالمي سيؤثر بلا شك في قيمة الريال.

Email