في ظل إصرار الدوحة على حجة «الاختراق»

محللون: رفض قطر الإعلان عن حقيقة مواقفها من طهران و«الإخوان» يثير التساؤلات

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب محللون وخبراء عن استغرابهم من عدم مبادرة قطر باتخاذ خطوات فعالة لنزع فتيل الأزمة التي أحدثتها تصريحات الأمير تميم بن حمد آل ثاني، من خلال إعلان واضح لموقفها من إيران وحزب الله وحماس بدلاً من الاكتفاء بحجة الاختراق الذي تعرض له موقع وكالة الأنباء القطرية.


وقال المحللون والخبراء أنه طالما كانت الدوحة مصرة على أن التصريحات المنسوبة للأمير تميم نتجت عن عملية اختراق لموقع الوكالة فلماذا لم يقدم الأمير أو أحد كبار المسؤولين في الدولة حتى الآن تصريحات واضحة توضح مواقف دولة قطر من إيران وحزب الله والإخوان وحماس، مؤكدين أن ذلك يثير تساؤلات حول حقيقة المواقف القطرية كما يثير الشكوك بشأن مصداقية حجة الاختراق.


بدوره، أكد جورجيو كافيرو المدير التنفيذي لمركز تحليل دول الخليج، والخبير بشؤون منطقة الخليج،: «صحيح أن الرئيس ترامب وصف الدوحة باعتبارها حليفاً، ولكن الكثيرين في واشنطن والدول العربية مقتنعون أن الدوحة تشكل عائقا للجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب، خاصة في ظل تقديمها ملجأ آمناً للمتطرفين ومنحهم منصة إعلامية من خلال قناة الجزيرة التلفزيونية».


ويضيف كافيرو أن الدوحة باتت متخوفة من أن الإدارة الأميركية الجديدة لن تقبل فكرة وجود علاقات بين قطر مع تنظيمات متشددة، وستطلب منها تغيير سياساتها في هذا المجال».
حالة تخبط
في السياق، قال وزير خارجية مصر الأسبق عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب محمد العرابي، إن عدم قيام أمير قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني بنفي مضمون تصريحاته الأخيرة «يؤكد حالة التخبط وعدم التوازن التي تعيشها قطر عقب تلك التصريحات».


وأفاد العرابي في تصريح لـ «البيان» بأنه يتعين على دول الخليج السعي لإعادة الدوحة إلى سرب الخليج العربي ودول مجلس التعاون الخليجي، وممارسة ضغوط على الدوحة لتحقيق ذلك.
موقف وليس تسريباً
من جهته، قال الدبلوماسي المصري السابق مساعد وزير الخارجية الأسبق أحمد القويسني، في تحليله للموقف القطري، إن أمير قطر لم يخرج لينفي مضمــون تصريحاتــه، لأن «ما ادّعــى أنــه تسريــب كان مــن الواضــح أنــه حقيقــي».


وشدد في تصريح لـ«البيان» على أنه كان من الطبيعي أن يقوم أمير قطر - مادام يعتقد بأن ما نُشر على لسانه مدسوس وغير حقيقي- باتخاذ تحركات حاسمة في ذلك الصدد، لاسيما أن ما نشر يتعلق بموقفه من أطراف دولية وإقليمية، وكذا موقفه من أعضاء بتحالف واحد ويمس السياسات القطرية والمواقف تجاه الآخرين، ومن بين تلك الخطوات أن يذهب إلى مجلس التعاون الخليجي لينفي ذلك أو أن يلتقي بقادة المملكة العربية السعودية والدول الخليجية ليوضح لهم الموقف القطري.


وأشار إلى أن أمير قطر لم يفعل أي من تلك الخطوات لنفي مضمون تصريحاته والتأكيد على أن بلاده مع الإجماع الخليجي وأمن الخليج أولًا، ولم يكلف نفسه عناء أي نفي لمضمون ما جاء على لسانه، لأن ما تم الإدعاء بأنه تسريب ليس تسريبًا، لكنه موقف حقيقي.
سياسة معتادة
أما أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن الأميركية، الدكتور عمر حمزاوي: «كان من الممكن أن يخرج أمير قطر وينكر وتنتهي القصة ولكن يبدو أن ما نسب إلى أمير قطر قاله بالفعل، ولم تكن هناك أية قرصنة، وهــو ما يؤكده دعم قطر للإخــوان وحمــاس وجهــات أخــرى».

 

Email