خبراء بحرينيون: قطر تمارس دبلوماسية العميل المزدوج

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من السياسيين البحرينيين أنه لا توجد لحكومة الدوحة الجدية في المصالحة مع جيرانها، وإنما استغلال عامل الوقت تحت مسميات المصالحة، للاستمرار في الإضرار بها، كما تفعل دائماً.
وأوضحوا في تصريحات لـ «البيان» أن «قطر اختارت أن تعيش على المؤامرات والخداع وزعزعة أمن واستقرار جيرانها، وأن تكون مقصداً للإرهابيين والمطلوبين أمنياً على مستوى المنطقة والعالم، وأن تمارس دبلوماسية العميل المزدوج». ودعوا النظام القطري إلى مراجعة سياساته الخارجية وجعل تلك الوساطة تحافظ على الأرواح في مناطق الصراع.


أجندات عدائية
وأكد المحلل السياسي والكاتب سعد راشد لـ«البيان» أن النظام القطري أخذ مفهوم الدبلوماسية الناعمة ذراعاً لتنفيذ مشاريعه التحريضية والعدائية بين أبناء المنطقة، حيث يعتبر ذلك مخالفاً للأعراف الدولية الملزمة بأهمية عدم التدخل بشؤون الدول.


وأشار إلى أن النظام القطري له أذرع كثيرة لتطبيق المخططات المعادية للشرق الأوسط لاسيما استغلاله لنفوذه في سوريا لدعم الجماعات الإرهابية وهذا ما كشفت عنه التقارير الإعلامية مؤخراً، مضيفاً أنه «عندما وصل النظام القطري إلى مناطق الصراع بدأ يأخذ نصيباً محورياً في عملية الوساطة مع تلك الأنظمة والعالم، وهذا ما كان يرنو إليه من خلال منظماته الخيرية الظاهر، الإرهابية الباطن».
ودعا راشد النظام القطري إلى مراجعة سياساته الخارجية وجعل تلك الوساطة تحافظ على الأرواح في مناطق الصراع، وليس الإسهام في سفك دماء الأبرياء عن طريق استغلال النفوذ الممنوح له من قبل أنظمة فاسدة.


إنكار وتعنت
في الأثناء، قال رئيس المكتب السياسي لجمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة، أن إصرار حكومة الدوحة على الإنكار الشديد لكل ما تم مواجهتها به من جرائم وتعديات وإرهاب عابر للحدود، يؤكد عدم جديتها في معالجة أخطائها المستمرة والمتزايدة، واحتواء غضب جاراتها، لأن هنالك نوعاً من الغطرسة والمكابرة تحول دون ذلك.


وتابع في تصريح لـ «البيان» أن «ما يبدر من قطر اليوم من تصعيد وتعنت وتمييع للوقت، يتناقض مع إعلانها الرسمي بالرغبة في الوساطة والمصالحة، خصوصاً أن استقطابها لقوات إيرانية وتركية إلى أراضيها سلوك ناسف لوجودها في البيتين العربي والخليجي، والتساؤل هو، لمن هي موجهة هذه القوات الأجنبية المتواجدة على الأراضي القطرية؟».


وزاد جمعة أن «حالة الإنكار القطرية يجب الصحو منها، وأن تتوقف الدوحة عن التعامل باستخفاف مع تطورات المرحلة، باعتبار أنها ستكون الأكثر تضرراً من طول مدة الأزمة، وأن مراهنة قطر على عامل الوقت سيحدث الضرر الأكثر بها دون غيرها، خصوصاً مع تمسك جيرانها بالمحافظة على حقهم السيادي في الأمن والاستقرار، وهو أمر لن تتراجع عنه دول الخليج قيد أنملة».


إيواء الإرهاب
ويرى رئيس مجموعة حقوقيون مستلقون سلمان ناصر، أنه لا توجد لحكومة الدوحة الجدية في المصالحة مع جيرانها، وإنما استغلال عامل الوقت، للإضرار بها، كما تفعل دائماً. وأكد ناصر المعاناة من الحكومات القطرية المتعاقبة لوجود انفصام في شخصيتها على مدى عقدين من الزمن، مؤكداً أنه في الوقت الذي تتشدق به الدوحة بالإنسانية زوراً وبهتاناً، تعترف، بشكل مناقض، بدعم المتطرفين بسوريا (جبهة النصرة)، وترفض نزع سلاح المتشددين في ليبيا، وإيوائها لقيادات حوثية، مع توفير الغطاء الإعلامي لهم، رغم مشاركتها في التحالف العربي.


ولفت إلى استهداف قطر لمنجزات عاصفة الحزم عبر قناة «الجزيرة» بنشر تقارير وأخبار تحبط العزيمة، والترويج لما يسمى جماعة أنصار الله «الحوثيين»، تماماً كما فعلت فترة الأحداث المؤسفة في البحرين العام،2011 حيث قامت هذه القناة بنشر ما يناهز ثلاثة تقارير أسبوعياً باللغة الإنجليزية، يضاف إليها الأخبار والتقارير باللغة العربية والتي تذكي الطائفية، وتحض على الاقتتال الطائفي.


وأوضح أن حكومة قطر اختارت أن تعيش على المؤامرات والخداع وزعزعة أمن واستقرار جيرانها، وأن تكون مقصداً للإرهابيين على مستوى المنطقة والعالم، وأن تمارس دبلوماسية العميل المزدوج، مضيفاًَ أن «عمل الإعلام القطري على تغذية العنف والإرهاب والتطرف من خلال استغلال الإرهابيين لهذه الوسيلة الإعلامية في تسويق أغراضهم وغاياتهم وتوظيفها في تضليل الرأي العام، وليس هناك أبلغ من استضافة إرهابيين ومطلوبين دولياً على شاشاتها».

Email